فشلنا في فرض سلطة القانون... حتى في طوايير البنزين؟
23/09/2020
دمشق-سيرياستيبس:
رغم كل التعليمات والتوجيهات التي صدرت من المحافظين وقادة الشرطة والتي طالبت بضبط عملية توزيع البنزين في محطات الوقود وإلزام جميع السائقين الالتزام بالدور والتهديد بسحب البطاقة الالكترونية من المخالفين، إلا أن أوضاع الكازيات في جميع المحافظات تشير إلى أن شيوع حالة من عدم الالتزام والفوضى وخرق الدور من قبل بعض السيارات العائدة لبعض المتنفذين والمسؤولين والجهات المختلفة فضلاُ عن النزاعات التي تحدث هنا وهناك ين السائقين وأصحاب السيارات... فهل عجزنا عن إلزام الجميع باحترام النظام والقانون وعدم خرق القواعد المتبعة في عملية تعبئة البنزين؟
الواقع كما ذكرنا يؤكد فشل كل التصريحات والأحاديث والتوجيهات الصادرة عن مستويات مختلفة لضبط عملية توزيع المادة في محطات الوقود، وهذا ما يحدث أيضاً على نوافذ الأفران وصالات السورية حيث يخرق البعض الطوابير للحصول على مخصصاته من دون أدنى احترام لمشاعر المواطنين المنتظمين في طابور طويل منذ ساعات طويلة، واقع يفترض أن يدفع الحكومة إلى فرض سلطة القانون وهيبة الدولة ليشعر المواطن بأنه موضوع اهتمام في هذه الظروف الصعبة وأن مؤسسات الدولة جادة وملتزمة بتنفيذ واجباتها في فرض سلطة القانون والسهر على تطبيقه وهذا من شأنه سد أحد مظاهر ومصادر الفساد عبر الحد من المتاجرة بالمواد المدعومة وتهريبها إلى السوق السوداء ومنع التعدي على حقوق الأخرين... فكيف يمكن إقناع المواطن أن القادم سيكون أفضل مع بعض الصبر ودعم الدولة إذا كان في أبسط مظاهر احترام القانون والنظام العام يرى غياباً لإرادة فرض القانون وإلزام الجميع باحترامه والتقييد به؟.
المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=136&id=184422