أدعو الناس لاستخدام الأكياس الورقية .. والدعوة جدية لأن البلاستيك والنايلون لن يسامحنا

الشمس بريئة من التغيرات المناخية على الارض .. نحن البشر من تسبب بها

أدعو الناس لاستخدام الأكياس الورقية .. والدعوة جدية لأن البلاستيك والنايلون لن يسامحنا
لقد حان الوقت لحماية البيئة فالوقت ينفذ
الاحتباس الحراري سيغير خارطة العالم حكما
دمشق - سيرياستيبس :
برأ رئيس الجمعية السورية الفلكية محمد العصيري "الشمس " من التغيرات المناخية على الأرض بعد أن كانت متهم رئيسي وقال لاذاعة " ميلودي " إن الشمس بريئة تماما مما يحدث بينما نحن الآن بذروة النشاط الشمسي الذي يبدو هادئا نسبياً .. وليس لهه أي دور بما يحدث على الأرض من انحباس حراري.

مشيرا في حديث اذاعي حول اثر التغيرات المناخية على سورية : أنّ المتهم الأساسي والمدمر الحقيقي للبيئة والغلاف الجوي هم البشروأفعالهم ؟.

وقال مقدما رأيه العلمي : الأرض تتأثر بما يحدث على كوكب الزهرة من احتباس حراري حيث أن كوكب الزهرة من الكواكب القريبة من الأرض وتمتلك غلاف جوي 90 ضعف الغلاف الجوي للأرض وغني بغاز الكربون و الميتان، وهذا الاحتباس الحراري يرفع من درجات حرارة الأرض ويحدث مشاكل بذوبان الثلوج ورفع منسوب المياه في البحار والمحيطات وزيادة حموضة الأمطار وتقلل من المياه العذبة ولابد أنه سيغير خارطة العالم.

وأضاف : إن تقرير صادر عن الأمم المتحدة يعطي مهلة حتى عام 2050 , حيث إن لم تأخذ البشرية خطوات ملموسة باتجاه معالجة الاحتباس الحراري فنحن متجهون نحو الانقراض الخامس، علماً أن الأرض حدث عليها أربعة انقراضات بشرية دون أي عامل فضائي .. وإنما بأيدينا نتجه نحو هذا الانقراض.

موضحا أن سورية الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط بالامتداد الكامل هي من الدول الأقل تضرراً لأننا دولة داخلية لا تطل على محيط وبالتالي لا يحدث أعاصير أو عواصف قوية ولكن ماشعرنا به من تغيرات حرارية وومنخفضات قطبية خلال شهر أذار وعواصف غبارية يشير إلى أننا نتأثر بالانحباس الحراري
هذا وبينما تخيم التغيرات المناخية على العالم أجمع وسط مخاوف من غمر مياه البحر والمحيطات لمناطق كاملة .. اكد رئيس الجمعية السورية الفلكية   : أن سورية دولة لا تطل على محيط وبالتالي لن تغمر المياه أراضي واسعة فيها ولن نتعرض لمثل ما حدث بالبندقية العام الماضي وتعرضها لغرق جزء كبير منها بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات.
مؤكدا في سياق حديثه عن مدى تأثر سورية بالمتغيرات المناخية وفيما اذا كانت ستتعرض لغمر ارضي فيها بمياه البحر : أن سورية بمنأى عن ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات   ولكن لسنا بمنأى عن انعكاساته كتغيرات مناخية.
موضحا في رده عل سؤال : الى أن هناك دراسات عديدة لما يحدث من تغير في الخارطة الجيولوجية لمدينة الاسكندرية والسبب هو الاحتباس الحراريولكن ليس لارتفاع منسوب المياه دور، لأن الاحتباس الحراري أدى لزيادة التصحر وانهدامات في التربة وتداخل مابين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وهذا ما أثر على جيولوجية الإسكندرية
    العصيري أشار الى أنّ الحل كان المفترض أن يكون بمعاهدة باريس للمناخ الذي وقعت عليه معظم دول العالم ولكن لم تلتزم بها الدول الموقّعة والملوّثة للمناخ.
لذلك أدعو الحكومة السورية و حكومات الدول العربية إلى الإيمان بأهمية تكنولوجيا الفضاء ودورها الهام بتحديد الأراضي الصالحة للزراعة والاستمطار وبمعرفة كمية غاز الكربون علماً أن كل الدول العربية يلزمها التطوير بمنظومة تكنولوجيا الفضاء وأود الاشارة هنا يقول العصيري :   لدينا ثاني أكبر مرصد فلكي بالوطن العربي اطلقنا أكثر من تجربة لدراسة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي لسورية وتم قياسها   ..

داعياً الدول العربية الى القيام بمحاولة تلطيف مناخها عن طريق الزراعة وزيادة الغطاء النباتي واستخدام تكنولوجيا الفضاء الذي يعتبر العامل الذي يحمل الأمان لكوكب الأرض من الاحتباس الحراري ومنعكساته.

مؤكدا أن هناك أمل ولدينا الوقت إن كان هناك إرادة تغيير أما إذا بقينا على هذه العادات لعشر سنوات مقبلة، حينها لن يكون أمامنا وقت وقد نكون وصلنا إلى نقطة اللاعودة.

رئيس الجمعية الفلكية السورية قال : أن درجات الحرارة ارتفعت 1.1 إلى 1.5 عن متوسط درجات الحرارة أما إذا ارتفعت 2-3 درجة فهذا سيؤدي لذوبان كميات كبيرة من جليد القطب الشمالي والجنوبي وارتفاع منسوب والمياه ودخولنا حالة الخطر حينها لن يكون أمام العالم حل، والطبيعة هي من ستحل وسيكون لها رد قاسي كالأعاصير والعواصف والحرارة العالية وقد يكون وباء كورونا ناتج عن تلوث البيئة أيضا والتغيرات المناخية .

وفي رده على سؤال فيما اذا كان هناك تفاعل من الجهات الوصائية في سورية بتحذيرات الجمعية الفلكية السورية قال العصيري : صوتنا مسموع من قبل الجهات المعنية ولكن لايكفينا الاستماع بمقدار ما نريد التطبيق العملي من خلال زيادة الغطاء النباتي وفرض عقوبات مشددة على كل من يلوث الهواء والرقابة الشديدة عليهم، مبيناً أن التلوث ينتج من المولدات والسيارات والمكيفات , ولنتأكد ليس علينا سوى الوقوف على أسطح الأبنية لرؤية غمامة سوداء تزداد يوماً بعد يوم.

      وقال : أدعو الناس لاستخدام الأكياس الورقية أو استخدام ما نحتفظ به في منازلنا من أكياس وأخذها معنا عند الشراء لنخفف من إنتاج   المواد الضارة للبيئة والغير ضروريةودعوتي هذه جدية لأن اكياس النايلون والبلاستيك لن تسامحنا .

كما أدعو وزارة البيئة لتفعيل القوانين الرادعة عن كل من يقوم بإيذاء البيئة لأنه حان الوقت لحماية البيئة.