وكم هي قاسية تفاصيل الحصار والعقوبات
المصفاة عُمرت .. والرئيس كافأ أبطالها .. والفرج قريب .. ..




الرئيس الأسد يكافئ مهندسي وفنيي وزارة النفط الذين أجروا أعمال العمرة  في مصفاة بانياس بخبرات محلية
دمشق - سيرياستيبس :

تقديراً لجهودهم وإبداعهم.. قدّم السيد الرئيس بشار الأسد مكافأة مالية لكوادر المصفاة من المهندسين والفنيين والعمال الذين استطاعوا أن ينجزوا وبزمن قياسي عمليات الصيانة لمصفاة بانياس وذلك دون الحاجة إلى استيراد قطعة غيار واحدة من الخارج ودون الاستعانة بأي شركة أجنبية , وذلك في ظل حصار خانق يمنع سورية من شراء قطع التبديل ويحظر على الشركات العالمية التعامل معها.
الى ذلك يوشك عمال وفنيو ومهندسو مصفاة بانياس الذين عملوا بلا انقطاع طوال الايام الماضية وما زالوا على إنجاز العمرة . فأعادوا الحياة لها بعد أن وصلت الى مستوى فني لم يكن بالامكان الاستمرار به ولو شهر واحد للأمام
فالمصفاة الساحلية من تصميم روماني و لا يوجد علاقات حالياً مع رومانيا و المهندسين الرومانيين غادروا سورية مع بداية الأزمة
 وتشير المعلومات أنه لم تكن هناك امكانية لاستيراد قطع التبديل المطلوبة لعمرة المصفاة بسبب العقوبات والحصار و رفضت أغلب البلدان بيعها لنا حتى بسعر مضاعف التزاما بالعقوبات .
 ما حدث في العمرة غير تلك الجهود الجبارة التي بذلها العمال والفنيون هو في إدارة العمرة زمنيا و ماديا حيث تم تلافي موضوع القطع التبديلة  بتركيب قطع تبديل من مصفاة حمص و أخرى تمت  صناعتها بجهود جبارة بقسم التصنيع الميكانيكي الذي يستحق الوقوف عنده كثيرا لمعرفة كيف تستثمر الجهود والامكانيات بطريقة مختلفة تماما وكيف يمكن للقرار الصحيح أن يجد حلا حتى للمقاطعة نفسها ؟ 
 اليوم تثمر الجهود عن تحديد سقف زمني لبدء اقلاع المصفاة بانتاج البنزين مع زيادة 25 % على الطاقة الانتاجية بعد إنجاز العمر وإعادة الحيوية للمصفاة إذ من المقرر توريد المادة إلى السوق  بعد أول شهر تشرين أول القادم كما هو مقرر وكما قال وزير النفط
 . حيث ستبدأ التوريدات بالوصول انشالله

إذا سيتم تشغيل محطة القوى التي تزود وحدات المصفاة بالبخار والكهرباء اللازمين للتشغيل ، ما يتوقع معه إنتاج البنزين إبتداء من يوم الثلاثاء القادم أو بعد بأيام قليلة . ومعروف أن تشغيل وحدات إنتاج البنزين بعد العمرة ووحدات الإنتاج باردة يستغرق وقتاً أطول.
أما تشغيل وحدات التقطير التي تنتج الغاز المنزلي والكيروسين والمازوت والفيول سيبدأ بحدود العاشر من الشهر القادم أي أنه سيتم تشغيل وحدات إنتاج البنزين قبل ١٢ يوماً من تشغيل وحدات التقطير بسبب الأزمة الحالية مع ملاحظة مهمة وهي أن وضع مادة البنزين سيتحسن تدريجياً فور البدء بإنتاج المادة  أما إغراق السوق بالمادة فلن يحصل إلا بعد استقرار تشغيل المصفاة بعد بداية الشهر بعدة أيّام.

هامش 1: علينا أن نكون دائما على إدراك تام بحجم ما تتعرض له سورية من حصار الى درجة ملاحقة السفن المتجهة الى سورية من قبل الاسطول الامريكي في المتوسط 
هامش 2 : سيتوفر البنزين انشالله ومع استمرار الحصار والصعوبات في تأمين المادة فإننا نعتقد أنّه قد يكون من المهم الاستمرار بسياسة إدارة النقص وبمهارة عالية بما يؤمن تدفق المادة حتى عند حدوث طارئ ..
هامش 3 : سورية هي بلد الشهداء .. وكان يجب ومهما اشتدت أزمة البنزين عدم تلقيبها ببلد الطوابير ؟؟ 
-



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=136&id=184477

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc