أولويتان على وقع أزمة البنزين
مصفاة جديدة باستثمارات مشتركة وتعاون خارجي... وتعزيز شبكة النقل العام!
دمشق-سيرياستيبس:
تعيد أزمة البنزين التأكيد على أهمية مناقشة الحكومة لأولويتين في غاية الأهمية. الأولوية الأول وهي في السعي لتوفير الأموال اللازمة لبناء مصفاة جديدة سواء عبر تشجيع الاستثمارات المحلية الخاصة ومن الدول الحليفة على الدخول في هكذا مشروع استراتيجي أو في توفير الحكومة للأموال اللازمة للسير في هكذا مشروع ضمن فترات زمنية معينة ويمكن في هذا المجال التعاون مع بعض الدول المجاورة والصديقة. ومن شأن إنجاز هذا المشروع المفترض أن يكون موجودا منذ سنوات ما قبل الحرب أن يحقق نتائج ايجابية كثيرة على صعيد توفير المشتقات النفطية بمواصفات عالية وبكميات كافية وربما التعاون مع بعض الدول المجاورة كالعراق لزيادة كميات عمليات التكرير وخدمة البلدين. لكن لابد من الاعتراف أن هكذا مشروع يحتاج إلى استثمارات كبيرة وإلى فترة زمنية ليست بالقليلة.
والأولوية الثانية هي للتوسع في شبكة النقل العامة لتكون بديلاً أو مساعدا على تنقل المواطنين ممن يملكون سيارات خاصة أو لا سبيل أمامهم إلا النقل العام، وهذا يحقق فوائد كبيرة أولها توفير في كميات البنزين المستهلكة وبالتالي توفير قطع أجنبي كبير يخصص لتوفير المادة من الخارج، كما أن المشروع له أثار ايجابية هامة على البيئة جراء الحد من الازدحام المتزايد داخل المدن الرئيسية وعلى الطرق المركزية وتجارب بعض الدول الأوروبية في هذا الشأن واضحة ومعروفة لاسيما في التنقل بين المدينة والريف والمدن الأخرى حيث تكون الأولوية لوسائل النقل الجماعي. ونحن هنا لن نطالب بتوفير مترو غداً ولا شراء قطارات حديثة وإنما تعزيز عدد باصات النقل الجماعية عبر تشجيع القطاع الخاص للاستثمار بذلك لتلبية احتياجات المواطنين بالتنقل بعيدا عن الازدحام والوقوف لساعات طويلة وغير ذلك.
المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=136&id=184560