رحيل عثمان عائدي .. هل يهدد امبراطوريته
07/10/2021




التاريخ السوري - الرئيس حافظ الأسد مستقبلاً رجل الأعمال عثمان العائدي صاحب  سلسلة فنادق الشام - دمشق 1990

كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :

مرحلة عثمان عائدي بكاملها مهددة .. هو كان - رحمه الله ـ أحد أبرز عناوين هذه المرحلة إن لم يكن أبرزها على الاطلاق . التهديد لهذه المرحلة أو الحقبة من العمل الاقتصادي و الاداري في سورية ليس بسبب رحيل أبرز أبطالها " د عائدي " .. بل بسبب الوضع العام في سورية و ظروفها في ظل الحرب الداخلية الخارجية الكارثية .
لكن السؤال الأهم في ظل رحيل د عثمان هو مصير ما سمي اكثر من مرة " امبراطورية العائدي .. " هو :
هل ستواجه هذه المنظومة و ضمنها الشركة العربية السورية للمنشآت السياحية .. و توابعها .. و مجموعة الفنادق و الشركات الأخرى .. مصيراً متغيراً .. عما كان يهددها بالأصل بسبب الأحوال في سورية .. ؟
بالتقدير الاستنتاجي الأولي  يرجح أن لا يحدث هذا الحدث المؤسف المحزن صدمة بحجم الزلزال في وضع الشركة و توابعها و أعمال دكتور عثمان عموماً !! فالرجل غائب أصلاً عن اعماله بحكم المرض الذي انتهى به إلى الوفاة .. و بالتالي فإن استمرار الشركة رغم كارثية الظروف التي تعرضت لها سورية بالعمل حتى اليوم يعني أنه توفر من يحسن – على الأقل – الحفاظ عليها حتى اليوم.
لكن .. العلاقة بين مجموعة الأعمال و الشركات التي أدارها عائدي و بينه .. و دوره في قيامها و انشائها و تطورها و ما وصلت إليه .. يجعلها متأثرة بالتأكيد بغياب الرج المتمثل بالموت – رحمه الله – و كل ما نتمناه ان يدرك القائمون على هذه الأعمال .. أية مسؤولية تؤول لهم اليوم ..
لقد خلقت هذه الشركات و منظومات الأعمال على قياس الدكتور عثمان و بخصوصية ادارته .. لها .
عرف عثمان عائدي على طول العالم و عرضه بأنه رجل السياحة و الفنادق .. وهو كذلك .. لكنه يجب ان لا يخفي حقيقة أن الدكتور عائدي هو رجل الادارة .. بخصوصية التفرد الذي عرف عنه في إدارته ..
عملت مع الراحل لسنوات عديدة في اطار ما يمكن أن أسميه استشارة الاعلامية .. و كنا أصدقاء بجد .. و هذه المعرفة تخولني ان أقول عنه :
أنه أفضل المستثمرين السوريين في مرحلة النهوض الاستثماري الحديث الذي عرفته العقود
الأخيرة من القرن الماضي و مطلع هذا القرن .
رحمه الله .. انا اليوم اكتفي بتابين الرجل أكثر من تقييمه وتقديم قراءة في الواقع الذي خلفه و المتوقع له .. و قد تتاح لي الفرصة في مرات قادمة على هذا الموقع أو غيره لتقديم أكثر من شهادة موضوعية فيه ..
أختتم لأقول : عثمان عائدي احب النجاح و بحث عنه و وجده .. فبنى و تفضل و مثل الرجل الوطني بحق وشرف ..




المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=131&id=189069

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc