ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:25/04/2024 | SYR: 17:36 | 25/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Takamol_img_7-18

 البطاقة الذكية ..أكثر من توزيع الدعم .. إدارة النقص ؟
هل يقود الوزير عمرو سالم عملية صياغة إعادة الدعم بشكله النهائي ..دون حوار ؟ ؟
02/12/2022      


 دراسة لمنح العازبين في سوريا

 
دمشق - سيرياستيبس :
رغم أن السيد وزير التجارة الداخلية قبل تسلمه " حقيبة خدمة وحماية المستهلك " كان  قد ملأ جدران الفيس بوك بمنشورات تؤكد امتلاكه لرؤى وحلول لمشاكل الخبز والمحروقات وكل المواد المدعومة  , بل وأعطى نفسه مهله زمنية محددة  لحل هذه المشاكل , ومع اعترافنا بأن الظروف التي حكمت عمله صعبة جدا  
لكن  ما رأيناه وما نراه ماهو إلا "  تجريب حلول " يتبناها الوزير ويسوق لها ثم يكتشف انها لم تنجح بالشكل المطلوب , ليبدأ بتبشيرنا بحلول جديدة لاتبتعد عن التجريب اي قد تنجح وقد لاتنجح ؟ 
فبعد تطبيق تجربة المعتمدين في الخبز خرج الوزير وقال أنها لم تنجح ... بحجة أنه كان هناك هدر كبير , وهاهو قد أعلن عن الاستعداد لتطبيق آليه جديدة للخبز ,  قد تصل الى درجة بيع الطحين بسعر التكلفة للافران وفقا لما تم تسريبه ..
 لكن بالعموم لا أحد  يعرف كيف تُدرس الأمور ومالذي يجري التحضير له وكيف , و لم يطرح أي شيء للرأي العام ولا للخبراء وذوي الشأن والمعرفة لمناقشتها وإبداء الرأي مما قد يساعد في اضاءة أمور وزوايا من شأنها المساعدة على تجاوز أية مطبات والابتعاد قليلا عن قسوة ومهانة التجريب ؟ 
 هذه الايام نسمع الوزير يصرح عن البدل النقدي , وجميعنا اعتقد أن الدعم سيقدم لمستحقه  كاش.. طبعا الوزير كان صرح سابقا  البدل النقدي غير ممكن  خوفا من التضخم
ولكن الواضح أن ماقصده الوزير في حديثه الأخير عن الدعم النقدي هو وضع مبلغ معين تشحن به البطاقة الذكية وفق معايير معينة تتعلق بالمبالغ المرصودة لمستحقي الدعم وعدد أفراد الاسرة وما شابه .. , على الأغلب سيتمكن مستحق الدعم ومن لايستحقه من الحصول على المواد الأساسية عبر البطاقة ضمن ما يسمى إدارة النقص والفرق هو ان المستحق سيحصل على حسم ما يعادل مبلغ الدعم الذي يستحقه  وغير المستحق سيحصل عليها بالسعر المعتمد من قبل السورية للتجارة كما يجري في موضوع الغاز والبنزين والمازوت

وضوحا فإن الوزير عمرو سالم يقود الآن المرحلة شبه النهائية من إعادة صياغة الدعم , واللافت أنّه يحرص على الحديث شخصياً  المستجدات  مع ملاحظة أن الأمر غير قابل للعرض للمناقشة العلنية مع أي جهة اخرى يمكن أن تكون  طرفاً  محاورا  أو صاحب رأي في مرحلة العصف الفكري لموضوع الدعم الذي تتم صياغته من جديد ؟
اذا نحن أمام مرحلة جديدة فعلا في مسار تعاطي الحكومة مع الدعم , واذا كان الدعم النقدي هو ماسيتم اعتماده , فعلينا أن لانتكهن وننتظر ما ستؤول اليه الأمور, وحيث لاتبدو أنها سهلة بالمطلق فالبلاد تعاني بشدة من نقص حوامل الطاقة ومن صعوبات عميقة في تأمين السلع والمواد الى درجة ان البطاقة الذكية يمكن أن تتحول " وهو ماسيحدث " من أداة لتوزيع الدعم الى أداة لإدارة النقص ونعتقد أنها على المدى المنظور ستقوم فعلا بهذا الدور وستكون سلاحا حقيقيا في يد الدولة لمواجهة اي نقص محتمل في اي سلعة .. لانها ستوفر عدالة التوزيع وقطع الطريق على الفساد الذي لو لم تكن البطاقة في مواجهته طوال السنوات الماية لكان استأثر بالمواد وحرم الناس منها  ولكانت النتائج كارثية على المستوى الاجتماعي قبل المعيشي ؟ .

اليوم مطلوب الإسراع بتطبيق الأتمتة ونشرها بشكل كامل في كافة عمليات توزيع المواد الأساسية وليست المدعومة فقط لحمايتها قدر الامكان من السرقة والاحتكار ,  وعلى التوازي يجب الإسراع   في تطبيق نظام ال جي بي اس في كل المحافظات والمناطق لأن الازمة الحالية كشفت وبينت الفرق الواضح بين المحافظات التي طبقت وتلك التي لم تطبق بعد لجهة توفر وسائط النقل , وبالتالي أن النقفص الحالي قد يؤدي الى شل حركة النقل في بعض المحافظات بسبب لجوء أصحاب السرافيس الى بيغع مخصصاتهم في السوق السوداء وكلنا يعلم أنّ هذا ما سيفعلونه ؟ ..   ..  
كل هذا يجب أن يترافق مع اعتماد البطاقة لتوزيع مستلزمات الانتاج الزراعي والحرفي من أسمدة ومبيدات وبذار ووقود وغاز وأعلاف ولقاحات وحليب الأطفال  .. وحتى توزيع الأدوية النوعية التي تقدمها الدولة مجانا , فلم يعد هناك أي مجال للفساد والسرقات لأن ذلك سيدخل الحكومة في حالة من الحرج الشديد مع مواطنيها
أي سلعة أساسية ترى الحكومة أنها قد تواجه النقص يجب أن يتم إخضاعها فورا لإدارة النقص وامتلاك المرونة الكافية للقيام بذلك .. لأن الوضع كما يبدو صعبا جدا مع كل ماتعانيه البلاد من سرقة نفطها وغازها وقمحها ومع العقوبات والحصار والحروب والتضخم الذي يجتاح العالم وحيث كنا أول المتأثرين به ..  ومع نقص موارد القطع الأجنبي .. الخ 

هامش 1 : إدارة حياة الناس وتلبية متطلباتهم ليست صعبة ,  هي صعبة بالإدارات التي تتولاها حاليا و التي تتعامل مع القصص إسعافيا وتوصيفيا ولكن لا تعمل على حلها بشكل حقيقي ؟


هامش 2 : لاتوجد مشكلة اقتصادية ليس لها حل .. والدعم حلوله تكمن في التوقف قليلا عن الفساد والتركيز على الحل الالكتروني الذي تتيحه البطاقة الذكية  وطالما أنّ إدارة النقص مستمرة فإن البطاقة هي الحل لتحقيق العدالة ورؤية الناس المحتاجين للدعم بشكل صحيح وواضح .
 
هامش 3  : ناقشوا وتشاوروا مع أصحاب الخبرة قبل ان تبدأوا بأي خطوة جديدة فلم يعد الناس يتحملون المزيد من التجريب والفشل , ولاحتى أنتم يمكنكم الخوض في المزيد من التجريب  والفشل . ؟

هامش 4 : وزير التجارة نفسه قال في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا أن تأثرنا بالأزمة الاقتصادية القادمة سيكون مضاعفاً مايعني ان كل ما يتحدثون به عن اثار الحروب والازومات الاقتصادية لم يكن إلا عتبة لما هو أعظم وأشد صعوبة .. ويبدو أن مابشر به قد بدأ فعلا ؟
 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس