مشهد جديد في ريف دمشق... ووزير الإعلام: نتعرّض للتضييق
26/05/2021




 
سيرياستيبس :
تقدّم منطقة ريف دمشق، صورة مختلفة عن تلك التي عرفتها المنطقة خلال سنوات الحرب، من بوابة الانتخابات الرئاسية. الاستعدادات الواضحة و التجمعات الشعبية في الغوطة وغيرها من البلدات التي غابت عن انتخابات العام 2014 بسبب سيطرة المسلحين عليها. وكأن المطلوب من المنطقة طيّ صفحة الحرب نهائياً، عبر "صُلحٍ" دائم هذه المرة مع الدول، يلملم أطرافه صندوق الاقتراع، لعلّه يضع حداً لحالة جدل طويلة غمرت تسويات سابقة اعتبرها البعض "هشة". تبدّل مدينة دوما اليوم، صورة سابقة تحضر فيها "الأقفاص الحديدية" التي سيق فيها المعتقلون والمعتقلات من قبل الفصائل المسلحة، بأخرى توحي بـ"تسوية وضعٍ" تقدّمها بلدات ريف دمشق من دون "قوائم أمنية".

وفي المنطقة نفسها، التي شهدت الاستعراض العسكري لـ"جيش الإسلام" بقيادة زهران علّوش في العام 2015، تُقيم البلاد استعراضاً انتخابياً في غوطة دمشق. آلاف المواطنين حملوا الأعلام السورية في ببيلا وعربين وزملكا وحرستا ودوما وغيرها. يتحدّث رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي سامر زمرق، عن "مشاركة جميع المدن و البلدات المحرّرة في ريف دمشق بهذه الانتخابات، وسط توزيع شامل للمراكز الانتخابية"، مبيناً أن "المراكز الانتخابية جاهزة لاستقبال الناخبين". ويشير زمرق، في حديث إلى "الأخبار"، إلى أن "المراكز الانتخابية في العاصمة تجاوز عددها الـ1800... ولا يوجد ما يعيق سير العملية الانتخابية، وأن كل التحضيرات قد أُتمّت على أكمل وجه".

وبدا لافتاً المشهد الذي قدّمه أهالي مدينة دوما قبل أيام، حيث علت الأغاني والهتافات، بمشهدية غابت لسنوات طويلة بسط فيها "جيش الإسلام" سيطرته على المدينة. ولم تكن الجموع التي تمركزت في ساحة دوما الرئيسية وحيدة، إنما تزامنت مع مثيلاتها في بلدات ومدن مجاورة في ريف دمشق.

كما انتشرت الدعاية الانتخابية للمرشّحين الثلاثة في أحياء العاصمة دمشق كافة، ومدن وبلدات ريفها، مع بروز واضح لحملة الرئيس بشار الأسد، من خلال الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية الداعمة له. وهنا، يبيّن عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي مخلص قيسية لـ"الأخبار"، أنه "تمّ الحرص على دراسة الانتشار السكاني في المدن والبلدات عند تحديد المراكز الانتخابية، مع الاعتماد على زيادة المراكز في البلدات المجاورة لتلك التي ما زالت بطور إعادة التأهيل لبناها التحتية، لتسهيل العملية الانتخابية على قاطنيها"، موضحاً أن "المراكز مجهّزة بكافة المستلزمات المطلوبة".


سارة: نتعرّض للتضييق عبر وسائل التواصل
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الإعلام تجهيز مركزين إعلاميّين لتقديم الخدمات للصحافيين الراغبين في تغطية الانتخابات، مع وصول وفود إعلامية وصحافية من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وكندا وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول إلى دمشق لمواكبة الانتخابات. ويؤكّد وزير الاعلام السوري عماد سارة، لـ"الأخبار"، أن الوزارة تقدم "الدعم اللوجستي وكافة التسهيلات للصحافيين العرب والأجانب لتغطية الاستحقاق الانتخابي"، مضيفاً أن "مواكبة الانتخابات في سوريا متاحة لكافة الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية التي ترغب بتغطية هذا الاستحقاق". وطالب الوزير "وسائل الإعلام بالحفاظ على الموضوعية والمهنية في نقل الحدث"، مشيراً إلى أن "سوريا تتعرّض لتضييق عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزامناً مع قرب موعد الانتخابات، من خلال ضخّ وجهة النظر المعادية إلى جانب الحدّ من قدرة وصول الصفحات المنشأة والمسجلة في سوريا، إلى المتابعين".



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=110&id=187667

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc