أهذه حرب على الدولار ... أم علينا ؟؟!
05/10/2021





دولارات , Dollar , صور , دولار , صور الدولار - مجلة رجيم

كتب الإعلامي أسعد عبود  :

دعوني اسأل سؤالا بريئا الى حد السذاجة : هل يعتقد المعنيون " الدولة .. مؤسساتها .. المصرف المركزي .. الصيارفة " الخ .. أن في سورية او العالم من له مصلحة في ادخال أو اخراج الدولار .. و يعجز عن ذلك .. ؟؟ انا احسب حسابا ان الدولة تمنع ذلك .. الا وفق قنوات محددة و تحت السيطرة .. وهو ما تخضع له التحويلات التي تعلم بها الدولة .. او اعتمادات التجارة الخارجية النظامية .. وهذا يؤدي الى ارباك هذا العمل التجاري و تحميله كلف زائدة .. تنعكس على أسواقنا و احوالنا .. وبالتالي ولا مرة كان الدولار هو الخاسر بل نحن .. الخسارة هنا تدفع المهددين بها الى اختيار طرق اخرى كثيرة و عديدة لحماية دولاراتهم و تجاراتهم ..
انا لا اعرف على صعيد الصفقات الكبرى و التجارة الضخمة ما الذي يجري .. لكن أعلم شيئا عن ما الذي يجري على صعيد تحويلات المغتربين و غير المغتربين من السوريين الذين يقدمون خدمات لمؤسسات و أعمال في الخارج .. هؤلاء يجدون طرقا عديدة لاستلام مستحقاتهم بالعملات الاجنبية كما هي و دون تحويلها الى العملة السورية وفق السعر الذي يحدده المركزي .. برأيي الشخصي هذا حقهم .. فعندما يختارون طريقا للتوصيل غير الطريق النظامية المحددة الذي يخسرون فيها نسبة كبيرة من تحويلاتهم او وارداتهم .. هم يدرأون الخسارة عن انفسهم .. و هذا حق لكل انسان بل واجب عليه . لا أشك للحظة واحدة أنّ الدولة تعلم حق العلم ان ذلك يحصل .. و يفوت عليها وعلى مؤسساتها و على مواطنيها كبير الربح إضافة الى إجبار المحولين والمستقبلين على البحث عن الطريق الذي يوصلها الى أموالهم دون خسارة كبيرة .. ولو اهتدت المصارف العاملة و الصرافة تحت قيادة المركزي بالموضوعية وهو ما بدأ يحصل فعلا بعد رفع سعر الحوالات .. لاتجه المواطن الى المصارف بموضوعية .. كان لذلك أن يشكل حماية وأمان للعمل الصيرفي داخل البلد .. بما يجعل سلطة القانون أقوى من سيطرة الدولار ..
لطالما فضلت الدولة دائما الحلول الأمنية للسيطرة على الدولار و سوق الصرافة ومعها حق علما أنها في هذه المرحلة عملت على مزامنتها  مع حلول اقتصادية نابعة من فهم واضح للطلب على الدولار وكيف  .. و  لكنها سابقا  دائما خسرت المعركة .. و دائما .. تخبطت في القرارات و التوجيهات الى حد أضاف للدولار الاميركي مسحات جمال و عظمة هو بجد لا يملكها .. و تصل الحالة الى درجة قرار بمنع التعامل بالدولار .. !!! و ليس في هذه الدولة احد لا يتعامل به .. !! بل ان أعمال الصيرفة السرية تطورت لتشكل شبكات تتوزع على أكثر من محافظة .. و لأنها بهذه القوة لا بد من قوي يحميها .. وبالتالي تدخل بقدرتها الكبيرة في سلسلة الفساد .. الذي يصل الى مستويات عالية ..!! فلا يعقل و من السذاجة الظن أن هذا الصراف كان يأخذ كل الأرباح له  " قبل أن يتم السيطرة على الأمر مؤخرا عبر اجراءات مهمة " .. مثله مثل تاجر السوق السوداء للوقود بأنواعه و لكل المواد التموينية .. و حتى باعة أوراق اليانصيب .. لا يمكن أن يحجزوا أرباح الاضافات التي يفرضوها على على ثمنة البطاقة .. دون حسابات تصل الى الأعلى فالأعلى .. نحن بحربنا الساذجة المضحكة المزعومة الكاذبة على الدولار .. التي تخيف المواطن حتى من ذكر اسمه .. لكنه يتعامل به ..!!! خلقنا البيئة النموذجية لنمو الاسواق السوداء .. و التي ترفع راية ما يفرضه سعر الدولار . !! ما علاقة سعر الدولار باسطوانة الغاز يصل ثمنها الى 70 الف ليرة .. و كذا ليتر المازوت .. و البنزين .. و حتى السكر و الخبز .. هذه حرب علينا و ليست على الدولار و لا تؤخذونا  ..

As.abboud@gmail.com



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=126&id=189006

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc