ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 16:17 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 دينامية أردنية متجدّدة: ولّت أيّام القحط!
17/10/2021      



 

على رغم الاستنفار الداخلي الذي أثارته بهدف امتصاص أيّ تداعيات شعبية محتملة لها، لم تؤثّر «تسريبات باندورا» الأخيرة على الديناميات الخارجية للمملكة الأردنية، التي يبدو أنها تعيش حالياً أكثر لحظاتها استرخاءً، لناحية التخفّف من الضغوط السياسية، مقارنةً بالأعوام الأربعة الماضية. وبينما يستمرّ عبد الله الثاني في سعيه إلى ترميم العلاقة مع سوريا لاعتبارات مصلحية، تعود الحرارة إلى خطّ عمّان - طهران، توازياً مع عكوف تل أبيب على مراقبة تلك الديناميات، واشتغالها على «إصلاح» ما أفسده بنيامين نتنياهو مع الأردن

عمّان | عفو خاص مفاجئ وجّه به الملك عبد الله الثاني، الحكومة الأردنية، عن الأشخاص المدانين بجرائم «إطالة اللسان» عليه وعلى أهل بيته، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض العقوبة أو جبّها بالكامل. خطوةٌ استهدفت، على ما يبدو، الالتفاف استباقياً على أيّ تداعيات داخلية للتسريبات الجديدة (وثائق باندورا) التي تحدّثت عن امتلاك عبد الله، سرّاً، عقارات في بريطانيا والولايات المتحدة قيمتها 70 مليون جنيه استرليني؛ كون «المكرمة الملكية» سبقت التسريبات بساعات. وفي الاتجاه نفسه، دافع محامو الملك بأن الأخير اشترى العقارات من ماله الخاص، وليس هناك ما يعيب استخدامه شركات تتّخذ من الملاذات الضريبية مقرّات لها في شراء تلك العقارات، بينما وصف الديوان الملكي الهاشمي الأمر بأنه «ليس جديداً أو مخفيّاً»، عازياً سرّيته إلى «اعتبارات أمنية أساسية تحول دون الإعلان عن أماكن إقامة الملك وأفراد أسرته»، محاولاً نفي أيّ شبهة صرف من أموال الدول المانحة، علماً أن الولايات المتحدة جدّدت، أخيراً، التزامها بمساعدة الأردن، في «بناء القدرات الأساسية لقوّاته المسلحة، وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار»، وفق ما جاء على لسان المتحدّث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس.

كذلك، التقى الملك شيوخ البادية الوسطى ووجهاءها، متحدّثاً أمامهم عن أنها «ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها استهداف الأردن». كما التقى برؤساء وزراء ووزراء سابقين، واستكمل جولاته العادية على مواقع اقتصادية محلية. وبأريحية كبيرة أيضاً، قصد عبد الله الثاني الدوحة، برفقة رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسكرتير الملك ومدير المخابرات، إضافة إلى الملكة رانيا التي قلّ ظهورها الإعلامي منذ «حادثة الفتنة» في آذار الماضي. وبدا واضحاً السعي إلى إظهار هذه الزيارة بصورة حميمية وطبيعية، على رغم أنها أعقبت «تسريبات باندورا»، فيما هي تتعلّق، على الأرجح، بترتيبات أمنية لـ»مونديال 2022» في الدوحة، حيث سيتمّ تقديم مساعدات أمنية للقطريين، وهو ما ظهر جليّاً من خلال اللقاءات الأمنية في الفترة الماضية، وأبرزها تلك التي جمعت مدير الأمن العام الأردني حسين الحواتمة، بمدير الأمن العام القطري سعد بن جاسم الخليفي.

سكّة الانفتاح على سوريا... سالكة
يعكس استمرار انعقاد الاجتماعات الوزارية الثلاثية في عمّان بين الأردن وسوريا ولبنان، رغبة المملكة، بموافقة حلفائها من وراء الستار، في استكمال ما تمّ الاتفاق عليه لناحية إيصال الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان وسوريا، وهو ما تقابله دمشق، إلى الآن، بإيجابية، كونها تريد انفراجاً في العلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها الأردن، للتخلّص من عبء ولو صغير، الأمر الذي عبّر عنه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أخيراً، بإعرابه عن أمله عن «فتح أفق جديد للعلاقات مع الأشقّاء في الأردن... ونأمل ونتوقّع أن تنفتح الدول العربية، ليس على سوريا فقط، بل على بعضها البعض».
على أن عمّان تتجنّب، إلى الآن، الخوض في الجانب الأمني مع دمشق، بل وتحاول عدم خلط الأوراق الاقتصادية والإنسانية مع الورقة الأمنية التي تحتلّ الأولوية بالنسبة إليها. فما تريده الدولة الأردنية، فعلياً، علاقات هادئة مع سوريا، والدفع في اتّجاه حلّ مسألة اللاجئين. إذ إنه مع انتهاء الربع الثالث من العام، تركّز الحكومة الأردنية على الالتزامات الدولية غير المسدَّدة للاجئين السوريين، الذين لم تتجاوز نسبة الاستجابة العالمية لمتطلّباتهم واحتياجاتهم في المملكة خلال العام الحالي، 10 في المئة من الكلفة الحقيقية لاستضافتهم، وهو ما يُتوقّع أن يزداد سوءاً مع تقلّص المساعدات، وتراجع برامج منظمّات «المجتمع المدني». ومن هنا، لا يبدو غريباً تكثيف اللقاءات مع المانحين، واستمرار طرح الأمر في اللقاءات المتتالية سواءً مع الأميركيين، أو الأوروبيين، وبشكل غير علني مع الخليجيين.

    تتجنّب عمّان، إلى الآن، الخوض في الجانب الأمني مع دمشق


وفتح التقارب الأردني - السوري المجال أمام خطوة إيرانية نحو عمّان، تمثّلت في تلقّي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تناول، بحسب الرواية الأردنية، «الجهود المبذولة لحلّ الأزمات الإقليمية، والاتصالات ومسارات الحوار التي تشهدها المنطقة لحلّ الخلافات، وبناء علاقات إقليمية تُكرّس الأمن والاستقرار». وجاء هذا التطوّر، مباشرة، بعد الاتصال الهاتفي المباشر بين عبد الله الثاني، والرئيس السوري بشار الأسد، في ما يؤشّر إلى أن التواصل الأردني - الإيراني ليس مفصولاً من الترتيبات الجديدة التي يُعمل عليها بخصوص سوريا، ويشارك فيها الخليج.

المخابرات «ترعى» الإصلاح السياسي
على خطّ موازٍ، وفي حدث نادر، التقى مدير المخابرات العامة الأردنية، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، رؤساء تحرير الصحف اليومية وعدداً من الكتّاب، في أعقاب انتهاء أعمال اللجنة الملكية الخاصة بتحديث المنظومة السياسية، ورفعها توصياتها إلى الملك. وأكد حاتوقاي، في هذا المجال، أن الدائرة ستعمل بكلّ قوّة لحماية هذه المخرجات وتهيئة الأجواء المناسبة للتدرّج في تطبيقها. كما أكد دعم المخابرات العامة لعملية تشكيل الأحزاب ضمن القانون، مع الأمل في رؤية أحزاب برامجية تخدم الأردن والأردنيين. كذلك، استعرض «إنجازات» دائرته الأمنية في الداخل والخارج، كاشفاً، في ما يتّصل بالعلاقة مع سوريا، أن هناك تنسيقاً أمنياً دائماً لتنظيم الوضع في الجنوب، ودعم آليات الحلّ السياسي، ومعالجة ملفّ اللاجئين، إضافة إلى عودة تسيير حركة البشر والبضائع والتجارة البينية بين الدولتين، وبعض المشكلات المتعلّقة بالمياه والطاقة.
وأثارت تصريحات حاتوقاي حفيظة التيار المحسوب على الهوية الوطنية الأردنية، إذ يرى هذا التيار أن خطاب مدير المخابرات يتجاوز رؤية الجهاز التاريخية لما تمّ بناؤه في مجال الهوية الوطنية الأردنية والمراكمة عليه، مذكّراً بالتغييرات الاقتصادية التي بدأت منذ منتصف التسعينيات وأحدثت خللاً بنيوياً في المملكة، محذراً من أن تحديث دائرة المخابرات لتواكب «روح العصر» كما ذكر حاتوقاي، سيكون له التأثير السلبي ذاته على البنية المجتمعية والسياسية في الأردن، ممّا سيحدث خللاً في التوازنات التي تضمن الاستقرار الداخلي. ويبدو أن المبالغات في طروحات تيار الهوية الوطنية، مردّها الهاجس الديموغرافي، والخوف من إعادة صياغة العلاقة الأردنية - الفلسطينية، لا سيما بعد عمل اللجنة التي ترأسها سمير الرفاعي، آخر رئيس وزراء من أصول فلسطينية.

تل أبيب تعود لـ«احتضان» عمّان
في هذا الوقت، وبسلاسة كبيرة، وقّع الأردن وإسرائيل اتفاقاً يتيح لعمّان شراء 50 مليون متر مكعّب من المياه في السنة، من خارج الكميات المنصوص عليها في اتفاقية «وادي عربة». وجرى التمهيد لهذا الاتفاق، الذي يغطّي العام المقبل مع إمكانية تمديده لعامين آخرين، خلال لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بنظيره الأردني أيمن الصفدي، على الجانب الأردني من جسر الملك حسين، حيث اتُّفق على أن تجتمع الفرق الفنية لإنهاء التفاصيل الفنّية المتّصلة بملفّ المياه، إضافة إلى استكمال اتفاق ضمن «بروتوكول باريس»، سيرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار سنوياً إلى حوالي 700 مليون دولار سنوياً.
هكذا، تعود العلاقة لتتوطّد من جديد، وهو ما تناول خلفياته الباحث في «معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي»، عوديد عيران، الذي كتب مقالاً بعنوان: «الأردن 2021 - مدعاة للقلق في إسرائيل، ولكن ليس الذعر»، تحدّث فيه عن « الأزمة الاقتصادية المستمرّة» في هذا البلد، وتساءل: «هل هناك خطر على المؤسسة الملكية في الأردن؟». كما تطرّق إلى التحوّل في النهج الإقليمي بخصوص سوريا، وخلص إلى أن «هناك مجالاً للقلق في إسرائيل بشأن ما يحدث في الأردن ، ولكن ليس للذعر»، موضحاً أن «الظواهر التي تحدث في الأردن مقلقة، لأنه حتى التقويض الهامشي لاستقرار المملكة يمكن أن تكون له تداعيات على التوازن اليومي للعلاقات بين الدول وعلى المدى الطويل». ويعتبر أن «الحوار الثنائي على أعلى مستوى في إسرائيل والأردن، والذي جاء بعد شهر من تشكيل الحكومة برئاسة نفتالي بينيت، يتطلّب مزيداً من العناية، حتى يمكن مناقشة حتى القضايا الحساسة بمنتهى الانفتاح»، مقترحاً أيضاً «النظر في إنشاء منتدى سياسي - أمني مصري - أردني - إسرائيلي ثلاثي، يمكن فيه مناقشة التداعيات الإقليمية للقضايا التي تكون للدول الثلاث مصلحة مباشرة فيها. التطورات الإقليمية تبرّر مثل هذه المبادرات».
سيرياستيبس - الاخبار


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس