ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 16:06 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 تسعير الحوالات بأسعار متدنية وتقييد القروض هو أخطر عمل على الاستثمارات
كنعان : المركزي ركز على تقييد سعر الصرف والسماح للأسعار بالصعود بغض النظر عن تكاليف السلع وسعر الصرف
02/11/2022      

  

سيرياستيبس :

قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان خلال محاضرة أقامها أول أمس بعنوان «دور المؤسسات المالية في تشجيع الاستثمار» في المركز الثقافي بأبو رمانة: «يعد الاستثمار من المتغيرات الاقتصادية الكلية في الاقتصاد الوطني، لذلك قامت سورية بتهيئة بعض المتطلبات التي يحتاجها تشجيع الاستثمار، ومنها إقامة بعض مشاريع البنية التحتية من طرقات وجسور ومدن الصناعية إضافة إلى الماء والكهرباء والاتصالات قبل حلول الأزمة».

وأشار كنعان إلى أن سورية كانت بحاجة إلى مدن حرفية في المناطق والمدن المتوسطة، إلا أن الأزمة أثرت بشكل مباشر في هذه البنية التي تضررت في أكثر المدن وتأثر قطاع الكهرباء ما اضطر الصناعيين إلى تأمين هذه الخدمة بشكل خاص وشراء المحروقات بأسعار مرتفعة، الأمر الذي انعكس بدوره على تكاليف الإنتاج، إضافة إلى أن تكاليف شراء الأرض الصناعية ما زالت مرتفعة مقارنة مع دول أخرى لذلك يجب تخفيض تكاليف شراء الأراضي أو تأجيرها للصناعيين.

وتابع كنعان: «ناهيك عن إجراءات الترخيص التي ما زالت تأخذ وقتاً طويلاً رغم وجود النافذة الواحدة في المدن الصناعية لأن كل جهة تحتاج للعودة إلى الوزارة المختصة للحصول على الموافقة.

وفي سياق متصل، اعتبر كنعان أن الإجراءات القانونية وتعارض القوانين من شأنها أن تعرقل وتوقف الاستثمار وعلى الرغم من أن سورية عاشت قبل الأزمة ثورة تشريعية بتعديل الأنظمة والقوانين، لكنها لم تجذب الاستثمارات نتيجة استمرار التضارب بين القوانين، حيث إن إجراءات الاستثمار لا تزال مطلوبة من عدة وزارات على الرغم من وجود النافذة الواحدة، إضافة إلى أن سورية مازالت تعمل بالضريبة النوعية على الدخل وبذلك كل مستثمر يجب أن يخضع ضريبياً لعدة دوائر مالية، معتبراً أن هذه الإجراءات والقوانين والأنظمة تدفع المكلف للتهرب الضريبي.

وتطرق كنعان إلى السياسة النقدية المتبعة في سورية، حيث يحدد المصرف المركزي حجم القروض والقطاعات المستفيدة من هذه القروض، هذا ما يعرقل حركة المصارف في منح القروض، موضحاً أنه في الوقت الذي تعاني فيه المصارف من زيادة حجم الودائع، يتم بالمقابل تحديد حجم الإقراض والسحوبات، فمن يحصل على قرض لا يحق له سحب أكثر من خمسة ملايين يومياً.

واقترح كنعان جملة أسس يجب التركيز عليها من ضمنها دعم القطاع الزراعي لكي يزود الاقتصاد بالمواد الغذائية والمواد الأولية اللازمة للصناعة، إضافة إلى دعم القطاع الحرفي الصغير لإعادة إحيائه ودعم القطاع الصناعي باعتباره دينامو النمو الاقتصادي في كل بلد.

وفي سياق آخر، بين كنعان أن المصرف المركزي ركز جُل اهتمامه على تقييد سعر الصرف في أدنى الحدود والسماح للأسعار بالصعود بغض النظر عن تكاليف السلع وسعر الصرف، الأمر الذي أدى إلى تجميد الحركة الصناعية والتجارية للحفاظ على سعر الصرف مستقر، إضافة إلى عدم استخدام سعر الفائدة لمعالجة حالة التضخم، حيث يتم إبقاؤه منخفضاً بحجة تشجيع الاستثمار، كما رفع المصرف المركزي نسبة الاحتياطي القانوني على المصارف إلى 35 بالمئة بهدف تخفيض قدرتها على الإقراض لأنه يريد الحفاظ على سعر الصرف فكان الاستثمار هو الضحية.

وتطرّق كنعان إلى تسعير الحوالات بأسعار متدنية على الرغم من أنها مصدر تمويل مهم للاستثمارات ناهيك عن تقييد القروض وهو أخطر عمل على الاستثمارات قام به المصرف المركزي خلال الأزمة على حسب تعبيره، إضافة إلى القيود التي فرضها المصرف على المصارف، ما أدى إلى تجميد العمل المصرفي ونقل الجزء الأكبر من عمل المصارف إلى شركات الصرافة واستناداً إلى ذلك ضغطت المصارف الخاصة قروضها إلى أدنى حد، أما المصارف العامة فقد توقفت خلال الأزمة حتى عام 2018،.

واعتبر كنعان أن تقييد السحوبات اليومية إلى 1.5 مليون ليرة للمودعين، وللمقترضين إلى 5 ملايين أي إن مبلغ 155 مليون ليرة يحتاج إلى 31 يوماً، متسائلاً كيف يدفع المستثمر ثمن الآلات، إضافة إلى أن تمويل شراء المواد الأولية المستوردة عن طريق شركات الصرافة، فلماذا لا يكون ذلك عبر المصارف وبالتسهيلات الائتمانية من حسابات المستثمر الخارجية في مثل هذه الظروف التي تعاني فيها سورية من نقص في القطع الأجنبي؟

وأشار كنعان إلى دور الأجهزة الضريبية في تشجيع الاستثمار، حيث يجب أن تركز السياسة المالية على عدة إجراءات أولها الإعفاء الضريبي لمدة خمس سنوات للاستثمارات والإعفاءات الجمركية للآلات المستوردة للاستثمارات الجديدة، وإعفاء المواد الأولية المستوردة من الرسوم الجمركية لهدف دعم الإنتاج وتحفيز المستثمرين على زيادة الإنتاج الوطني.

وتابع: «إضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراء بإعفاء المصنع أو المنشأة من ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي وفرضها على المتجر بدلاً من فرضها على الصناعي، وزيادة حجم الإعفاء للصناعات التصديرية لأنها تساهم في جذب القطع الأجنبي اللازم لدعم العملة الوطنية»، معتبراً أنها في حال تم اتخاذ هذه الإجراءات فإن الصناعة ستبدأ بعد خمس سنوات برد الجميل ما سينعكس على الخزينة.

وأيضاً ساهمت الأسواق المالية وما زالت تساهم في الاستثمار الحقيقي بدلاً من المضاربة، بحسب كنعان، حيث يوجد في سورية حالياً 27 شركة مساهمة، معتبراً أنه كلما ازداد تأسيس شركات مساهمة ازداد حجم الاستثمار الصناعي أو الزراعي، وكلما تطورت سوق المال يزداد تأسيس الشركات المساهمة التي تجمع المدخرات الوطنية وتدخل قطاع الإنتاج والخدمات، كاشفاً أن قيمة سوق دمشق للأوراق المالية تعادل 35 ترليون ليرة.

وفي ختام المحاضرة قدم كنعان عدداً من التوصيات والمقترحات المستفادة من تجارب دول أخرى، أهمها تشجيع الاستثمار الصناعي والحرفي بأشكال عديدة من خلال تحديد سعر الصرف بشكل تدريجي وعدم تقديم الحماية والدعم له لأن الأسعار تتحدد استناداً للسعر الحقيقي وليس المدعوم، وتشجيع القروض المصرفية للقطاعات الصناعية والحرفية، وتشجيع استيراد المواد اللازمة للصناعة بهدف تشغيل الورشات والحرف والمشاريع الكبيرة، إضافة إلى استخدام مصارف ظل للتخفيف من آثار العقوبات المفروضة على سورية أو شركات ظل في الدول المجاورة، وتشجيع الصادرات بهدف زيادة الإنتاج المحلي، وتشجيع تأسيس شركات مساهمة مغفلة كقاعدة ملاكين جدد تكون إدارتها من الخبراء والمتخصصين لتستطيع تجميع المدخرات الوطنية الصغيرة، متابعاً: «كما أقترح تشجيع الاستثمار الزراعي من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج، وتحرير الاستيراد من خلال السماح للتجار للقيام بهذا الدور بدلاً من شركات محددة احتكارية ترفع الأسعار وتشوه الاقتصاد الوطني، إضافة إلى ضرورة زيادة الأجور بهدف زيادة القدرة الاستهلاكية للمواطنين لاستهلاك السلع وزيادة حجم التصنيع».


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس