سيرياستيبس
انطلقت في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم الإثنين، أعمال "معرض التحول الصناعي في السعودية 2025"، الذي تنظمه وزارة الصناعة السعودية بالشراكة مع شركة "دويتشه ميسي" الألمانية المنظمة لمعرض "هانوفر ميسي" العالمي، وشركة معارض الرياض المحدودة، وتمتد الفعاليات حتى الأربعاء من هذا الأسبوع.
وفي كلمته، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف إن الرياض دعمت بقوة المشاريع البحثية للمصانع لتطوير القطاع ككل، ودعا كافة الصناعيين لاغتنام الفرص التي تقدمها السعودية في القطاعات الواعدة.
وقال إن برنامج "مصانع المستقبل" التابع لمركز التصنيع والإنتاج المتقدم يستهدف تحديث أكثر من 4000 مصنع وتحويلها إلى منشآت ذكية تعتمد على الأتمتة والتقنيات المتقدمة، بما يعزز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.
قائمة المصانع الريادية عالمياً وأشار الخريف إلى أن الوزارة تعمل على رفع عدد المصانع السعودية المنضمة إلى شبكة "المنارات الصناعية" التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، مع تحديد مستهدف لضم 14 مصنعاً بحلول 2030 ضمن قائمة المصانع الريادية عالمياً.
وأضاف أن الوزارة وفرت 50 مقعداً جديداً ضمن مبادرة الثورة الصناعية الرابعة للمصانع المشاركة في المعرض، وتشمل عمليات التقييم عبر مؤشر "SIRI"، وبناء خطط التحول الرقمي، وتنفيذ حلول التصنيع المتقدم بالتعاون مع مزوّدين معتمدين.
وأعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية أن إجمال الاستثمارات الصناعية في السعودية قد تجاوز 1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار)، وأشار إلى أن استضافة هذا الحدث في الرياض تعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها السعودية وترسخ دورها المحوري كمركز أساس في مسار التحول الصناعي العالمي، موضحاً أن القطاع الصناعي السعودي يشهد نمواً غير مسبوق منذ إطلاق "رؤية 2030"، بفضل التمكين الذي وفرته الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
وأفاد بأن عدد المنشآت الصناعية قد ارتفع بأكثر من 65 في المئة منذ إطلاق الرؤية، إذ وصل العدد عام 2025 إلى أكثر من 12 ألف منشأة صناعية، مقارنة بـ7200 مصنع عام 2016، وانعكس هذا النمو القوي على أداء الصادرات الصناعية غير النفطية، التي سجلت عام 2024 مستوى تاريخياً بلغ 515 مليار ريال (137.5 مليار دولار)، محققة بذلك نمواً بنسبة 13 في المئة مقارنة بالعام السابق.
ويشارك في المؤتمر قادة التحوّل الصناعي في العالم، وشركات الصناعة والتقنية المحلية والدولية، ونخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء والمبتكرين، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويقام المعرض تحت شعار "تمكين المستقبل بالتقنية"، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسة هي: الذكاء، والاستدامة، والمرونة، إذ يهدف إلى استعراض أحدث حلول وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مجالات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة الصناعية، والطاقة المستدامة والتقنيات المتقدمة في التصنيع.
أحدث التقنيات والابتكارات الصناعية ويعزز المعرض من بناء الشراكات الفاعلة في قطاع التصنيع المتقدم، وربط المصانع المحلية بمزودي أحدث التقنيات والابتكارات الصناعية، بما يسهم في رفع كفاءة القطاع الصناعي السعودي وتعزيز قدرته التنافسية، ويدعم مستهدفات "رؤية السعودية 2030" في بناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.
ويتضمن "معرض التحول الصناعي في السعودية 2025" برنامجاً متكاملاً من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة، يشارك فيها مسؤولون حكوميون وخبراء دوليون وقادة صناعة؛ لمناقشة سبل تطوير سلاسل الإمداد الصناعية، وتحسين الإنتاجية، وتعظيم الاستفادة من التقنيات المتقدمة في تعزيز مرونة المصانع ورفع جودة منتجاتها، إلى جانب استعراض تجارب محلية ودولية ناجحة بارزة في قطاع التصنيع المتقدم.
ويشهد المعرض توقيع عدد من مذكرات التفاهم والشراكات بين جهات حكومية ومؤسسات وشركات محلية وعالمية؛ بهدف نقل المعرفة وتوطين التقنيات الصناعية، وتعزيز المحتوى المحلي، ودعم الابتكار وريادة الأعمال الصناعية، وفتح آفاق جديدة أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة للانخراط في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية.
ويُعد معرض "هانوفر ميسي" أحد أبرز المنصات الصناعية العالمية، إذ انطلقت نسخته الأولى عام 1947 في مدينة هانوفر الألمانية، وشكّل منذ ذلك الحين ملتقى لقادة الصناعة والمبتكرين لاستعراض أحدث تقنيات التصنيع المتقدم وحلول الثورة الصناعية.
ويأتي تنظيم النسخة الأولى من "معرض التحول الصناعي في السعودية 2025" في الرياض، تأكيداً لدور السعودية الريادي في صياغة مستقبل الصناعة، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للصناعة والتقنية والابتكار، وممكّناً رئيساً للتحول الصناعي في المنطقة والعالم.
اندبندنت عربية
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}