سيرياستيبس :
تراجعت جودة وإنتاج الزيتون السوري بشكل ملحوظ هذا الموسم، نتيجة لشح الأمطار والجفاف الشديد الذي يضرب البلاد، ما أثر بشكل مباشر على المحاصيل وطعم الزيتون.
ففي طرطوس، انخفض متوسط محصول الزيتون من 200 طن سنوياً إلى 25 طناً فقط هذا العام، مسجلاً تراجعاً بنسبة 87.5%، بحسب ما نقلت الإخبارية السورية عن مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في طرطوس.
وأضافت مديرية الزراعة أن هذا هو الموسم الثالث على التوالي الذي تشهد فيه المحافظة محاصيل شحيحة.
وتضم طرطوس نحو 11 مليون شجرة زيتون، منها 10 ملايين مثمرة، موزعة على 75 ألف هكتار، وفقًا لما أفادت به مديرية الزراعة.
تراجع الإنتاج في حماة وإدلب وشهدت محافظتا حماة وإدلب انخفاضاً حاداً في الإنتاج، ما اضطر المزارعين إلى سقاية الأشجار لتعويض شح الأمطار.
وقال خبراء في الزراعة إن أشجار الزيتون في إدلب تعرضت لإجهاد مائي شديد خلال فترة الإزهار، ما حال دون إثمارها بشكل طبيعي، متوقعين إنتاج نحو 55 ألف طن هذا الموسم، مقارنة بـ161 ألف طن في عام 2019، أي بانخفاض بلغ 65.8%.
وحذّر مدير الزراعة بإدلب، مصطفى موحد، من تأثير شح الأمطار على جودة الزيتون ومنتجاته، مشيراً إلى أن المحافظة تُعد من أبرز المناطق المنتجة للزيتون في سوريا، حيث تحتوي على 11 مليون شجرة موزعة على 100 ألف هكتار، وتشتهر بزيت الزيتون البكر المعد للتصدير الخارجي.
ويُعزى هذا التراجع الكبير في الإنتاجية بشكل رئيس إلى الجفاف الذي يضرب سوريا، في حين زادت حرائق الغابات التي عصفت بالمناطق المختلفة هذا العام من الخسائر في الغطاء النباتي، مما قد يحرم البلاد من فرص هطول الأمطار مستقبلاً.
الزيتون محصول رئيسي في اللاذقية والعام الفائت كشف مدير دائرة الأشجار المثمرة في زراعة اللاذقية، المهندس عمران إبراهيم، أن إنتاج الزيتون في اللاذقية بلغ نحو 50,559 طناً.
ويعد محصول الزيتون من المحاصيل الأساسية في محافظة اللاذقية من حيث المساحة، التي تقدر بنحو 48,594 هكتاراً، أي ما يعادل 55% من المساحة المستثمرة بالزراعة، ويبلغ عدد الأشجار الكلي نحو 10.6 ملايين شجرة، منها 9.8 ملايين شجرة مثمرة، ويعمل في مجال الزيتون أكثر من 50 ألف أسرة بالمحافظة.
تلفزيون سوريا
|