ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:26/04/2024 | SYR: 19:24 | 26/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 التبويس العكسي
07/06/2021      


قانون ملفات أضابير


كتب معد عيسى

من أغرب الأمور أن تطبق قوانين فترة الوفرة والسلم في زمن الحرب والحصار والعقوبات، في تناقض فظيع يدفع المواطن والبلد ثمنه، وتجني قلة امتهنت الاستثمار في الأزمات، والأغرب من ذلك تعامل بعض الجهات الرقابية مع الأمر بالطريقة نفسها، فهي لا تعترف بالحرب ولا بالعقوبات ولا بالحصار.

المقصود بما تقدم هو قانون العقود رقم 51 الذي أصبح عند الكثيرين أداة للابتزاز بكلا الاتجاهين، فالدولة تدفع مبالغ مُضاعفة لتنفيذ عقودها عن طريق القطاع الخاص، فأغلب العقود ذهبت للتعاقد بالتراضي وبأسعار مضاعفة، بعد فشل المناقصات في الإعلان الأول والثاني نتيجة تغيير سعر الصرف بنسبة معينة، ولكن ارتفاع الأسعار بنسبته الكبيرة كان ناتجاً عن ابتزاز يمارسه أشخاص في الجهات العامة، الأمر الذي دفع المتعهدين أو المقاولين إلى إضافة نسبة ليست بالقليلة لتعويض التأخير في الصرف، والغرامات التي تفرضها لجان الاستلام والصرف وتوصيات الأجهزة الرقابية والتي جميعها تعتمد تسلسل الخطوات التنفيذية من دون الاعتراف بالحرب أو بالعقوبات أو الحصار.

حفاظاً على الحقوق العامة والخاصة معاً يجب تعديل القانون، بحيث يعطي مرونة للتعامل مع الحالات الطارئة، ويحفظ حقوق الطرفين، فلا يُعقل أن نعاقب المقاول على التأخير في توريد تجهيزات مشمولة بعقوبات قيصر تأخر لأنه اضطر لنقل التجهيزات لعدة دول هرباً من العقوبات قبل أن يسلمها للجهة العامة، ولا يُعقل أن تكون غرامات التأخير على كامل العقد فيما التأخير في بند، ولا يُعقل أن يعاقب المقاول على التأخير فيما تتأخر الجهات العامة مدداً غير محددة لصرف حقوق المقاول من دون أن تتحمل مسؤولية، أيضا ما دور لجان التبرير غير الابتزاز طالما لا يتم اعتبار قراراتها في ضمان حقوق المنفذ، وكذلك لدى الجهات الرقابية؟ لماذا يحتاج صرف فروقات الأسعار إلى كل هذا الابتزاز للمقاول طالما القانون يعطيه الحق بذلك؟ لماذا ترفض جهة عامة مواد مستهلكة وليس تجهيزات تحمل المواصفة نفسها، ولكن من منشأ بلد آخر؟ هل الاعتبار للبلد أم للمواصفة؟

عند إعلان الجهات العامة لحاجتها “تبوس” أيدي المتعهد، وعندما تستلم حاجتها على المتعهد أن “يبوس” أيادي اللجان والأجهزة الرقابية ومجلس الدولة ليحصل على مستحقاته؟

الدولة تدفع أسعاراً مُضاعفة لزوم “تبويس” أيدي وشوارب نامت على تعديل قانون العقود ولجان ابتزاز امتهنت عملها وأجهزة رقابية لا تعترف بالتيمم وضوءً لقيام الصلاة في صحراء جدباء.



 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس