تحت رعاية معالي الدكتور أمجد بدر، وزير الزراعة في الجمهورية العربية السورية، افتتحت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" دورة تدريبية متخصصة حول "الطرائق الحديثة في مسح الغابات"، وحضر بالنيابة عن معالي وزير الزراعة الدكتور ايهم عبد القادر معاون وزير الزراعة، الاثنين 29 سبتمبر 2025 في مقر المنظمة بدمشق وذلك في إطار التزام أكساد بدعم الزراعة في الوطن العربي، وأدواتها العلمية والفنية لإدارة مواردها الطبيعية بشكل مستدام، وتعزيز الأمن البيئي والغذائي.
في الكلمة الافتتاحية لسعادة المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد التي القاها نيابة عنه الدكتور وليد الطويل، مدير إدارة الإدارة النباتية، أكد فيها على الأهمية الحيوية للغابات في تحقيق الأمن البيئي مشيراُ إلى دور الغابات في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، والحد من آثار الهطولات المطرية الغزيرة، وتغذية الينابيع والمياه الجوفية، بالإضافة إلى كونها مصدراً للتنوع الحيوي وخزاناً للكربون.
كما شدد الدكتور العبيد على أن التحديات التي تواجه الغابات في المنطقة العربية، مثل إزالة الغابات والتدهور والتصحر والحرائق والرعي الجائر، تستدعي تطوير آليات الرصد والمتابعة والاعتماد على التقنيات العلمية الحديثة، وأوضح أن الدورة التدريبية، التي تعقد تلبية لطلب وزارة الزراعة السورية، تهدف إلى بناء قدرات الكوادر الفنية العاملة في مجال الغابات، وتأهيلهم لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والمعالجة الحاسوبية للبيانات، مما يوفر الوقت والجهد والتكاليف في إدارة الغابات وصونها.
ودعا العاملين والفنيين والباحثين في مجال الغابات إلى استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أعمالهم ومشاريعهم، لما لها من فوائد علمية ومعرفية وتقنية تسرع من عمليات إدارة الغابات والحفاظ عليها وتطويرها بشكل أفضل.
من جانبه أكد الدكتور أيهم عبد القادر، معاون الوزير في كلمته على أن هذه الدورة تمثل استمراراً للتعاون المثمر مع بيت الخبرة العربي منظمة أكساد، مشدداً على الأهمية البالغة لاستخدام التقنيات الحديثة في مسح الغابات، خاصة في ظل الحرائق التي تعرض لها الغطاء النباتي في سوريا وموجة الجفاف غير المسبوقة.
وأشار إلى ضرورة استخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وبرامج تحليل البيانات والصور الفضائية، مؤكداً أن الوقاية من الحرائق هي الوسيلة الأكثر كفاءة في استدامة وتنمية الغابات والحفاظ على الغطاء النباتي. كما ثمن جهود أكساد وخبرائها، معتبراً أن القيادة بالمعرفة هي هدف أساسي من أهداف التنمية وتنمية الموارد البشرية وتزويدها بالمعارف اللازمة.
الجدير بالذكر أن الدورة تستمر حتى 2 أكتوبر 2025، يشارك فيها 28 متدربا من وزارة الزراعة في سورية.