ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/04/2024 | SYR: 20:27 | 29/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Orient 2022

 دولة الأهل للخدمات المزاجية ...

10/04/2024      


سيرياستيبس :

كتب الاعلامي معد عيسى :

يبدو أن الخدمات التي تقدّم للمواطنين مبنية على فوارق بين أبناء المدن والأرياف، فالكهرباء في المدينة أفضل من الريف، وفي الضواحي القريبة أفضل من الأرياف البعيدة رغم أن شوارع أغلب المدن أصبحت مُنارة بالطاقات المتجددة، فيما الأرياف تغط في ظلام وظلم حالك.
قد يتفهم المواطن ذلك بالنسبة لبعض الخدمات رغم أنه تمييز بين المواطنين المتساوين بالقانون.

إلا أن الأمر يبدو فاضحاً وغريباً بالنسبة لمياه الشرب، فلا يُعقل أن تأتي يومياً مثلاً في كل أحياء مدينة دمشق ١٢ ساعة وفي ضاحية قدسيا المجاورة لمشروع دمر والتي تتغذى من نفس المصدر مثلاً كل ثلاثة أيام، فما هو الاعتبار في ذلك؟ وهل ساكن الضاحية احتياجاته أقل؟ أو هل لديه مصادر متاحة لتأمين احتياجاته غير متاحة لأبناء المدينة؟.
بالتوسع خارج دمشق ترى الأمر أسوأ من ذلك، ففي مراكز المحافظات تأتي المياه كل يوم وفي المناطق كل ثلاثة أيام، وفي القرى الأقرب أو مراكز النواحي كل أسبوع، أما في القرى البعيدة مرة كل عشرين يوماً وأحياناً أكثر، فما هي المعايير في تقديم الخدمات، وهل هناك فوارق طبقية واجتماعية ومواطنية بين سكان المدن والأرياف؟ وهل موضوع المياه فيه مدينة وريف؟.

تمييز في الكهرباء، وتمييز في مياه الشرب، وتمييز في الخدمات، شوارع المدن تقشط وتزفت كل عام أو عامين رغم عدم حاجتها لذلك، وطرق الأرياف لا تعرف حتى الترميم وإن عرفته يكون كل عشر سنوات، هذا ظلم وإجحاف بحق الأرياف، ولا يبرر ذلك فارق توفر الإمكانات بين القرية والبلدية والبلدة والمدينة ويجب أن توزع الموارد بالتساوي، ويجب ألا تُحرم الأرياف من الخدمات إن لم يكن لديها  استثمارات وموارد ذاتية.
الفوارق بين أبناء المدن والأرياف ليست بمعيار الجهات المعنية فقط، وإنما بمعايير اجتماعية ايضاً، “فعندما كنا صغاراً، كان إذا أتت عائلة إلى الضيعة من الشام أو غيرها من المدن يحضرون لهم الطعام الذي كنا نشتهيه، ولا نأكل إلا بعد أن ينتهي الضيوف من الأكل إن بقي شيء من الطعام رغم أنهم بأعمارنا وربما أصغر منّا، والكارثة أننا اكتشفنا لاحقاً أنهم كانوا يعيشون في أحياء بائسة لا تقارن بالقرى ولا بما حققه أبناء الأرياف في التعليم والإبداع “


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس