الخام متوفر وأزمة البنزين بدأت تأخذ اتجاه الحل
اليوم حسن سير الأمور مرتبط بنزاهة لجان المحروقات والتموين وجديتها بوقف سرقات الكازيات



تحذير هكذا تسرقكم الكازية .. وهذه حقيقة رفع سعر البنزين في سوريا - قناة  العالم الاخبارية

دمشق - سيرياستيبس :

بعد جهود كبيرة ومضنية تستحق التقدير بدأت أزمة البنزين تأخذ طريقها نحو الإنفراج مؤكدين كما كل مرة أن الإنفراج سيكون تدريجيا الى حين استكمال أعمال عمرة مصفاة بانياس لتعود الأمور ابتداء من 15 الشهر الحالي إلى وضعها الطبيعي خاصة بعد توفر الخام 
الجهود التي بُذلت لتأمين المادة كانت تواجه كل العقوبات المفروضة على بلادنا دفعة واحدة والتفاصيل قد تكون كفيلة لنعود جميعا عن كل ما تحدثنا به خلال أزمة البنزين خاصة عندما وصفنا بلدنا ببلد الطوابير .. بينما هو بجدارة بلد الشهداء والابطال ..
على كل ودون الدخول في التفاصيل , ما يهم الجميع اليوم أن الأمور بدأت تأخذ طريقها فعلا نحو الانفراج في توفير البنزين ومعه المازوت والأيام القادمة تحتاج الى حكمة في التوزيع واعتماد معايير صارمة بحق الكازيات وممارساتها لأنها كانت المسؤولة على جزء كبير من الأزمة بسبب طمع أصحابها واصرارهم على سرقة  البنزين وتسهيل بيعه في السوق السوداء فكل لتر كانت تسرقه الكازيات كان يتسبب في إطالة الوقوف في الطابور بل ويزيد من طوله ..
بعد أيام سيتوجه عمال النظافة لتنظيف مكان وقوف السيارات التي انتظرت لتعبأ .. وستعود الامور كما كانت قبل الأزمة والتي لم تكن إلا صعوبات كبيرة جدا وأكبر مما نعتقد في الاستيراد بينما عين الامريكي تراقب وتحاول أن تحرمنا ربما حتى من وصول الغيم الى سماء بلادنا .
في لقاء السيد وزير النفط والثروة المعدنية على الفضائية السورية أكد على لجنة المحروقات ودورها في توزيع المادة والرقابة على الكازيات وأكثر من ذلك دورها في توزيع مازوت التدفئة بطريقة تراعي احتياجات الناس وموعد وصول البرد اليهم
لذلك وبعد ان تمكنت وزارة النفط والجهات المعنية تأمين المشتقات النفطية  من توفير المواد لابد أن تأخذ لجان المحروقات دورها في التوزيع محاولة قدر الإمكان القضاء على أية مظاهر من مظاهر السرقات والفوضى في التوزيع ونتمنى من وزارة التموين أن تحكم عينها الرقابية على الكازيات خاصة وأننا علمنا أن وزارة النفط ستحيل ملف الكازيات التي أغلقتها الى عهدة التموين لمعالجة وضعها ومعاقبتها على تجاوزاتها .
وفي كل ذلك ستظل البطاقة الذكية أداة بيد الدولة من أجل تأمين حق المواطن من المواد المدعومة .. حق لايجوز لأحد أن يسرقه أحد على الاطلاق
وكلما كانت عين الرقيب الى جانب المواطن سنكون أقدر على حماية البلد وأهل البلد من مظاهر الازدحام خاصة وأن هناك إصرار من الدولة على تأمين المواد المدعومة وتوزيعها بعدالة على الناس .  ..
هامش1 : من الأخير لضمان وصول المواد النفطية من بنزين ومازوت دون فساد نحتاج الى أمرين نزاهة لجان المحروقات وعناصر التموين ..وسعيهم الصادق للجم طمع أصحاب الكازيات فهنا بت القصيد وهنا تصنع الأزمة وتُحل .. هناك سارق يجب أن يتم إيقافه ومعاقبته إذا لم يحدث هذا سيظل هناك مشكلة حقيقية في توزيع المواد النفطية التي تدفع الدولة ملياري دولار لتأمينها سنويا .. علما أن تكاليف استيراد البنزين أعلى من تكاليف استيراد الخام وكله تصدت له الدولة . 
هامش 2 : ضمان توفر المواد مرتبط بانتظام التوريدات وهنا علينا جميعا أن ندرك ونستوعب دور العقوبات وعرقلتها لوصول المواد الى بلادنا .. هذا للتذكير فقط ؟
هامش 3 : كلما قلصنا الفساد الداخلي في توزيع المواد ومنع تسربها الى السوق السوداء فنحن نفسح المجال لادارة أفضل وأطول للمواد حتى وان واجهت النقص ؟



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=136&id=184591

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc