ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/04/2024 | SYR: 05:23 | 19/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 77 تلميذاً... على مقاعد الموت: حتى التعليم... لم ينجُ
02/06/2021      



عادت أميرة صالح برفقة أطفالها الثلاثة إلى مسكنها الواقع شمال قطاع غزة، بعد نزوح دام سبعة أيام بفعل الحرب، فوجدَته أثراً بعد عين. جثمت وأطفالها، الذين يبلغ أصغرهم سبعة أعوام، فوق ركام المسكن، تضرب كفّاً بكف، وتقول: "لم ينجُ من مستقبل أطفالي التعليمي سوى هذا الجهاز اللوحي، الذي يشكّل مصدرهم الوحيد للتعلُّم عن بعد، بعد إغلاق المدارس وانتشار جائحة كورونا... لقد ذهبتْ كتبهم وحقائبهم المدرسية هباءً منثوراً تحت الأنقاض!". بعد ثلاثة أيام تقريباً من البحث عن مسكن بديل، استقرّت أميرة، وهي موظفة في القطاع الخاص، في مسكن بالإيجار، وقد بدأت تطلب من أطفالها استلاف كتب أطفال الجيران، لأجل تعويض واستكمال التعلُّم عن بعد.

الحرب على قطاع غزة، تركت 77 مقعداً تعليمياً شاغراً ــــ عدد الطلبة الذين قتلتهم إسرائيل ــــ في مختلف المراحل التعليمية. كذلك، دمّرت 132 مدرسة و55 روضة أطفال. لذا، كان واضحاً أن التعليم لم يسلَم من الضربات الإسرائيلية الجوية، وكأن المدارس كانت جزءاً من خطّة الحرب التي أدارها قادة الأركان في تل أبيب.
على أثر هذا الدمار، المترافق مع انتشار جائحة "كورونا"، وما خلّفته من أثر سلبي على جودة التعليم في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في قطاع غزة الذي تعتمد فيه المدارس على تطبيق "واتسآب" كوسيلة لنقل المعلومات من الطاقم التعليمي إلى الطلبة، قرّرت وزارة التربية والتعليم إنهاء الفصل الدراسي الحالي. تقول المعلمة أمل عبد العزيز، وهي إحدى موظّفات قطاع التعليم في "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا)، إنّ محاولة استكمال الفصل التعليمي الحالي، الذي من المفترض أنّه شارف على الانتهاء، تعتبر خطأ كبيراً اقترفته إدارة "الأونروا"، على اعتبار أنّ أطفال غزة يواجهون ظروفاً نفسية قاهرة قد لا تمكّنهم من تجاوز هذه المحنة بسهولة. وتضيف: "بدأنا نلمس هذا الأمر من خلال تدنّي مستوى استجابة الطلبة وتفاعلهم مع التعليم الإلكتروني القائم الآن". المعلمة أمل تؤكّد أنه "صحيحٌ أنّنا حريصون على مستقبل أطفالنا، لكنّنا في الوقت ذاته بحاجة إلى بعض الوقت للتعافي، وخصوصاً الأطفال الذين يعانون من آثار الصدمة"، مشيرة إلى أن "قرار وزارة التعليم كان صائباً جداً في إنهاء الفصل الدراسي".

لم تستجب إسرائيل للمطالبات الدولية بضرورة تحييد قطاع التعليم عن الصراع

في غضون ذلك، لا تزال وسائل التعلُّم عن بعد تثير استياء الطلبة وأولياء الأمور على حدّ سواء، نتيجة النقص الحاد في الإمكانات اللازمة لاستمرار هذه العملية، إذ خلّفت الحرب انقطاعاً مستمرّاً للتيار الكهربائي، وكذلك خطوط الإنترنت. ويشكّل انقطاع التيار الكهربائي، لأكثر من 20 ساعة يومياً، إلى جانب رداءة خدمة الإنترنت، تحدّياً أمام التعليم عن بعد في قطاع غزة، فضلاً عن التحدّي الأكبر المتمثّل في تدمير عدد كبير من المدارس.
عائلة مطر، مثلاً، تنظّم جدولاً زمنياً لحلّ واجبات أبنائها إلكترونياً، عبر جهاز لوحي متهالك. وعلى رغم ذلك، يحصل نزاع على وقت الشاشة الثمين، خلال ساعات وصل الكهرباء (3-4 ساعات). محمد (8 سنوات) يقول: "ثلاثتنا ننتظر حتى تعود الكهرباء، لنتمكّن من إعادة شحن الهواتف، ومن ثم إرسال الواجبات عبر الإنترنت، وتنزيل الواجبات الجديدة، وهذا يعتمد على مدى ضعف أو قوة الإشارة". أمّا الأم فتقول: "يحصل نزاع بين أبنائي نتيجة عدم القدرة على توفير وقت متساوٍ"، مضيفة إن "تقليص الكهرباء إلى هذا الحدّ ضاعف العبء الدراسي وراكم حلّ الواجبات".
لم تستجب إسرائيل، للمرّة الرابعة على التوالي في حروبها على قطاع غزة، للمطالبات الدولية بضرورة تحييد قطاع التعليم عن الصراع مع الفلسطينيين. ويقول أحمد النجار، مدير العلاقات في وزارة التربية والتعليم، إن "حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات التابعة للوزارة هائل وكبير جداً"، متهماً إسرائيل باستهداف هذه المؤسسات، التي تقع في مناطق بعيدة عن المراكز الأمنية أو التابعة للمقاومة، "بشكل مباشر ومتعمَّد". ويؤكّد النجار، في تصريح صحافي، أنّ طلبة المدارس باتوا بحاجة إلى تدخّل نفسي جرّاء الآثار والمخاوف التي أصابتهم خلال العدوان. ويقول إن "عملية إعمار المدارس ممكنة نسبياً، لكن يبقى التحدّي الحقيقي هو ترميم نفسيات الطلبة الذين نجوا من مجازر، أو كانوا تحت القصف وعايشوا هذا العدوان".
سيرياستيبس - الاخبار  -


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس