ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:26/04/2024 | SYR: 20:18 | 26/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 دعم “غير مرئي”..؟!
30/08/2022      


 

بشير فرزان

لا شكّ أن غياب الرؤية الواضحة والمعتمدة حول مستقبل القطاع الحكومي “العام”، بات الأقوى حضوراً في الحياة العامة، وصار مدعاة للتشكيك ببقائه واستمراره كحالة تمثل أبوية الدولة التي يشكّل التخلي عنها إرباكاً للمواطن، وتحديداً صاحب الدخل المحدود، الذي أودع حياته في عهدة هذا القطاع الذي يؤمّن له ولأولاده كلّ مستلزماته من تعليم وطبابة وسكن وكهرباء واتصالات وغيرها من الخدمات التي تمثل قوة الدولة وقدرتها على احتضان المواطن وامتلاك المفاتيح الأساسية في توجيه وقيادة المجتمع بأكمله.

ومع تضاعف حجم العجز في القطاع الحكومي، باتت مجانية التعليم مجرد أحرف مقارنة بالجودة التعليمية الخاضعة تماماً لقيمة الأجور المتدنية التي كانت سبباً رئيسياً في تفاقم ظاهرة النقص الشديد في الكوادر التدريسية عاماً بعد عام، هذا عدا عن انخفاض قيمي فظيع في التدريس العام وبشكل ساهم في ظهور المعاهد الخاصة “المتابعة”، والحال ذاتها في الجامعات التي كانت منارات حضارية ومن أوائل الجامعات في العالم، والأمرُ ذاته في المشافي العامة، وخاصة لو نظرنا لنوعية الخدمات المقدّمة فيها، وما يتعرّض له المواطن من قبل بعض الكوادر التي حوّلت مسارها الوظيفي نحو الارتزاق والاستغلال، رغم الدور الكبير الذي قامت به لعقود طويلة في معالجة الناس وتقديم أرقى وأفضل الخدمات الطبية. وطبعاً لا يمكن تجاهل أنها ما زالت الملاذ الوحيد أمام الفقراء مقارنة بالفارق المادي الكبير مع المشافي الخاصة، والذي يصلُ إلى ملايين الليرات السورية، وكذلك في التعليم المدرسي أو الجامعي.

ولا يختلفُ اثنان على أن اختلاف الظروف “الحرب والحصار” شكّل منعطفاً في مسيرة الأداء الحكومي، إلا أن ذلك لا يلغي أن هناك فرقاً كبيراً بين ما يُرسم على الورق من إجراءات سريعة وملحّة تقدّمها الحكومة لإصلاح وإنعاش ما تبقى من مؤسّسات القطاع العام عبر محاولات نعتبرها غير مرئية  لدعمه وتفعيله، وبين الواقع الذي يثبت بنتائجه أنه ليس هناك عمل مؤسّساتي بالمعنى الصحيح للكلمة، فتزايد الأعباء المعيشية في حياة الناس ومعاناتهم المادية الكبيرة يبرز حقيقة تعاظم حضور أيادٍ خفية تدفع بهذا القطاع نحو الهاوية التي تبتلع آمال وأحلام الفقراء بالتعلّم والطبابة وغيرها من الخدمات، والتي يكفي اتخاذ خطوة إصلاح واحدة وحقيقية لتعود الأمور إلى مسارها الصحيح في العمل المؤسّساتي الحكومي. وهنا يكمنُ سرّ تمسّك الناس بالقطاع الحكومي الذي يجسّد برأيهم قوة الدولة وحضورها الحقيقي في المجتمع بامتلاكها كلّ مفاتيح الاقتصاد من كهرباء وماء وطاقة ووقود وخبز وطحين.. فهل هناك أمل بإنعاش المؤسّسات الحكومية أم فات الأوان؟


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس