متى تقول الحكومة أنها بدأت بخطة على مستوى الدولة لتحسين معيشة الناس ..
03/12/2020



 


الحكومة السورية تقرر اغلاق صالات المناسبات بسبب كورونا - تموز نت


دمشق - سيرياستيبس :

خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية أمس أكد رئيس مجلس الوزراء على تعزيز العمل المشترك بين مختلف الوزارات وتكثيف الجهود لمعالجة الملفات المتعلقة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين
وقبله وزير المالية قال وزير المالية لنواب الشعب : أن أحد أهداف الموازنة العامة للدولة تحسين معيشة المواطنين وتحسين الرواتب والأجور 
في الحقيقة وأمام ما نشهده من تراجع لمعيشة المواطن وبخطوات متسارعة .. كل يوم بل كل ساعة يفقد المواطن من قدرته على مواجهة متطلبات المعيشة التي أضحت القدرة على تلبيتها  مستحيلة تماما في ظل الدخول الحالية وفي ظل تراجع سعر الصرف وارتفاع الأسعار فوق طاقة غالبية الناس . واتحاد العمال نفسه قال أن الاسرة السورية تحتاج الى 600 ألف ليرة لتلبية احتياجاتها طبعا هذا التقدير لاتحاد العمال كان قبل الارتفاع الأخير لسعر الصرف ؟  
كل هذا ويؤكد كبار مسؤولي الحكومة على انهم ينشدون تحسين المعيشة ورفع قدرة المواطن الشرائية . 
نحن متأكدين انهم فعلا مهتمون وراغبون ويسعون لرفع قدرة المواطن على مواجهة ظروف المعيشة ولكن طالما أنّه ليس هناك خطة موضوعة على مستوى العمل الحكومي لتحسين المعشة ستبقى الأمور رهن الظروف وتطوراتها  .
حتى الآن  لاتمتلك " أو على الأقل لم تعلن " الحكومة عن خطة واضحة تقول من خلالها هذا ما تريد فعله من أجل تحسين المعيشة والنهوض بقدرة الناس على مواجهة اعباء الحياة والغلاء بمعنى أنّ المعالجات حتى اليوم تبدو منفصلة وأنية ؟
اليوم هناك ما يؤكد أن قدرة الناس المعيشة متروكة في مهب تقلبات سعر الصرف ورغم يقيننا وقناعتنا بأن هناك جهود كبيرة تبذل فعلا من أجل مواجهة هذا الارتفاع  وندرك جملة الاسباب التي تبدو فوق قدرة اي جهة لمواجهتها في ظل وجود سياسة تطبيقها الولايات المتحدة ضد الاقتصاد السوري وحيث يبدو تجفيف الدولار من المنطقة كلها وليس من سورية فقط أبسط تفصيل فيها ؟
ولكن كل هذا يجب أن يكون دافعا للحكومة كي تمتلك خطة عمل " تساند فيها البنك المركزي " وتقول من خلالها أن هذه هي الخطوات التي ستتبعها من أجل تحسين معيشة الناس والنهوض بالاقتصاد بشكل كلي ومتكامل ومتشابك لأن هناك من سيتحدث عن تبني الحكومة لأمور وبرامج معينة قالت أنها تستهدف من خلالها النهوض بالواقع الاقتصادي للمواطن والاقتصاد ولكن كلها مازالت عناوين وتسير بشكل منفصل بل وغارقة في حالة من العصف الفكري الذي لاينتهي ؟  .
مانرغب بقوله في هذه السطور : أنّه و في ظل إدراك الحكومة لكل تلك الظروف الصعبة التي تواجه الاقتصاد السوري  هل يعني ذلك انعدام الحلول أم أن الأمر يجب أن يكون دافعا قوياً لامتلاك خطة بل خطط جاهزة للمواجهة ولخلق البدائل واجتراح الحلول التي يبدو اننا نملك خيارتها .. خيارات نابعة مما نمتلكه من مقومات داخلية مازالت قوية ومهمة بل وبكر ومن علاقات خارجية لايستهان بها
أعطونا خطتكم لتحسين معيشة الناس وقولوا لنا كيف ستنفذون ومتى  فهذا أفضل ما تفعلونه ..
الحديث الدائم عن  عن الرغبات والنوايا بتحسين المعيشة يجب ربطه بخطط عمل والبدء بتنفيذها  .. ومعرفة متى يبدأ الإثمار .. أي خطة يجب أن تتلازم مع جدواها وهذا أبسط مفهوم في العمل الاقتصادي ؟
هامش : عندما تبدأون بحصاد نتائج مكافحة التهريب والتهرب الضريبي وتقصون رقاب المضاربين بالليرة تكونون قد وفرتم البئة الصالحة للانطلاق نحو النهوض الاقتصادي مجددا وخلق فرص عمل من شأنها تحسين معيشة الناس ؟  



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=126&id=185538

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc