سيرياستيبس :

أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني – السوري في يومه الثاني وجود مباحثات مكثفة لإعادة لتعزيز التعاون مع الأردن، لافتاً إلى وجود مشكلة في قطاع التربية الحيوانية لاسيما قطاع الدواجن مؤكداً أن التشاركية هي الأساس في القطاع الزراعي، داعياً رجال الأعمال الأردنيين للاستفادة من ميزات قانون الاستثمار السوري الجديد سواء في تربية الدواجن أو غيرها من المشاريع الضخمة خاصة وأن الجانب الأردني لديه الفكرة الكاملة عن إنتاج السوق السورية.

وأضاف الوزير قطنا أن الروزنامة الزراعية مع الأردن تغيرت نظراً للتغيرات في الإنتاج الزراعي، وحالياً يتم العمل إعادة صياغة هذه الروزنامة بقصد التكامل، ومن المهم الحفاظ على أسواق خارجية لتسويق المنتجات المحلية مثل البندورة، بالمقابل سنعمل على توريد مستلزمات الإنتاج مثل الأسمدة والمبيدات والأدوية الزراعية والبيطرية من الأردن.

وأوضح الوزير قطنا أن الهدف من المنتدى هو الحوار حول الأسس التشاركية، وطرح المشكلات التي تحول دون تحقيق هذه التشاركية بشكل واضح وصريح حول المفاهيم التي يجب اتباعها لمعالجة هذه المشكلات وقد بدأنا العمل مع الجانب الأردني في أول اجتماع لنا منذ شهر شباط الماضي، وكان هناك حوارات واتفاقيات يتم التمهيد للتوقيع عليها بهدف توحيد الإجراءات، وبنفس الوقت الاتفاق على الروزنامة الزراعية المشتركة، ومعالجة كل المشكلات التي تعيق تسويق المنتجات الزراعية بين البلدين.


وأشار إلى الاتفاق مع أحد كبار منتجي الدواجن في الأردن وهو موجود حالياً في المنتدى، وزيارة موقعين من مواقع المؤسسة العامة للدواجن تمهيداً لعقد اتفاق تشاركية مع الجانب الأردني لاستثمار بعض المداجن، ودخول المستثمرين الأردنيين إلى سورية والبدء بإنشاء شركات كبيرة بهذا الخصوص، وهناك أمر آخر وهو التشاركية بالمقايضة مع شركة النواصير لإنتاج الأسمدة، وسيتم بالمقايضة استيراد كميات كبيرة من الأسمدة مقابل منتجات زراعية سيتم تصديرها إلى الأردن وتمت المناقشة والحوار، وبناء عليه تم الاتفاق على تكامل الإنتاج وتداول المنتجات وفق الروزنامة الزراعية المقررة.
بدوره خيرو العرفان رئيس غرفة تجارة المفرق في الأردن تقدم بمقترح لإقامة مداجن في سورية مشيراً إلى أن المشكلة التي اعترضت ذلك هي موضوع الطاقة لكنه أكد أنه ستتم دراسة الجدوى الاقتصادية خاصة وأنه قام بجولة على المداجن في دمشق وحمص لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة، مشيراً إلى التجربة الأردنية ونجاحها خاصة وأن كافة المستلزمات من أسمدة وأعلاف وطاقة متوفرة على مدار 24 ساعة.

ولفت إلى أن التعاون مع سورية في هذا المجال سوف يفتح آفاق واسعة للتصدير إلى العالم.

بدوره أكد رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أن التشاركية يجب أن تكون من الزراعة إلى الصناعة باعتبارها الشريك الأساسي للزراعة، داعياً إلى رسم خريطة زراعية هدفها الأساسي تحقيق الربح المشترك بين البلدين.

وإشار إلى وجود صعوبات بالنسبة للحركة التجارية يتم العمل على تذليلها وإيجاد حل لها، مؤكداً أن هذا المنتدى هو استجابة واضحة من قبل الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص والحكومة السورية لتحقيق خطوات جيدة على أرض الواقع والخروج بنتائج إيجابية، ونحن نحاول من خلال هذا الملتقى تجاوز أغلب الصعوبات وأن يكون هناك استجابة من قبل الأردن لتجاوز بعض الإجراءات التي تم اتخاذها من جانبهم والتي تعتبر صعبة وأن يكون التعامل بالنسبة للبضائع السورية بالمثل والتعاون مع أي دولة أخرى تستورد منه الأردن سلع ومنتجات.


واشار كشتو إلى أن السوق الأردنية هي سوق جيدة للمنتجات السورية، و بلد عبور لأسواق الخليج والسوق المصرية لذا فإن عقد هذا الملتقى أمر ضروري ومهم،

وتحدث كشتو عن أهمية تخفيض الرسوم المفروضة على البضائع السورية أو توحيدها بحيث تصبح مماثلة للرسوم المفروضة على البضائع الأردنية التي تدخل الأراضي السورية، مؤكداً أننا حصلنا على وعود من الجانب الأردني المشارك في الملتقى لحل هذا الأمر.

الثورة