سيرياستيبس
في تحذير استثماري بالغ الأهمية، كشفت أحدث الدراسات المالية عن خسائر مروعة لمستثمري التجزئة تجاوزت 17 مليار دولار نتيجة الانسياق وراء الاستثمار في شركات خزينة بيتكوين التي وعدت بعوائد خيالية، ليتحول الحلم الاستثماري إلى كابوس مالي، وفقاً لما أوردت بلومبيرغ اليوم الجمعة.
وفي التفاصيل، أظهر التقرير الصادر عن شركة "10 إكس ريسيرتش" (10X Research) المتخصصة أن المستثمرين الأفراد دفعوا ثمناً باهظاً للمضاربة على أسهم شركات مثل "ميتابلانيت" واستراتيجية مايكل سايلور، حيث اشتروا الأسهم بأسعار مضخمة تفوق بكثير القيمة الحقيقية لحيازات هذه الشركات من بيتكوين، وهي العملة المشفرة الأولى في العالم.
واعتمدت هذه الشركات على نموذج استثماري يعيد تدوير الأموال عبر بيع الأسهم بأسعار مرتفعة، ثم استخدام العائدات في شراء المزيد من بيتكوين، ما خلق فقاعة تضخمية. والمثال الأبرز على ذلك شركة "ميتابلانيت" التي قفزت قيمتها السوقية من مليار دولار إلى ثمانية مليارات، قبل أن تتهاوى إلى 3.1 مليارات دولار فقط.
ويشير التقرير إلى أن أسهم هذه الشركات لم تعد تتداول إلا بنسبة 1.4 مرة من قيمة حيازاتها الفعلية من بيتكوين، بعد أن كانت تتداول بنسب تصل إلى 3-4 أضعاف القيمة الحقيقية خلال فترة الذروة.
ويدعو الباحثون المعدون للدراسة هذه الشركات إلى تبني نموذج استثماري جديد يعتمد على إدارة الأرباح الحقيقية بدلاً من الاعتماد على تضخيم القيمة السوقية، مع الإشارة إلى أن الشركات الأكثر ذكاءً يمكنها تحقيق عوائد سنوية تتراوح بين 15% و20% عبر آليات المراجحة المالية.
العربي الجديد
|