ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 22:03 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 الدكتور دريد درغام يكتب :
وفي ظل هذا النفاق تستمر الأموال طقساً من طقوس العبادة في شرق يصر ألا يشرق إلا من الغرب
23/11/2020      



درغام يحذر من محاولات الصحافة الصفراء نشر أخبار مغلوطة تزعزع ثقة السوريين  بمصارفهم – S A N A

 كتب الدكتور دريد درغام الحاكم السابق لمصرف سورية المركزي

متابعة سيرياستيبس :

يقال في بريطانيا أن مالكي الأموال القذرة يحاولون غسلها بينما في فرنسا يقال يحاولون تبييضها. ظاهرة غسل الأموال غير المشروعة تكون بحقنها في الحلقة المالية الرسمية (بشراء عقارات وسيارات فارهة والاعتماد على مستندات مزيفة بمعظم الحالات) ثم إخفاء حقيقتها (بتحويلات متشابكة بين المصارف والدول) وإضفاء الشرعية عليها بدمجها بمصادر نظيفة (عوائد من صفقات أو قروض أو شركات بمعظمها وهمي..).

 وتنجم الأموال القذرة عن أنشطة كالدعارة والمخدرات والتهرب الضريبي وغيرها. ويلاحظ في عصر النهضة الصناعية بالغرب ما يلي :

تهتم الحكومة عموماً بالأمن والعدل ويهيمن القطاع الخاص على الاقتصاد ويوظف معظم العمال. وبقيت العقارات جزءاً من اقتصاد أعم وأشمل. .

 تراكمت الأموال الغربية في الماضي بالاعتماد على أنشطة تعتبر الآن بمعظمها غير شرعية (كتشغيل الأطفال واستعباد البشر) فقد استغل الغرب كماً كبيراً من "العمل" المجاني أو شبه المجاني لتحقيق تقدم صناعي وتراكم رأسمالي غير مسبوق (بالآلات والمكننة) ومالي (بالمصارف ويبحث دوماً عن قنوات تصريف) وذلك على حساب شرائح واسعة بالمجتمع. وأعطيت الأولوية حينها للتركيز حينها على استثمار الأموال في البنية الزراعية والصناعية المتقدمة أكثر من الفنادق الفارهة أو العقارات غير المنتجة.

بعد النهضة الصناعية الغربية حدثت تغيرات جوهرية في طبيعة المجتمع الغربي وطبيعة إنتاجه وزادت التنافسية مما تطلّب تدخلاً أكبر من الحكومة في دعم الإنتاج ودعم حقوق المرأة وتنمية طبقة متوسطة قادرة على الشراء باستمرار لتدوير المكنة الاقتصادية الهائلة. وهذا لا يتم إلا في قطاعات أكثر تنظيماً فبدأت مبررات محاربة الأنشطة غير الشرعية. ومع تجاوز تلك القطاعات غير الرسمية حدود الدولة الواحدة وجعلها أنشطة عابرة للقارات من خلال المصالح التجارية والاستثمارية المتبادلة تنادى الغرب والشرق لضرورة محاربتها خاصة وانها بتقديرات أممية تقارب 5% من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتجاهل الغرب حق بدفاع الشعوب النامية عن مستقبلها وهويتها (أصبح برأيه أي دفاع لا يستسيغه إرهاباً مزعوماً). قد تكمن مشكلة الشرق في قناعاته وعقائده المتكلسة وفي وجود "غربه"؛ فمنعه كل ذلك لقرون من رعاية المبادرات الفردية الإنتاجية ومكاملتها لمراكمة رساميل تنمية حقيقية.

وبدلاً من مراكمتها وبناء المصانع وتطوير الزراعة لتوفير فرص ولقمة العيش المديد بكرامة ، سفحت الرساميل في صناعة العقار أو الترفيه أو في بيت مال "المسلمين" للتخفيف من وطأة الفقر زكاة وخلافها , مع تغير الظروف وزيادة البطالة وبدلاً من إنتاج السلع والخدمات الحقيقية تحولت حكومات الشرق إلى إنتاج "الوظائف" حيث يقبض "المداومون" رواتب شهرية ينأى الجميع عن تفسير الإعجاز بكفاية مبلغ شهري زهيد لإنفاق ضخم أكبر بكثير. في مثل هذه الظروف يصبح الاقتصاد ملتوياً حيث يكافح الغرب غسل أموال وأنشطة لا تناسبه؛ ويتوه الشرق بين الامتثال للغرب والرغبة بمراكمة رساميل التنمية المنشودة.

 وفي هذا الضياع الممتد لمئات السنين يضطر الشرق لممارسة النفاق بأوجه كثيرة منها: الحقد على الغرب والحلم بالسفر إليه

 صمت العائلة عن راتب تصل متطلباتها الأساسية لعشرة أضعافه

 الحلم بأنثى الجنة والقهر لأنثى الأرض

. وفي ظل هذا النفاق تستمر الأموال طقساً من طقوس العبادة في شرق يصر ألا يشرق إلا من الغرب!


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس