وفي التفاصيل اجتمعت وزيرة طاقة كيان الاحتلال كارين الحرّار مع وزير المياه الأردني محمد النجار في الأردن، للتوقيع على اتفاقية ما يسمى «لجنة المياه المشتركة» التي ترسّخ مضاعفة إمدادات المياه السنوية من الأراضي المحتلة إلى الأردن للعام المقبل مع إمكانية تمديدها عامين آخرين.

هذا وتسمح الاتفاقية الموقعة بزيادة إمدادات المياه المحتلة إلى الأردن بنحو 50 مليون متر مكعب في السنة.

وكانت الصحيفة «الإسرائيلية» نفسها كشفت في تموز الماضي عن موافقة رئيس وزراء الكيان نفتالي بينيت على طلب البيت الملكي الأردني زيادة إمدادات المياه بشكل كبير في ظل الضائقة الشديدة في الاقتصاد المائي الأردني. كما يأتي التوقيع وفق وصف الصحيفة «على خلفية دفء العلاقات مع الأردن» على حد وصف صحيفة العدو، لافتةً إلى أنه في الأشهر الأخيرة، التقى ملك الأردن مع رئيس كيان العدو يتسحاق هرتسوغ، ورئيس وزرائه بينيت، ووزير خارجيته يائير لبيد، ووزير الحرب الصهيوني بني غانتس.

كما حضر مراسم التوقيع سفير كيان الاحتلال في الأردن إيتان سركيس، والسفير الأردني لدى «إسرائيل» رسان المجالي.

ولاحظت صحيفة العدوّ أنه «على غير العادة، تحدث الأردنيون عن لقاء الوزير (الإسرائيلي) وتوقيع الاتفاقية وحتى نشروا صوراً من الحفل – وهو أمر يتجنبونه عادة» وفقاً للصحيفة، التي قالت بأن هذا يمثل ما زعمت بأنّه «ثمار» تطبيع المملكة الجديد مع كيان الاحتلال.

وقالت وزير الطاقة «الإسرائيلية» الحرار في مراسم التوقيع إنّ «الاتفاق على زيادة كمية المياه هو تصريح لا لبس فيه – نريد علاقات حسن الجوار» على حد زعمها.

ونوّهت صحيفة العدوّ بأنّ في «إسرائيل»، يُلاحظ أن «وضع بحيرة طبريا [المحتلة] يجعل من الممكن الاستجابة للطلب الأردني». مضيفةً بأنّ هذا الاجتماع «بين الوزراء» يؤكد على ما وصفته بـ«أهمية العلاقة» بين «إسرائيل» والأردن، وما وصفته بـ«تعزيز علاقات الجوار وتعزيز التعاون... في موضوع المياه كرافعة لتعزيز العلاقات والتعاون المشترك» بين من وصفتهم بـ«الجيران الذين يواجهون ندرة المياه».

وقالت الصحيفة إنّ «إسرائيل» تضخ إلى الأردن ما يصل إلى 55 مليون متر مكعب سنويًا من مياه بحيرة طبريا المحتلة، والتي يتم نقلها عبر قناة الملك إلى عمّان. ولفتت إلى أنّ «تعرفة هذه الكميات من المياه دولار واحد لكل متر مكعب» على حد قولها، وأن نتنياهو في نسيان من هذا العام، سمح بنقل ثلاثة ملايين متر مكعب إضافية للأردن.

ووفقاً لـ«يدعوت أحرونوت» فإنه «في كل عام يطلب الأردنيون من (إسرائيل) كمية إضافية من المياه تتجاوز الحصة السنوية وعادة توافق (إسرائيل) على الفور» على حد تعبير الصحيفة، التي ذكّرت بأنه في العام الماضي «أخرّ نتنياهو الإجابة وكان التفسير أن ذلك جاء رداً على إلغاء زيارته للإمارات».