ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 15:43 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 الزراعة يمكن أن تكون بخير فعلا
خبير : لدينا في كل منزل سوري مدير أو وزير ؟
09/06/2022      



“سيرياستيبس :
قال الخبير الزراعي أكرم عفيف : إن المشكلة في القطاع الزراعي السوري هو المحاولات المستمرة لتطبيق نماذج الدول الأخرى مثل الماليزي و الصيني، منوهاً أن الأجدى هو دعم النموذج السوري الذي ينطلق من الواقع و هو الأنسب لبلدنا.
التجارب السورية في المجال الزراعي كبيرة و وصلت إلى مستويات لا يستهان بها ،والجدير بالذكر أن الإمكانيات الزراعية كثيرة تبدأ بالأراضي الشاسعة وتقدر بحوالي ٣٠% من مساحة البلاد و تنتهي بالقوى العاملة الهائلة و التي تعتبر قوة قائمة بحد ذاتها.
كما بيّن “عفيف” أن البلد غني بالشباب المثقف و اليد العاملة الرخيصة وهذه العوامل من الإمكانيات الأساسية، ناهيك عن التنوع المناخي الذي يجعل من سوريا بلد متنوع المواسم وهذا ما يميزها عن باقي البلدان التي ينحسر إنتاجها بأنواع محددة، وفي ظل كل هذه الإمكانيات لا يوجد مانع من وجود نموذج سوري مميز.
وحول العمل على إنجاز هكذا نموذج، أشار “عفيف” إلى أن النموذج السوري ينطلق من المستوى الثقافي العالي للمواطن السوري الذي ينفق على التعليمي أكثر ما ينفق على الطعام رغم مجانيته، منوهاً أن هذا النموذج يجمع معايير الفقر و الثقافة و الخير، فالفقر بالنسبة للأقتصادي كارثه إما للتنموي فهو فرصه، إذاً هو نموذج مميز، وأول خطوة هي تنظيم الاقتصاد الأسري.
وأضاف “عفيف” : إننا في سوريا لسنا بحاجة لمساحات كبيره موصولة طالما لدينا فلاح ولديه أرض قادر على إدارتها ،مشيراً أن بكل أسرة هناك شهادة جامعية بالتالي فإن في كل منزل لدينا مدير و وزير مما يساعد على تكوين ورش عمل على مستوى الأسرة و القرية و هذا ما يعرف بالاقتصاد الأسري، ونجاح هذا النموذج يمكن ترجمته بأجراء حسابات بسيطه مع بلوغ عدد سكان سورية وفق تقديرات المركزي للإحصاء لعام ٢٠٢١ حوالي٢٢.٩٢٢ مليون نسمة اي ٤.٥٨٤ مليون أسرة.
و أوضح “عفيف” أنه يوجد أكثر من ٣.٥ مليون أسرة تعاني من العوز بحسب قوله و لو تم استهداف ٢ مليون أسرة لإنشاء مشاريع متنوعة سيكون إنتاج الأسرة الواحدة ١٠ طن سنوياً و بالتالي سيكون إنتاجنا حوالي ٢٠ مليار كيلو غرام و هذا يعني إنتاج ٣ كغ لكل شخص على وجه الكرة الأرضية.
التضخم و الحصار و تراجع الليرة السورية أدى لارتفاع مستلزمات الإنتاج و ندرة توافرها وانتعاش السوق السوداء و لا يخفى على أحد ضعف كفاءة الأجهزة الإدارية العاملة في المؤسسات المسؤولة عن إدارة النشاط الزراعي.
وفي الختام أكد الخبير أن الإمكانيات متوفرة لكن الكوارث في الإدارات المتلاحقة وأصحاب القرارات …والصواب هو تقديم دعم حقيقي للفلاح.
والسؤال إلى متى سيبقى هذا التخبط بالقرارات الزراعية ؟؟؟ ألم يحن الوقت للوصول إلى الاكتفاء الذاتي الذي يرنو إليه السوريين لإنهاء هذا الواقع المرير


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق