كتب أسعد عبود خاص لسيرياستيبس : الزودة مقبولة .. وجاءت في وقت حرج رغم انها تأخرت .. صحيح هي لم تلبي الطموح الذي فرضه الحديث السابق عن ٤٠٠ % .. لكنها جيدة .. ولا سيما انها اعطيت للجميع "عاملين مدنيين و عسكريين و طبعا للمتقاعدين أيضا .." .. لم يكن من المنطق ان يترك لزيادة واحدة على الرواتب و الاجور أن تغطي عجزا فيها استمر عقدا بعد عقد .. وليس بودي بهذه المناسبة و من هذا الكلام ، أن اهتف للزيادة من خلال مقارنة مع الماضي الذي مضى ، و تحاول بعده البلد اليوم ان ان تقيم اسسا جديدة لادارة اقتصادبة جديدة .. انا ارفض هذه المقارنة .. لن ابحث في الماضي بما يدفعني لابتلع الرضى .. واقعنا ما زال سيئا ، و يحتاج الكثير من العمل و من جرأة القرار .. و برأيي : أن قرار الزودة بنسبة ٢٠٠ % كان جريئا .. وسيتيح فرصة حقيقية لتحسين واقع الناس و معيشتهم و تلك غاية كل اقتصاد أو اجراء اقتصادي .. كم هو مخول ان يعطي الجرأة لصاحب القرار للزيادة مرة اخرى عندما تتاح الظروف و تبان التجربة التي ستكون خاصة ، كما هي خاصة في كل بلد .. نقدر أن يكون لقرار الزيادة و تنفيذه عدة عوامل مسيئة او معيقة مبدئيا : اولها - التضخم .. هذا ما تنذر به قوانين الاقتصاد و علومه من حيث النظرة للزيادة انها طرح لقوة شرائية جديدة في السوق ستؤدي بلا ريب لاحداث تحرك في اسعار السلع الاستهلاكية نتيجة زيادة الطلب ..هذا صحيح و لا ريب ... لكنه نسبي .. وفي الحالة السورية الراهنة حيث تنخفض قدرة الناس الشرائية إلى مستويات محزنة .. لن يكون لتحسينها بهذه النسبة التي تبقى محدودة أن يحدث طلبا ثقيلا على البضائع و السلع .. سيكون هناك ضغط على الضروريات فقط تقريبا .. حاجات الناس غير المشبعة و ستذوب النسبة العظمى من هذه الزيادة عند تأمين هذه الحاجيات .. بما لا يكون كافيا للضغط عل وفرة السلعة و عرضها .. حتى اليوم ظل السوق منضبطا إلى حد ما .. ولعله من المبكر قراءة الآثار من علامات يظهرها السوق .. فالناس لم تستلم بعد اي شيء و بالتالي الزيادة لم تصل بعد للاسواق .. اي لم تضغط على الطلب .. في كل الاحوال ، اظهر السوق تفاعلا بسيطا مع الزيادة تمثل في زيادات محدودة في اسعار السلع الاستهلاكية .. كما ازداد سعر اابنزين أيضا بشكل محدود من ١١ الف ليرة لليتر ألى ١١ الف و ٤٤٠ ليرة .. متناسبا مع ارتفاع سعر الدولار ، من اقل من عشرة الاف ليرة بقليل للدولار الواحد الى اكثر بقليل .. من عشرة الاف .. بكل الاحوال لا نتوقع تضخما شديدا و لا بد من بعض التأثير لا سيما من حيث أن تأمين الحاجة للسيول لتغطية الزيادة ستؤثر في حبسها ولاريب .. و هذا جيد و ان ادى لارتفاع سعر الدولار .. ثانيها - سيكون تأمين السيولة النقدية لتغطية الطلب الذي تفرضه زيادة الرواتب .. و لا اتخيل ان الادارة التي قررت الزيادة غير جاهزة لتأمين كامل السيولة .. االلازمة .. ثالثها - تسهيل وصول الناس إلى روانبهم مع الزيادة دون تأخير .. و كلنا يعلم حالة العصلجة و الارتباك التي اصبحت تطالع كل موظف او منقاعد اول كل شهر .. ولعل هذه الحالة المتمثلة بضرورة تمكين الناس مم ااوصولةالى رواتبهم ستسبب انفراجا بعد ان تعددت االتصريحات اارسمية المالية ، أن كل شيء محسوب حسابه .. فيا ميسر .. As.abboud@gmail.com
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
