سيرياستيبس :
في سلسلة رأي اقتصادي، يؤكد رئيس قسم الاقتصاد في "اندبندنت عربية" غالب درويش، أن هذه ليست حرباً بين أكبر قوتين اقتصاديتين فقط بل معركة الجميع وقد يدفع ثمنها الجميع عبر التضخم وسلاسل التوريد، والمستهلك عموماً في أي مكان في العالم بات هو على طاولة الحرب. فصول الحرب التجارية ويضيف درويش "كما تعرفون العالم اليوم يشهد فصلاً جديداً من فصول الحرب التجارية بين أميركا والصين، هذه المرة ليست على الحديد والصلب بل على الذكاء الاصطناعي والرقاقات والبيانات والمعادن النادرة".
هذا الاشتباك الكبير الذي هيمن على العالم هو معادلة صعبة، الرقائق الصغيرة التي هي في حجم ظفر الإصبع باتت تدخل في معظم الصناعات الاستراتيجية الكبرى بدءاً من الهواتف الذكية وأفران الميكروويف، إلى السيارات والصواريخ والطائرات، بل أصبحت أخطر من برميل النفط، بحسب درويش. العالم بين النسر والتنين وأمام هذا الاشتباك الثنائي بين القوتين بين الرد والرد المضاد، بات العالم منقسماً بين النسر والتنين، هي ليست حرباً باردة فقط بل خطوط حمراء ترسمها هذه القوى. ويختم رئيس قسم الاقتصاد "على رغم التصعيد بين الجانبين هناك باب مفتوح للتفاهم حول كل هذه المواضيع، فأميركا باتت تدافع عن سيادتها التقنية والمالية، والصين تحاول إثبات أنها ليست مجرد مصنع العالم، بل العقل الجديد، والنتيجة أن الاقتصاد العالمي يتأرجح، وسلاسل التوريد أيضاً تترنح. نحن في حرب متطورة تجارية باردة، صراع من يملك عقل المستقبل لا مصنع الماضي". اندبندنت عربية
|