من يُسعّر الدولار ؟

لا أحد .. !! لا أحد في العالم يسعر الدولار .. ولا الولايات المتحدة الأميركية ..!! و الدولار بوضعه العالمي القائم أداة ضغط و احتكار و حصار .. كل دولة تسعر عملتها .. و سعر العملة الوطنية ليس مجرد قرار إداري تتخذه دولة ما .. بل هو بصورته الصحيحة .. غير المشوبة .. تقييم رقمي لقيمة المنتجات الاقتصادية و الخدمية و التنموية في الدولة .. أما الدولار فهو وسيلة السيطرة التي تقترب بها قوى السيطرة في العالم لتفرضها ترجمة نقدية للسعر الذي حدده الاداء الاقتصادي .. !
القصة قديمة و لاصقة بقوة و يصعب الخلاص منها ... لكن ممكن التكيف معها بما يحفظ الاقتصاد الوطني حتى مسافة بعيدة نسبياً !
كيف .. ؟؟
انتبه للحالة السورية .. إلى حد كبير تقترب الاجراءات و الأوضاع السورية .. ولا سيما بعد الأحداث التي تلت العقد الأول من هذا القرن ، من عكس ما كان و ما زال يجب أن يكون ..!!
و إن كان السؤال موجهاً لي بصيغة : ما المطلوب عمله .. ؟؟
أجيب : لا أعرف .. و ليس مطلوب مني ان أعرف ..
إذاً .. كان يجب البحث عمن يعرف و اعطائه القرار أو دور فيه .. فالمسألة هامة وفي غاية الخطورة .. و من هنا يمكن أن نحدد بداية و أصل المشكلة " وجود من يعرف في دائرة القرار و الوثوق به و تركه يعمل .. " !! و الخطر التعلل بأن : هذا هو الموجود ..
لا .. هذا غير صحيح بالمطلق .. وهو التحجج الذي أضعف سورية ومشاها على حد السكين .. !!! و ما زال سارياً وما زال غير صحيح وبالمطلق ..
لا يمكن لعاقل أن يقتنع أو يُقنع أن الوجوه القائمة على القرار وجدت لأننا نفتقد من يستطيع ان يمسك بالقرار بصورة أفض .. !!
الشكل القائم لاختيار عناصر دائرة القرار مرتبطة كلياً بفك الارتباط بين صاحب القرار و قراره ..!! يخرب الدنيا و يمضي .. و على الموتى غسل العار ..
تتذكرون قرارات اديب ميالة في أخطر موقع و أخطر حقبة من الزمن .. ؟؟!!
من سأله .. ؟ من أشعره باحتمال أن يكون عرضة للمساءلة .. ؟ لا أحد .. بل على العكس كان يأخذ قوة دعم و دفع من خلال التمديد له في حاكمية المصرف المركزي .. الم يكن في سورية من يستطيع التصدي للموقع بصورة افضل ..؟!
ثم.. و يوم فكروا بالتغيير خلعوا عليه بجائزة ترضية .. وزارة الاقتصاد .. و عندما ظهر واضحا عجزه عن ادارتها غيروه دون مساءلة ..؟؟
من الصعب الاقتناع ان التجديد الذي تم للحكومة السورية ككل .. جاء لأن " هذا افضل الموجود ".. لا .. في سورية من هو افضل و بكثير .. وللكلام متابعة ...