ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 18:26 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 تحليل القمح يجري بموازين الذهب …
مدير السورية للحبوب : المراكز جاهزة لاستلام المحصول
18/05/2021      


سيرياستيبس :

بينّ مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم : أن المؤسسة على أتم الجاهزية لاستلام موسم القمح للعام الحالي حيث تم اعتماد 46 مركزاً موزعة في جميع المحافظات السورية دون استثناء، مع اعتماد السعر الذي حدد في شهر آذار الماضي وهو 900 ل.س للكيلو غرام الواحد من القمح، كما تم تأمين الحصادات والجرارات ومستلزمات عمليات الحصاد وصدرت التعاميم لجميع الجهات المعنية للمؤازرة في عمليات الحصاد وتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة من المحافظين وتم تأمين المحروقات الخاصة للحصادات والجرارات الزراعية ووسائل النقل موزعة على المحافظات مع تأمين البنية التحتية لموسم الحصاد. مضيفاً أنه تم تخصيص المؤسسة السورية للحبوب بمبلغ 450 مليار ليرة سورية بشكل مبدئي لتأمين تمويل عمليات الشراء بالشكل الفوري وهذا الرقم قابل للزيادة وفق واقع المشتريات الفعلي، فعندما تصل عمليات الشراء إلى صرف 80 بالمئة من هذا المبلغ يتم إمداد المؤسسة بالمبالغ الإضافية حيث تم رصد 900 مليار ليرة سورية.
وأوضح قاسم بأن المراكز جاهزة للاستلام في المحافظات ولكن تم تحديد موعد استلام الأقماح في مراكز المؤسسة اعتباراً من يوم 20 أيار الحالي وذلك وفق توقعات وزارة الزراعة لبدء حصاد موسم القمح، ولكن أي فلاح يورد للمراكز قبل هذا التاريخ فالمراكز جاهزة للاستلام الفوري منه، حيث تم إصدار تعليمات الاستلام وتحديد المواصفات والمقاييس وتحديد تسعيرة مبيع أكياس الخيش حيث يتم بيع الأكياس برسم الأمانة وعند إعادة الأكياس يتم إعادة ثمنها للفلاح.
كما تم توزيع الفرق الفنية المختصة على مراكز الاستلام، والتي تم إجراء دورات فنية تدريبية لها خلال شهر آذار الماضي لتدريبها على عمليات الاستلام، وقد توزعت المراكز في المحافظات إلى 3 مراكز في الحسكة و8 مراكز في حماة و5 مراكز في دير الزور و3 مراكز في الرقة و4 مراكز في حمص و3 مراكز في اللاذقية ومركزين في إدلب ومركزين في طرطوس و4 مراكز في ريف دمشق و4 مراكز في دمشق و7 مراكز في حلب ومركزين في درعا ومركزين في السويداء ومركز واحد في القنيطرة، ومراكز الاستلام ستعمل من 7 صباحاً وحتى 7 مساءً لاستلام محصول القمح.
ولفت قاسم أنه كان لدى المؤسسة 144 مركز استلام سابقاً ولكن ونتيجة التدمير الممنهج خرج عدد كبير من المراكز عن الخدمة والمواقع التي عادت للخدمة تم تأهيلها بحسب التوزع الجغرافي للإنتاج، وكذلك الأمر بالنسبة للملاك العددي من العمال حيث إن الملاك الفعلي للمؤسسة هو 15 ألف عامل لكن ونتيجة لظروف الأزمة فالمؤسسة تعمل حالياً بـ7400 عامل.
وأشار قاسم أن قرار صرف أجور النقل للفلاحين اتخذ منذ عدة سنوات لتعويض الفلاح عن عدم وجود مراكز استلام في جميع مناطق الإنتاج، ولذلك ستقوم المؤسسة بصرف أجور النقل للفلاح الذي يورد من خارج المنطقة الإدارية للمركز، كما تم إعطاء الصلاحية للمحافظين كونهم رؤساء اللجان الفرعية لاتخاذ القرار بإقامة مراكز مؤقتة في حال الضرورة حيث تقوم اللجنة ضمن المركز المؤقت بشراء المحصول من الفلاح وشحنه إلى مراكز الاستلام، وتتحمل المؤسسة نفقات الشحن، وحالياً تم تجهيز 3 مراكز مؤقتة في دير الزور.
وأكد قاسم بأن الدعم الحكومي لم يغب عن محافظة الحسكة أو باقي المحافظات والسعر كان دائماً تشجيعياً وبهامش ربح وصل إلى 45 بالمئة بالإضافة إلى الدعم في تأمين البذار والأسمدة بالسعر المدعوم وتأمين الري ورش المبيدات، وكل هذا يندرج ضمن الدعم الحكومي ولا يمكن اعتبار الدعم مرتبطاً بالسعر النهائي فقط حيث إن الدعم عملية متكاملة من بدء الإنتاج ولحين الحصاد وتوريد المحصول إلى المراكز؟
وحول المواصفات والمقاييس لشراء موسم القمح بيّن قاسم بأنه لا يمكن شراء مادة دون وجود مواصفات ومقاييس محددة لها وفي العام الماضي تم تحديد نسبة الأجرام والشوائب في القمح بـ20 بالمئة وفي العام الحالي تم تحديد النسبة ما بين 16 بالمئة و23 بالمئة ولكن مع حسم 5 بالمئة كأجور غربلة.
مع الإشارة إلى أن الفلاح الذي يتمكن من تأمين آلة غربلة أو عن طريق اتحاد الفلاحين فيمكن له أن يقوم بالغربلة بأرضه وبذلك يحقق عائداً للمؤسسة من خلال توفير تكلفة ثمن الأكياس بحوالي 10 بالمئة وتوفير 10 بالمئة أجور التعقيم و10 بالمئة أجور تحميل ونقل وكلها تتحملها المؤسسة وبالتالي خزينة الدولة ولذلك فإن تخفيض الأجرام والشوائب يحقق عائداً للفلاحين بحيث يحصل على ثمن كيلو القمح كامل وهو 900 ليرة سورية ويحقق عائداً للمؤسسة بتأمين وفر من عمليات الغربلة، حيث إن المؤسسة تعمل حالياً بخمس صوامع بيتونية خاصة بالغربلة من أصل 36 صومعة بيتونية كانت لدى المؤسسة حيث تعرضت 31 صومعة للتدمير الممنهج، كما تبقى لدى المؤسسة 7 صوامع معدنية فقط من أصل 99 صومعة تعرضت لتدمير جزئي وكامل، وحاليا يتم تأهيل صومعتين معدنيتين ليصبح العدد 9 صوامع معدنية.
وحول السعر الرائج حالياً لكيلو القمح من قبل التجار أوضح قاسم بأن السعر الحالي يعتبر مرتفعاً نتيجة أن الطلب على المادة يعتبر مرتفعاً نتيجة أن موسم الحصاد لم يبدأ وما يتم شراؤه من الفلاحين هو من مخزون العام الماضي والسعر المعروض من التجار بـ1100 ليرة سورية لا يستمر عندما يبدأ موسم الحصاد حيث إن عرض الكميات من القمح هي بالحد الأدنى حالياً ولكن عندما يبدأ موسم الحصاد سيكون هناك عرض كميات كبيرة من القمح وبالتالي ينخفض السعر لأقل من 900 ليرة سورية، مشيراً إلى سوق تتم فيه عمليات خلط الأقماح بالشوائب من قبل ضعاف النفوس.
وحول نسبة الأجرام والشوائب أشار قاسم إلى أن النسبة المعتمدة في سورية تعتبر الأعلى وذلك لدعم الفلاح، حيث إن النسبة لدينا تصل إلى 23 بالمئة في حين في مصر 6 بالمئة وفي روسيا 5 بالمئة.
وأوضح مدير عام مؤسسة السورية للحبوب أن آلية تحديد نسبة الأجرام والشوائب تبدأ مع وصول السيارة إلى مراكز المؤسسة فيتم سحب العينة إلى الغرفة السرية وتقسيمها إلى قسمين ويتم تحليل قسم في غرفة التحليل ويبقى قسم في الغرفة السرية حتى لا يعلم الخبير لمن تعود العينة التي يقوم بتحليلها، مضيفاً إن مخابر المؤسسة تعتمد على موازين الذهب لتحديد نسبة الأجرام والشوائب في العينة وعند الانتهاء من التحليل تتم إعادة العينة المحللة إلى الغرفة السرية وتحميل النتيجة على الحاسب واحتساب قيمة البضاعة من خلال برنامج مخصص لذلك وتصدر قائمة الشراء وتذهب إلى المصرف الزراعي.
وعند شعور أي فلاح بالغبن نتيجة عمليات التحليل تتم إعادة التحليل بحضور الفلاح حتى يتأكد من عمليات التحليل والتأكد من نسبة الإجراء والشوائب في العينة، ومن تاريخ السماح للفلاح بحضور إعادة تحليل عينته يتم تلافي أي مشاكل أو أخطاء يمكن أن تحدث في عمليات التحليل.
وأكد قاسم بأن تسويق المحصول حسب شهادة المنشأ لهذا العام حيث تم الاستثناء خلال العام الماضي وكان التسويق على الهوية الشخصية ولكن عند إعطاء سعر تشجيعي للفلاحين لا يمكن اعتماد الهوية الشخصية حيث يمكن لبعض التجار والسماسرة شراء الأقماح من الفلاحين واستغلال حاجتهم الطارئة للمال وتسويق المحصول بأنفسهم إلى المراكز وبذلك يحرم الفلاح من الدعم المخصص له، ولكن من خلال شهادة المنشأ سيكون هناك ضمانة بأن التوريد يتم من خلال الفلاح نفسه والحصول على شهادة المنشأ يجري بشكل ميسر من خلال مديريات الزراعة في المحافظات بعد أن يتقدم الفلاح بالترخيص الزراعي الذي حصل من خلاله على مستلزمات الإنتاج لزراعة موسم القمح.

علي محمود سليمان


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق