ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/04/2024 | SYR: 16:56 | 19/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 الدول النامية تدفع ثمن رفاهية الغرب: التضخّم يفجّر أزمة ديون
30/07/2022      

 

   
  

تقرير :
تعاني 30% من الدول النامية إما من ضائقة ديون أو من حالة شبيهة بها، بحسب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا. ففي السنوات الأخيرة، أُصدر الكثير من التحذيرات بشأن مستويات الديون السيادية المرتفعة التي أتت إثر سياسات الاستجابة للجائحة. والآن، أتى الوقت الذي تظهر فيه انعكاسات هذه الديون على الحكومات. فاليوم، مع ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، ستكون كلفة هذه الديون على الدول المدينة هائلة، ما يضع الحكومات أمام ضرورة وقف الإنفاق العام، وفي حالات أكثر تطرّفاً في خطر انعدام القدرة على السداد

خلال جائحة كورونا، عملت الدول المتقدّمة، مثل أميركا ودول الاتحاد الأوروبي، على تحفيز الأسواق بأشكال مختلفة. فاستخدمت السياسات النقدية لخفض الفوائد إلى ما يقارب 0%. كان ذلك بهدف تسهيل استدانة الشركات والأسر، لتحفيز جانبي الاستثمار والطلب في الاقتصاد. وتزامن مع هذه السياسة خلق كتلة نقدية هائلة وضخّها في الأسواق. كذلك، عملت هذه الدول على صعيد السياسة المالية أيضاً. إذ قدّمت الحكومات حزمات دعم للأسر، على شكل دفعات نقدية، وحزمات دعم للشركات، على شكل دفعات نقدية وتسهيلات ضريبيّة.

لكن لم تكن لدى الدول النامية القدرة نفسها على الاستجابة للجائحة لأن مواردها ليست كافية للعمل بحرية في إطار السياسة النقدية، إذ إن خفض الفوائد بشكل كبير، كما فعلت الدول المتقدّمة، يتطلب قدرة على طباعة النقود وضخّها في السوق وتحمّل أعباء إدارتها وتغطيتها. فالدول النامية لا تملك هذه الحريّة، لأن معظمها لديه حساب خارجي مفتوح وهو خاضع لكمية التدفقات الواردة إليه بالعملات الأجنبية، فضلاً عن أن إيجاد توازن ما لتغطية كمية النقد المتداولة، باحتياطات العملات الأجنبية يحتاج إلى حسابات ليست متوافرة في معظم هذه البلدان. لذا، فإن ما فعلته هذه الدول لمواجهة الجائحة انحصر بالسياسة الماليّة، أي بالاستدانة لدعم الاقتصادات خلال أشهر الإقفال. كما أن هذه الدول عانت من انخفاضات في إيراداتها بسبب توقّف الدورات الاقتصادية عن العمل في فترات الإقفال، ما رفع العجز في موازناتها الذي يتطلّب تغطيته بمزيد من الاستدانة أيضاً.
 

 

في ذلك الوقت، كان خيار الاستدانة سهلاً على هذه الدول. فالظروف النقدية العالميّة، التي فرضتها الدول المتقدّمة من خلال خفض معدلات الفائدة فيها إلى مستويات قريبة من الصفر، انعكست على باقي معدلات الفائدة في العالم وسهّلت استدانة الدول النامية. أما اليوم، فقد بدأت تظهر المفاعيل التضخمية لتريليونات الدولارات واليورو التي ضخت في السوق أثناء جائحة كورونا، ثم ازداد الأمر سوءاً بفعل تداعيات الحرب الروسيّة - الأوكرانيّة التي اندلعت في نهاية شهر شباط الماضي وسبّبت خضّة في أسواق النفط والغاز والسلع الأساسية حول العالم، ما أدّى إلى ارتفاعات إضافية في معدلات التضخّم. فما كان من المصارف المركزيّة في الدول المتقدّمة إلا أن بدأت برفع الفوائد بهدف لجم الاستهلاك في الأسواق، وبالتالي خفض الأسعار. لكن رفع الفوائد في الدول المتقدّمة يعني ارتفاع كلفة الاستدانة لدى الدول النامية أيضاً، لأنه يجبر هذه الدول على رفع الفوائد عندها لتبقى قادرة على جذب رؤوس الأموال. هذا الأمر وضع الدول النامية في وضع ترتفع فيه مخاطر الأزمات المالية، كما حصل في سريلانكا في الأشهر الماضية.
بشكل عام، الدول النامية التي تعاني من مستويات ديون مرتفعة ستلجأ إلى خفض إنفاقاتها على الخدمات الأساسية، لأن كلفة خدمة الدين ستأخذ حصّة أكبر من موازنات الدول. بحسب الأمم المتحدة، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بدأت دول مثل الكاميرون، ليبيريا، موريتانيا، ميانمار ونيبال بهذه الإجراءات. وبحسب موقع debtjustice.org، الدول التي تدفع أكثر من 15% من إيراداتها على الديون وخدمتها، تواجه انخفاضاً بنسبة 3% في الإنفاق العام منذ عام 2019، وهذا الرقم من المتوقّع أن يرتفع في المستقبل مع تضخّم خدمة الدين بفعل ارتفاع الفوائد عالمياً. هذا الأمر سيخلق أوضاعاً اقتصادية صعبة في جزء كبير من الدول النامية، وسينعكس على الأوضاع المعيشيّة لسكّان هذه الدول، الذين لا يزالون يعانون أصلاً من نتائج جائحة كورونا على اقتصاداتهم.

 


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس