من أين نبدأ ... السؤال القديم الجديد .. السهل المستحيل ..؟؟
كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص سيرياستيبس : العالم في أزمة .. النظام الاقتصادي العالمي .. مفلس .. هو الذي يعلن عن
افلاسه .. جاء الاعلان من قمة الرأسمالية الغربية أم من الدول الملحقة
المشتتة الباحثة عما يسمى التعددية القطبية .. ليست هي أزمة نفط و طاقة و
حسب .. بل هي عتبات الافلاس و ترددات الحذر .. و لنقرأ بتمعن تصريحات
الرئيس الفرنسي ماكرون خلال حجه إلى الولايات المتحدة الأميركية .. و
مقررات اجتماعات الثمانية و الاتحاد الأوربي و كل ما يصدر عن المؤتمرات و
الندوات و اللقاءات .. بما في ذلك ما يصدر عن الهيئات الدولية و في
مقدمتها الأمم المتحدة و منظماتها ..
كلها تعلن بوضوح الحذر من تفاقم الافلاس الراهن للاقتصاد الدولي و العالمي
... و أزمة الغذاء و الدواء و البطالة .. وحالة الحروب التي لا تتوقف .. أتمنى من أي هيئة حكومية سورية و غير حكومية ، أن لا تستند على ما أسلفت
رغم ما فيه من حقائق مؤكدة ، لتبرر واقعاً غير معقول يعيشه هذا الشعب في
هذا البلد .. حكايتنا لا تنسجم كلياً مع حدود حكاية الوضع الاقتصادي
العالمي . بل تتجاوزه بمسافات و مشاكل و معضلات .
النقاد و المتابعون في مصدر القرار و في القيادات الادارية و الحكومية .. و
لدى المعارضة أيضاً التي لم تستطع حتى اليوم أن تقول بماذا هي تعارض غير
الشرح و التشريح اللذين مللناهما .. ولا جديد .. حتى لتبدو الأمور أحياناً
مضحكة ، إنها صفحات لا تنتهي من الكوميديا السوداء . طرائف .. من نوع طرفة
وزير ما على رأس وزارته يطالب فيها السوريين بالكف عن التوجه بالطلب
للحكومة و مطالبة الذين يحاصرون البلد و ينهبون خيراته .. !!؟؟
نحن الذين علينا أن نطالبهم .. و نحن الذين نملك ما نفاوضهم به و عليه .. و
نحن الذين يطلب منا أن نستعيد حقوق بلدنا منهم .. ؟! أليست نكتة .. ؟! حالتنا مختلفة عن حالة العالم و وقائع بلدانه .. هناك يوجد من يحاول ..
يقاتل يجادل ..: يخطط يعطي معلومة . يزرع أملاً و عندنا الأمور تواصل
تهورها و تراجعها ولا من يقدم خريطة محاولة لوقف التدهور ..
في حالتنا ثمة حقائق واضحة .. نطقت أم بدت صامتة .. تقول أيها السوريون ..
لم يبق لكم سوى أرضكم و بعض منشآتكم من مصانع وما شابه .. و همتكم .. و لا
بد من العودة إلى تلك البدايات .. لكن السؤال :
هل مسموح لن أن نعود .. ؟ هل مسموح لنا أن نمتلك مستلزمات و ضرورات مثل تلك
العودة .. ؟ هل سترفع من فوق رؤوسنا القرارات و أيدي الفساد المنتشرة في
كل مكان لا تشبع من لحومنا .. هل ثمة من يفكر بربط مبادرات لنا بحركة
الحياة و العلم ..
لا يعلم ما يعانيه صاحب المبادرة و مشروع العمل في هذا البلد إلا من حاول
أو بادر ..
فمن يحمي المحاولة .. و يدعم المبادرة ..
من ..؟ الحكومة الخائفة من دعم الرغيف .. أم الادارات المتخصصة بكل ما يمنع و
يعيق .. ؟!
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
