الرسائل لاعلاقة لها .. المشكلة في قلة المادة
الوزير سالم : مكلفين كبار يقدمون أرقام لدرجة تتوقع أنهم يحتاجون إلى صدقة بينما يدفع الموظف الضريبة كاملة




وزير سوري سابق يقول إن دمشق مهددة ويتوقع لها مصيراً خطِراً | القدس العربي

دمشق - سيرياستيبس :

تحفظ وزير التجارة الداخلية وحماية مستهلك الدكتور عمرو سالم على حديث رئيس هيئة تخطيط الدولة، وخاصة بما يتعلق بالدعم والخطوط الحمراء، وقال: لا أتحفظ على الخط الأحمر بعد أن فقدنا الثقة مع الكثير من المواطنين الذي باتوا يفهمون الـ”خط الأحمر” على أنه رفع للأسعار، مشيراً إلى أنه لا تخلي عن الدعم، ولا تخفيف للدعم، وإنما من لا يحتاج الدعم يجب أن لا يحصل عليه، مبيناً أن كبار المكلفين يقدمون تصريحات وأرقاما عن أعمالهم لدرجة تتوقع أنهم يحتاجون إلى صدقة في الوقت الذي يدفع الموظف الضريبة كاملة وهؤلاء يتهربون..!

وقال: لسنا ضد الأغنياء إذا عملوا بطريقة سليمة، ومهمتنا كحكومة مساعدة من ليس لديه قدرة، ومن هذا المنطلق سيتم استبدال دعم السلع بالمبالغ النقدية، ولكن التطبيق يحتاج إلى زمن طويل وآليات محددة، وتحديد من يحتاج أولاً، وعرض سالم بعض المؤشرات كفاتورة الموبايل التي قد تصل لدى البعض إلى 25000 ليرة.. فهذا لا يحتاج للدعم.

وشدد سالم على محورين مهمين يتمثلان بتحديد الفئات التي سيتم استبعادها والهدر والسرقة التي تحصل بسبب الدعم وآلياته، واعتبر أن السرقات التي تحصل في بعض المواد المدعومة (البنزين والمازوت)، من مسؤولية الحكومة عندما لا يتم توفيرها، معتبراً أن الرسائل ليس لها علاقة، والمشكلة تكمن بقلة الكميات المزودة، وبنفس الوقت تخصص المحروقات بشكل يدوي من لجنة المحروقات في المحافظة، وهذا يتخلله فساد كبير، فهناك كازيات حاجاتها قليلة والكميات المخصصة لها كبيرة، ولذلك سيتم تحديد كميات المبيعات بشكل لا يتدخل فيه أحد، والحال ذاته في الأفران التموينية الخاصة التي تحصل على دقيق بسعر مخفض.

واعترف سالم أن “السورية للتجارة” غير قادرة على إعادة الأسعار إلى ما قبل عام 2011، ولكنها تستطيع تخفيض الأسعار من خلال آليات جديدة ومنها آلية توزيع الخضار والفواكه من خلال الشراء المباشر من الفلاح والبيع بسعر الجملة في الصالات، وبنسب ربح 5%، وهذا نوع من الدعم ولا يتسبب بأي خسارة للدولة، فمثلاً التفاح تم شراء الكيلو 1200 للتفاح نوع الأول، والنقل على حساب المؤسسة، وهذا يعني أن الفلاح باع الكيلو بـ 1500 ليرة سورية، وسيتم الشراء من الفلاح وبشكل نقدي ومباشر بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية.

ولفت إلى عدم القدرة على استيعاب المحصول بشكل كامل وذلك بسبب أن  الطاقة التخزينية للوحدات التبريدية في المؤسسة تبلغ 2000 طن، في حين أن الإنتاج يبلغ 350 ألف طن، وأشار إلى أن المؤسسة تمثل أكبر سلسلة سوبر ماركت في العالم إذ لديها 1600 صالة.

حديث الوزير سالم ضمن ورشة العمل التخصصية التي نظمها الاتحاد العام لنقابات العمال والمرصد العمالي للدراسات والبحوث في مجمع صحارى العمالي تحت عنوان “سياسات الدعم الاجتماعي في سورية..البدائل المقترحة”



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=126&id=189007

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc