من يلاحق سارقي الفرح ...!!
16/08/2007



هل تفقد أحدكم ابتسامته " ذات صباح " ... لم نفعلها ... لإننا بكل بساطة نسينا طعم " متعة " الفرح " ... هناك غصة مصحوبة بوابل من الشحنات " السلبية " التي ترافقنا أينما ولت وجوهنا ... ولكي لاأكون متهمة بالتشاؤوم أو بإثارته فألاحق بتهمة إشاعته، دعونا نتذكر سوية منذ متى لم نفرح ونضحك من كل قلبنا ...بالتأكيد لا أتكلم عن اللحظات العفوية مثل : ابتسامة طفل ، رضا الوالدين ، دعوة محتاج .... وووو الكثير من الأشياء التقليدية ، التي تفرحنا ونضحك لها كالبلهاء ... أي بشكل اتوماتيكي ...وبدون طعم ولا رائحة لضحكة " شهية ".

ولكن دعوني أسر لكم بسر : هل يتذكر أحدكم مهرجان المحبة منذ بداياته وكيف كان ومن كان يستقطب ... ماذا حدث ... من سرق بهجته ... بات مثل اي احتفالية بسيطة لبلدية نائية ... ، ترى من سرق فرح الناس " العفوي " فقد كانت العائلات من كل المحافظات تتقصد الذهاب إلى الساحل أثناء المهرجان الذي كان " شعبياً " ولاأقصد بهذه الكلمة انه دون المستوى ، ومااقصده أنه كان متوافق مع ذوي الدخل المحدود ... في هذه الآونة عشرات الحفلات تقام في الفيافي السورية بأسعار تهد " الحيل " ... كما غاب عن مهرجان المحبة الوجه الثقافي ... كنا ننتقد في تلك الفترة تكرار الوجوه ذاتها كل عام ... ولكن " يامحلى تلك الأيام " ، حتى " متعة " التكرار فقدناها ...وسأقول لكم سراً أخر : معرض الكتاب السنوي ...لم تعد له بهجته ... غابت الكتب التي تغني عقول الشباب وحلت مكانها إصدارت على " الموضة " الفكرية السائدة ... هناك من يضيق الخناق على رقبتنا ...

وثالث الأسرار : معرض دمشق الدولي .... أين فيروز : ياشام عاد الصيف ... اين فرحة الأهالي بالذهاب الى" سيران " المعرض ... وأين واين ...

لن أقول لكم أن أسعار الخضار بإزدياد ، وكيلو اللبن كما قالت لي إحداهن ويبدو أنها من آكلي " اللبن " بكثرة : تخيلي سعر كيلو اللبن بـ "30" ليرة ...لم أشعر بمعاناتها ... ولكن لمجرد أن اللبن ازداد سعره شعرت بالإكتئاب ، لذا كان يجب أن اتعاطف معها حتى تزداد احزاني حزناً جديداًُ...

لن نتحدث عن الوظائف " العامة " وزيادة الرواتب ... وطلة مسؤولينا على شاشتنا الوطنية وهم " بشوشين " ... بالتأكيد هذا مفرح جداً ...وحتى لاتقلبوا على ظهوركم من الفرح انزعوا المرايا من البيوت لاداعي لتفقد الإبتسامة ..

لايوجد نص قانوني يعاقب على سرقة الفرح ...ولكننا بحاجة إلى من يعيده لنا فغيابه بالتأكيد سيحولنا إلى مدمني تأفف ... لاأملك تجاه من يسبب لي الحزن سواء الدعاءءءء ولكن ليس بطول البقاء ... بل بإختفاء ابتسامته كما يحصل معي ومع غيري ...قولوا امين

خـــولة غــازي



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=160&id=176

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc