كتب اسعد عبود لسيرياستيبس : لم تحظ الزيادة الأخيرة في الرواتب و الأجور بأي ردة فعل شعبية ايجابية !!
رغم أـنها بلغت 100 % بالمئة من الرواتب و المعاشات و الاجور !! بل على العكس
من ذلك أصابت الناس بإحباط شديد ... و علا الوجوم و الاكفهرار الوجوه في
مشهد عام فريد للحزن . لماذا حصل ذلك كله ؟ هل كان من الممكن وضع الأمر بصورة أحسن .. ثم هل ما
زال ممكن التدخل لمنع الانزلاقات الأشد ..؟
جاءت الزيادة من ناحية القراءة البسيطة الرقمية في وضع يفترض أن يبتسم لها
ولو وجه واحد .. وهو بصراحة ما لم نلمحه على أي وجه .. !!ّ بل على العكس
لم تخف النسبة الغالبة من الوجوه حزنها و ارتباكها .. و حتى غضبها .. !! و
وقفت الحكومة و القيادة الادارية أمام ذلك كله وقفة فيها من البله أكثر من
كونه تريثاً مثلاً .. و مع ذلك مازلنا نأمل بخطوات ارتدادية تضيف شيئاً
يمنح القدرة على التريث ..
ما واجهته زيادات الرواتب و الاجور هذه .. له من الأسباب ما ربما لا حصر
لها . فهي أولاً و قبل كل شيء تأخرت كثيراً و وصلت وقد احترقت الطبخة و لم
يعد في القدور ما يمكن طبخه !! الأهم من ذلك أن الدولة تقاضت من الناس و
من الشارع ما يضعها أما عملية سطو حقيقية تعود عليها بوافر الأرباح ، مع
الاعتذار من كل المسؤولين الذين شمروا عن سواعدهم و نزلوا إلى اعلام الدولة و
ملحقاته يدافعون عن مغامرة الجرأة التي خاضتها الحكومة !!
لقد بالغت الدولة و من يمثلها في هتك ما كان بقي من دعم و إن كان لا يسد
الرمق .. ؟! فإذا أضفنا إلى ذلك أن زيادة الرواتب و الأجور لا تصل للناس
كلهم .. بل فقط القطاع الوظيفي الحكومي على رأس عمله و في التقاعد .. اضافة
إلى هزالة ارقامها .. نجد انفسنا في مواجهة كمين و خيبات بلا حدود .. و
حتى اللحظة تبدو الحكومة و ممثلي الدولة و كأنهم أوفوا المكيال و قصدوا
المنتجعات للاستراحة .. فإلى أين يمكن أن يصل بنا هذا الكمين و خيباته ..
نرى أنه و قبل أن تتفاعل الخيبات و الدنيا في شبه مجاعة أو هي المجاعة
يواجهها معظم الناس ..يجب أن تفكر الدولة .. أن نفكر معاً في محاولة لضبط
الأمور منعاً من الانزلاق .. و الطريق الذي يمكن أن يرينا بشيء من الهدوء
؟؟هو العودة لاعتماد طريق الدعم بأسس صحيحة بقدر الامكان . فإن استسلمنا
إلى سياسة تعويم أسعار الوقود يكون لنا خطوات جريئة لاستعادة الدعم على عدد
من السلع التموينية الضرورية و بالغة الضرورة و بشكل فعال ..
أي أن نستمر في دعم حقيقي موزع على البطاقة التموينية يصيب الرز و السكر و
البرغل و تنويعات أخرى من الضرورات .. و بدعم فعلي يمثل تخفيفاّ على
المواطن في تحمل أعباء الحياة .. و العودة للتفكير بدعم آخر للدواء ؟؟ و
ضروريات أخرى .
نحن هنا لا نتفلسف بل بقدر الامكان نحاول أن نخفف عن الدولة أعباء مواجهة
خطرة .. و تزداد خطورة .. كلما اشتدت القيود على المواطنين و ارتفعت
تكلفة حاجتهم .. و لننتبه فما يمكننا تداركه بهذا القدر و تلك النسبة اليوم
.. قد يعجزنا الغد القريب عن الوصول إليه .. أشعروا الناس بأن حياتهم
تهمكم .. و انهم قريبون منكم
|
التعليقات: |
الاسم : محمد الأحمد - التاريخ : 20/08/2023 |
يقال إن من يجرب المجرب بيكون عقله مخرب . يجب رفع الدعم عن كل شىء لأنه باب الفساد والإفساد والسرقة ونهب المال العام بدون رقيب أو حساب . كل المواد المدعومة كان يتم تهريبها إلى البلدان المجاورة وكثير من الأسماء مسجلة وهمية . هل يعقل أن يصرف دعم لمواطن مستوطن في أمريكا واسرته تأخذ حصته من ومن ومن . الحل بسيط جدا . يجب كنس كل القوانين التي تحد من التصدير والاستيراد لمن شاء . وسنتزل الأسعار وبدون بخششة من الحكومة . |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|