ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 09:32 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 التسويق الإلكتروني يتغلب على التقليدي .. العروض تجتذب المتسوقين إلى مولات حلب
16/06/2021      


سيرياستيبس :

استقطبت مولات حلب شريحة لا بأس بها من المتسوقين، على حساب المتاجر الصغيرة، جراء العروض التي وفرتها في الآونة الأخيرة على السلع والمواد الغذائية المختلفة، ولاقت استحسان المتسوقين.
واللافت، لجوء مستثمري المولات والقائمين عليها إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق منتجات عروضها للوصول إلى المستهدفين المحتملين بنجاح بدل الاعتماد على التسويق التقليدي، وخصوصاً الورقي منه نظراً لتكلفته العالية وتراجع الجدوى من استخدامه.
ورصدت «الوطن» حركة تسوق غير معهودة من مولات المدينة التي تسابقت وتنافست فيما بينها لتقديم عروض المواد الغذائية والاستهلاكية لاجتذاب أكبر عدد ممكن من المتسوقين والاستحواذ على زبائن جدد لرفع أسهمها ومراكمة أرباحها.
ويرى رضوان سرميني، صاحب مكتب عقاري، في حديثه لـ«الوطن» أن التسوق من المولات «بات يوفر من النقود بين 10 إلى 20 بالمئة لبعض السلع الغذائية مقارنة بأسعارها لدى محال بيع المفرق التجارية، الأمر الذي دفع بالكثير من المتسوقين إلى ارتيادها بعدما وفرت عروض أسعار مناسبة لهم».
ومن أهم موجودات عروض المولات المشروبات الغازية والمنظفات والمعلبات والزيوت النباتية والسمون والرز والمحارم وبعض مشتقات الألبان في حين اقتصرت عروض اللحوم والمستلزمات المدرسية على 10 بالمئة فقط مقابل 20 بالمئة من قيمة أسعار ألعاب الأطفال التي تواجه كساداً كبيراً نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وعدّ أبو محمد، موظف حكومي، التسوق من المولات نوعاً من الرفاهية «لأن ذوي الدخل المحدود يدققون حساب مصروفهم اليومي أولاً بأول، ويفضلون السلع الاستقرابية التي توفر عليهم أجور التنقل التي كانت توفرها بعض المولات الضخمة مجاناً لزبائنها قبل فترة الحرب»، ويضيف: «من غير المعقول أن أتسوق بقيمة 10 آلاف ليرة سورية من المول وأن اضطر إلى دفع أكثر من 3 آلاف ليرة أجرة تكسي للوصول إلى بيتي في إحدى الحارات الشعبية».
والحال أن المولات تعفّ عن الأحياء الشعبية في مدينة حلب، وبخاصة الواقعة في الشطر الشرقي منها، لأن معظم روادها من الطبقة جيدة الدخل، والتي اعتادت على تسوق حاجياتها منها ومن المتاجر القريبة، إلا أن العروض التي تقدمها المولات رسخت ثقافة التسوق منها لدى زبائنها التقليديين.
وتضم مدينة حلب راهناً 7 مولات متخصصة بالسلع الغذائية ومواد التجزئة ومولين آخرين متخصصين بمحلات بيع الألبسة والحقائب والاكسسوارات، بعد أن احتوت على ضعف العدد قبل فترة الحرب إبان رواج انتشارها ثم انحسارها بداية الحرب بسبب خروج العديد منها عن سيطرة الدولة في المناطق المحيطة بالمدينة وفي أطرافها القريبة من خطوط التماس.

الوطن


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق