أسعد عبود قبل نحو ستة أشهر من الأن كتبت هنا : " رغم الحالة الراهنة التي تدفع الدولة لتقليص دورها بضغط العجز .. و غياب المقدرة النظرية و العملية.. فإن حالة السوق و البلاد تتطلب تدخلاً فعلياً للدولة .. و وضع خطة مرحلية استثنائية لمنع مزيد من الانهيار و الفوضى .. لكن .. لا يستطيع أي كان ان يفهم حقيقة موقف الدولة و توجهاتها .. " و ما زال هذا السؤال قائماً و مطروحاً .. لكنه يبدو غير موجه لأحد .. أو على الأقل لم يظهر أحد يدافع عن دور الدولة في الظروف الكارثية التي تمر بها البلاد .. !! و بعكس ما كان يمكن أن يثيره هذا التساؤل من اعتبارات للإجابة عليه .. يسود في الوضع العام همساً كأنه الصمت .. يشير إلى احتمال غالب بأن الدولة متنازلة عن دورها أو على الأقل غير مدافعة عنه ولا مطالبة به .. !!!عوضاُ عن ذلك تظهر اشارات متكررة من هيئات و رموز في الدولة تعلن – تقريباً – العجز عن التصدي لدورها .. و تحاول أن تحمل المهمة على هيئات اجتماعية اقتصادية ..!! ربما من باب التشجيع على الاحسان للفقراء و المحتاجين !!. و للحكومة التي تظهر مقدرتها و كفاءاتها ..أنها ركبت بطريقة لا تستجيب لضرورة .. التصدي لذاك الدور المفترض للدولة اليوم .. فمن لعب الحكومة بمسألة الدعم الاجتماعي للناس ... و إضاعة الوقت الطويل في " التخبيص " للخلاص من ذاك الدعم .. أو التخفيف الحدي منه في الطريق لإلغائه .. و هو ما لا تحمل مسؤوليه للحكومة وحدها .. فهي أعجز و أجبن من أن تتجه إلى هكذا قرارات .. إلى توفر اشارات من هيئات أعلى استمرت تذكر المواطن بأن عليه أن يواجه حالة حرب لا يعرف لها نهاية .. و قد يضطر في هذه المواجهة إلى " أكل أوراق الأشجار و أعشاب الأرض " .. ولا أحد يمكنه أن يعده بغذاء أو دواء أو وقود .. فقط عليه اتباع ارشادات و خطوات الحكومة .. الحكومة تمضي في طريق غير و اضح الهدف .. !! و لا يعرف إن كانت هي اختارته .. أو هو اختارها ..هو طريق الترقيع و الترميم و العجز عن المواجهة .. طريقها و اسلوب عملها فيه أعجز من ان يستطيع تجسيد الدور المطلوب و الممكن للدولة .. الحال اليوم .. أعود لأذكر بما قلته منذ نحو ستة أشهر .. بأمس الحاجة لتجسيد دور حقيقي للدولة .. دور اقتصادي أولاً ثم من بعد ذلك دور اجتماعي " دعم " .. دعم مدروس محسوب بدقة على الامكانات و السبل و الطريقة .. وليس على موديل السيارة .. ؟! ما زال في سورية ما يمكن احصاءه و تنميته .. و ما زال في سورية ما يمكن رفضه و مقاومته من فساد و عجز و فشل ..و هنا يكمن لب دور الدولة .. As.abboud@gmail.co
|
التعليقات: |
الاسم : بعد ربط المصرف العقاري مع منظومة الدفع الالكتروني - التاريخ : 01/05/2022 |
بعد ربط المصرف العقاري مع منظومة الدفع الالكتروني في سوريا يوم أمس - صار بإمكان الموظفين الدفع الالكتروني بكل مكان تتواجد فيه جهاز نقطة دفع - نرجو من الحكومة ووزارة التجارة والاقتصاد - اجبار الافران والكازيات والصيدليات و الفعاليات الهامة - أن يقتنوا ويمكنوا الزبائن من الدفع الالكتروني خلال 6 اشهر وبذلك نوفر مليارات يوميا من الكاش ونوفر طباعة النقود وهي طريقة اسهل ومضمونة وصارت متوفرة عبر شركة فاتورة.
|
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|