ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 17:13 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 تأخرت الحكومة بإصدار التسعيرة .. فأحجم الفلاحون عن زراعة القطن..
17/08/2022      


سيرياستيبس :

كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الرقة محمد الخدلي أن المخطط في زراعة محصول القطن في المنطقة الآمنة 4054 هكتاراً، زرع منها بشكل فعلي 568 هكتاراً  

وبين الخدلي  أن السبب هو تأخر صدور تسعيرة القطن التي أصبحت الآن مجزية، حيث كانت تسعيرة شراء القطن 2500 ليرة للكيلو، وفي 20 حزيران صدرت تسعيرة جديدة للقطن أصبح بموجبها سعر الشراء 4000 ليرة للكيلو، وقد كانت المساحة المزروعة في الرقة قبل صدور التسعيرة 201 هكتار فقط، وفور صدور التسعيرة سارع الفلاحون إلى زراعة محصول القطن بعد حصاد القمح وتمت زراعة 367 هكتاراً بعد القمح.

وعن الوضع الحالي للنبات، أكد مدير الزراعة أنه متميز جداً، حيث تمتلئ شجرة القطن بالجوز من أسفلها حتى أعلاها، وسيكون الإنتاج مميزاً إذا انتهت فترة ارتفاع درجات الحرارة من دون أن تؤثر في المحصول.

وأضاف الخدلي: إن مقارنة القطن بالمحاصيل الأخرى أنه يشغل الأرض فترة أطول من أي محصول آخر، فهي تمتد أكثر من عشرة أشهر في حين المحاصيل التكثيفية الأخرى لا تزيد فترة إشغالها للأرض عن أربعة أشهر، وتوقع مدير الزراعة أن زراعة القطن في العام القادم ستشهد إقبالاً كبيراً نتيجة الأسعار المجزية، ويتوقع أن يصل إنتاج الدونم في العام الحالي 400 كغ ويصل سعرها 1.6 مليون ليرة في وقت لا تزيد كلفتها عن 400 ألف ليرة، مما يحقق للفلاح ربحاً صافياً في القطن يصل إلى 1.2 مليون ليرة في حال كانت الزراعة على المشاريع الحكومية، وأغلب مساحات الرقة في المنطقة المحررة مزروعة في مشاريع الري الحكومية.

وأشار مدير الزراعة إلى أن هناك توجهاً كبيراً لزراعة محصول الذرة الصفراء، حيث تم التخطيط لزراعة 3300 هكتار بمحصول الذرة الصفراء في المنطقة المحررة، وتمت فعليا زراعة 5800 هكتار، وتصل كلفة زراعة الدونم بمحصول الذرة الصفراء 600 ألف ليرة وإنتاجه يحقق مردوداً لا يقل عن 1.8 مليون ليرة، كما تم زراعة 2530 هكتاراً بمحصول السمسم بشكل فعلي والمخطط كان 232 هكتاراً، أما الجبس البذري فقد تمت زراعة 2500 هكتار والمخطط 2000 هكتار، وبالنسبة لمحصول الفصة فقد تم التخطيط لزراعة 869 هكتاراً والمزروع بشكل فعلي 850 هكتاراً، وتمت زراعة 50 هكتاراً بفول الصويا.

«الوطن» تواصلت مع عدد من الفلاحين في منطقتي معدان والسبخة والدبسي لمعرفة أسباب عدم الإقبال على زراعة محصول القطن، والتوجه نحو محاصيل تكثيفية أخرى. الفلاح عبدالله الفارس قال: إن زراعة محصول القطن مكلفة جداً نتيجة ارتفاع أسعار الفلاحة والسماد وأجور اليد العاملة، لأن القطن من المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى أعمال يدوية في مرحلة الإنبات وبعدها إزالة الأعشاب الضارة، إضافة تكاليف السماد ومن ثم تكاليف القطاف، حيث تبلغ كلفة الهكتار لزراعة القطن حتى مرحلة التسويق بحدود خمسة ملايين ليرة وإنتاج الهكتار بحدود 4 أطنان بقيمة 16 مليون ليرة على التسعيرة الجديدة، في حين تصل كلفة هتكار الفصة بحدود 3.5 ملايين ليرة، وإيراده السنوي خمسة ملايين ليرة، لأنه يتم تضمين الفصة لرعي الأغنام لمربي الثروة الحيوانية بقيمة مليون ليرة للهكتار في كل مرة، ويكون عدد مرات الضمان السنوية خمس مرات.

جدير بالذكر أن محافظة الرقة كانت منذ بدء زراعة القطن فيها في ستينيات القرن الماضي تأتي في المرتبة الثانية في زراعة وإنتاج القطن حيث تزرع على سريري نهري الفرات والبليخ نحو خمسين ألف هكتار، وتراوح الإنتاج بين 200 إلى 250 ألف طن قبل الأزمة.

والسؤال الذي بقي من دون إجابة: لماذا يحجم الفلاحون عن زراعة القطن في الرقة؟


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق