سيرياستيبس :

قال وزير المالية، محمد يسر برنية، إن سوريا تسعى للحصول على ضمانات من صندوق النقد والبنك الدوليين لبدء الاستثمار، مشيراً إلى المساعي التي تبذلها حكومته لوضع سوريا "في محل اهتمام دولي".

وفي تصريحات لقناة "الإخبارية"، أكد برنية أن مشاركة سوريا في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أظهرت رغبة واضحة من عدد من الدول الأعضاء في مساعدة سوريا على إعادة الإعمار وتوفير التمويل اللازم.

وأوضح أن الحكومة السورية تسعى للحصول على ضمانات من صندوق النقد الدولي لبدء الاستثمار، ووضع سوريا "في محل اهتمام دولي"، مشيراً إلى أن العلاقات مع عدد من الدول "انتقلت إلى مرحلة أخرى من التعاون".

 

وكشف وزير المالية أن الحكومة السورية "تتجه حالياً لعلاقة أقرب إلى الشراكة مع وزارة الخزانة الأميركية، بعد أن لمست الحكومة دعماً كبيراً وغير مسبوق من الجانب الأميركي"، خلال الاجتماعات الأخيرة.

وذكر برنية أنه يتوقع دعماً أكبر من وزانة الخزانة الأميركية للتغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا"، مؤكداً وجود حزمة كبيرة من البرامج المفيدة لسوريا بالتعاون مع البنك الدولي يجري العمل على بلورتها في الفترة المقبلة.

 

وأشار الوزير برنية أن مشاركة سوريا في "مجموعة التنسيق العربية" تمثل "رسالة تؤكد على عودة سوريا إلى الساحة الإقليمية والدولية"، مشيراً إلى أن البلاد "ستشهد أنشطة اقتصادية كبيرة ابتداءً من العام القادم".

وأكد وزير المالية على أن المرحلة القادمة ستشهد "برامج ذات فائدة مباشرة لسوريا"، وأن الحكومة تعمل على "تحويل الاهتمام الدولي إلى خطوات عملية في مجال الاستثمار والإعمار".عمل وثيق بين صندوق النقد الدولي والحكومة السورية

وفي وقت سابق، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن الصندوق يعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية والبنك الدولي للمساعدة في بناء مؤسسات مثل البنك المركزي الذي يمكنه ترسيخ التنمية والنمو في البلاد.

وقالت إنه "لدينا الآن مشاركة كاملة مع سوريا، وقد وصل بالفعل فريق من صندوق النقد الدولي إلى دمشق بشأن قضية تعزيز قدرة البنك المركزي على توفير الوظائف الضرورية وكونه ركيزة للاستقرار".

من جانبه، قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي إن المجتمع الدولي يقف إلى جانب سوريا، مؤكداً أن العديد من الاستثمارات يجري الانتهاء منها في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في كانون الأول الماضي.

يشار إلى أن وزير الاقتصاد والصناعة، محمد الشعار يجري زيارة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها مسؤولين في وزارة التجارة الأميركية، أفاد عقب اللقاء بأنه بحث سبل تخفيف القيود التجارية والجمركية المفروضة على سوريا، وتشجيع الاستثمارات الأميركية المباشرة في القطاعات الإنتاجية.