سيرياستيبس :

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأحد أن بروكسل ستمدد تعليق الرسوم الجمركية المضادة رداً على الرسوم الأميركية على الصلب والألمنيوم، مع سعيها إلى التوصل إلى اتفاق يجنب الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية بنسبة 30 في المئة.

وقالت فون دير لاين إن "الولايات المتحدة وجهت إلينا رسالة تنص على إجراءات سيبدأ تنفيذها إلا إذا كان هناك حل تفاوضي. لذا، سنمدد بدورنا تعليق إجراءاتنا المضادة حتى الأول من أغسطس (آب)"، علماً أن مهلة تعليق هذه التدابير كانت ستنتهي منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء.

وأوضحت أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقاً سياسياً مع إندونيسيا لدفع اتفاق للتجارة الحرة.

وأضافت في مؤتمر صحافي مع الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو "هناك كثير من الإمكانات غير المستغلة في علاقاتنا التجارية، ولذلك يأتي هذا الاتفاق في الوقت الصائب لأن الاتفاق الجديد سيفتح الباب أمام أسواق جديدة".

"اتفاق عادل"

وأعلن وزير المال الألماني الأحد عبر صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" أن إجراءات "حاسمة" رداً على الرسوم الجمركية الأميركية ستكون ضرورية إذا لم تؤد المفاوضات مع واشنطن إلى اتفاق "عادل".

واعتبر لارس كلينغبايل أن "مفاوضات جدية وموجهة نحو حلول" مع الولايات المتحدة لا تزال أمراً ضرورياً، لكن إذا أخفقت فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "إجراءات مضادة حاسمة لحماية الوظائف والشركات في أوروبا".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت أن سلع الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة اعتباراً من الأول من أغسطس، لافتاً إلى انعدام التوازن التجاري مع الاتحاد الأوروبي لتبرير هذا القرار.

ورأى الوزير الألماني أن هذه الرسوم ستؤدي إلى خسارة الجميع و"ستهدد الاقتصاد الأميركي بمقدار ما تهدد الشركات في أوروبا". وأضاف "تبقى أوروبا مصممة وموحدة: نريد اتفاقاً عادلاً"، وتابع "يدنا تظل ممدودة، لكننا لن نرضى بأي شيء"، لافتاً إلى "وجوب مواصلة إعداد إجراءات" تحسباً لعدم التوصل إلى اتفاق.

تأجيل فرض الرسوم

ودخل السياسي الألماني البارز يورغن هارت اليوم على خط القضية، إذ قال إن مفاوضات ربما تعقد مجدداً بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن ويتأجل على أثرها فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات.

وقال هارت، وهو نائب زعيم الكتلة المحافظة لحزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرتس في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، لـ"رويترز"، "لعبة التفاوض بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تدخل مرحلتها الحاسمة".

وتابع قائلاً "أراهن على التوصل إلى اتفاق جزئي في الأقل وعلى تأجيل إضافي قبل الأول من أغسطس. ففي نهاية المطاف سيكون على المواطنين والشركات الأميركية تحمل كلفة دفع الرسوم الجمركية المرتفعة، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار والتضخم في الولايات المتحدة".

وقال هارت إن على أوروبا أن تثني ترمب عن "اعتقاده الخاطئ" بأن العجز التجاري الأميركي ناجم عن إجراءات حماية تجارية يتخذها الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن الولايات المتحدة لديها فائض في الخدمات بسبب هيمنة قطاع تكنولوجيا المعلومات لديها، وهو ما ساعد في تعويض العجز التجاري إلى حد كبير.