أزمة المياه.. خسرنا الفائض لكنها ليست المرة الأولى!
29/05/2021




 سيرياستيبس :
في مثل هذا الوقت من كل عام، تطل أزمة المياه على مدينة دمشق وريفها، حيث تزداد هذه الأزمة الموسمية استفحالاً يوماً بعد يوم. وقد تجلت هذه الأزمة بحرمان العديد من المناطق والأحياء في محافظة دمشق من المياه وتطبيق برنامج التقنين المزمن، والتي تعتبر من المناطق والأحياء المُكتظة بالكثافة السكانية. مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها،
أكد بتاريخ 21 أيار: «أن استهلاك أهالي العاصمة والريف المجاور للمياه وصل إلى أرقام قياسية (غير منطقية) خلال فترة العيد والعطل الحاصلة لمدة تفوق الـ 10 أيام، حتى تجاوز فيها الاستهلاك 9 أمتار مكعبة في الثانية على مستوى العاصمة وأجزاء من الريف». لكن بتاريخ 16 شباط 2021، أوضح مدير الصيانة والاستثمار في مؤسسة المياه في تصريح: «أنه مع زيادة غزارة نبع عين الفيجة إلى أكثر من عشرة أمتار مكعبة بالثانية يتم تزويد دمشق ومحيطها بالمياه دون تقنين»، وفجأة، ومن دون سابق إنذار «خسرنا الفائض... سكان العاصمة استهلكوا المياه بشكل غير منطقي!». وفي ظل هذه الأزمة الموسمية التي نشهدها في كل عام يقع المواطنون السوريون في ظل التقنين الجائر للكهرباء وحالياً الماء، في مشكلات كبيرة على الصعيد الحياة اليومية، فالمعادلة صعبة الحل لديهم دائماً موجودة، في حال توفرت المياه تكون الكهرباء مقطوعة، ولا يسمح لهم في هذه الفرصة بتعبئة خزاناتهم على أسطح المباني بسبب الضخ الضعيف، وفي حال توفر التيار الكهربائي تكون في هذه الأثناء المياه مقطوعة!! مما يضعهم أمام أزمة حقيقية- خانقة لا يمكن حلها إلا بخطة حكومية محكمة للتضيق ونهب جيوب المواطنين السوريين، ألا وهي «الصهاريج» كحل بديل لشبكات المياه، ورصدت صحيفة قاسيون في تقرير لها تكاليف صهاريج الماء، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى 2000 ليرة سورية، وأقل سعة لخزان المياه تكون برميلين ونصف، أي بسعر 5000 ليرة سورية، والعائلة السورية المؤلفة من 3 أو 4 أشخاص بحاجة إلى خزانين كحد أدنى، أي: ما يعادل 10000 ليرة أسبوعياً و40000 ليرة شهرياً بمتوسط دخل للموظف الحكومي 60 ألف ليرة سورية، عداك عن تعبئة مياه الشرب، فقد وصل سعر صندوق مياه بقين المؤلف من 12 عبوة ذات سعة لتر ونصف، ما بين الـ 8000 والـ 12000 ليرة حسب المنطقة طبعاً. وهكذا يصبح الحصول على مياه الشرب عبئاً مالياً بحد ذاته يُنهك قوة الاستيعاب لدى المواطن. وبالرغم من اتهام مؤسسة المياه للمواطنين بالاستخدام الزائد والجائر للمياه خلال الفترة السابقة، فإن مشكلة المياه ليست بمشكلة جديدة في سورية، فهي من المشكلات القديمة التي تعود إلى ما قبل الأزمة، ويمكن وصفها من المشاكل مستعصية الحل حتى إشعار آخر.



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=187699

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc