حرب المياه ... حين تستعر تركيا ؟
تهدد أرزاق السوريين والعراقيين.. وقائع خطيرة تنقلها مياه دجلة والفرات والنتائج كارثيّة ؟




قرصنة عابرة للحدود تهدد أرزاق السوريين والعراقيين.. وقائع خطيرة تنقلها مياه دجلة والفرات والنتائج كارثيّة ؟!!


سدود تركيا

سيرياستيبس :

وفي سوريا ينضم إليه نهر البليخ ثم نهر الخابور ,( الذي جف لقيام تركيا بحفر آلاف آبار المياه مقابل الينابيع في رأس العين التي كان ينطلق منها نهر الخابور بما فيها النبع الكبريتي( الفوار),  وقد زرتها عام 1984 وكانت آية في الجمال وخاصة النبع الفوار الذي ينطلق بمياهه الكبريتية الخضراء والكبريت يتوضع على صخور المجرى ، ثم يمر النهر في محافظة الرقة ويتجه بعدها إلى محافظة دير الزور، ويخرج منها عند مدينة البوكمال. ويدخل أراضي العراق عند مدينة القائم في محافظة الأنبار ليدخل بعدها محافظة بابل ويتفرع منه شط الحلة ثم يدخل نهر الفرات إلى محافظة كربلاء ثم إلى محافظة النجف والديوانية ثم المثنى ثم ذي قار ليتوسع ليشكل الأهوار، ويلتقي بنهر دجلة في منطقة كرمة علي فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة (120 كم ) لتصب في الخليج العربي.

 يبلغ طول نهر الفرات من منبعه في تركيا حتى مصبه في شط العرب في العراق حوالي 2940 كم منها 1176 كم في تركيا و610 كم في سوريا و1160 كم في العراق، ويتراوح عرضه بين 200 إلى أكثر من 2000 متر عند المصب. ويطلق على العراق بلاد الرافدين لوجود نهري دجلة والفرات فيها. وللمنطقة الممتدة بينهما حوض ما بين النهرين. علما” أنه يوجد في العراق 7 سدود عاملة على الفرات منذ سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. من أهمها سد حديثة. كما تم وصل الفرات مع دجلة بقناة قرب سامراء.

وبحسب التقارير العراقية، فإن السد تسبب بتشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية، إضافة إلى التسبب بحظر زراعة الأرز كونها تستهلك كميات كبيرة من المياه، ما دفع عدداً كبيراً من المزارعين لهجر أراضيهم. وشهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهوراً بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب. وفي يونيو (حزيران) الماضي حذر تقرير صادر من جمعية “المياه الأوروبية” من أن العراق قد يفقد بالكامل مياه نهري دجلة والفرات بحلول 2040، مؤكداً أن نهر دجلة وحده سيفقد 33 مليار متر مكعب من المياه سنوياً بسبب سياسة حظر المياه التي تتبعها تركيا.

لذا فإن إقدام تركيا على تنفيذ كل هذه المشاريع المائية –وفي زمن قصير نسبياً- سيؤدي وبلا شك إلى إلحاق أضرار بالغة بها  وبسورية والعراق وفي المستقبل المنظور يتوقع أن تتعرض منطقة أضروم إلى زلزال آخر خلال الأعوام القليلة القادمة بسبب نشاط مناطق الفوالق بعد الزلزال الذي أصابها في عام 1983

إن الخطر الزلزالي – إضافة الى خطر الحرب الداخلية القومية في تركيا بين الدولة والمسلحين الأكراد – كما قال أحد الخبراء، كان كافيا لرفع شكوى ضد تركيا وإلزامها بعقد اتفاقية لتقاسم المياه وتحمل مسؤولية أية كارثة قد تحدث، ولكن الحكومات العراقية والسورية لم تقم بهذا الأمر حتى الآن.

1-    إضعاف الأكراد: يعارض الأكراد مشاريع تلك السدود التركية التي تتسبب في تهجيرهم من أراضيهم وتشتيتهم في أنحاءٍ متفرقةٍ من البلاد، وهو تحديدًا أحد أهم المآرب السياسية لتركيا من سدود GAP، حيث ترغب الحكومة التركية في تشريد الأكراد المستوطنين لتلك المنطقة من جنوب شرق البلاد، حيث إن تجمعهم معًا في منطقة واحدة يدعم الحركات الانفصالية في تلك المنطقة والتي تنادي باستقلالها عن تركيا، وهو ما ترغب تركيا في إخماده للأبد. على سبيل المثال تسبب سد إليسو في تدمير مدينة حسن كيف التاريخية، وتهجير سكان أهالي 40 بلدة وقرية في منطقة يعود تاريخها إلى 12 ألف سنة، وتشريد نحو 80 ألف شخص.

2-    استخدام المياه كسلاح في الحرب السورية

3-    محاولة السيطرة على بلاد الرافدين وبلاد الشام من خلال السيطرة على المياه

بالإضافة لذلك، لم يقف خطر السدود التركية عند هذا الحد، فإن انهيار هذه السدود كفيل بجرف قرى ومدن بأكملها، وتزاد الخطورة إذا ما علمنا أن هذه السدود أقيمت في منطقة معروفة بالنشاط الزالزلي.

على الجانب الآخر، نجد أن أضرار السدود التركية قد طالت المواطنين الكرد الذين يعيشون بالقرب من مناطق السدود، حيث اضطروا للنزوح بعيدًا عن أراضيهم

 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=110&id=187729

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc