متوقعاً انخفاض الأسعار مع ثبات سعر الصرف وانخفاض التحوط
الحلاق .. مايجري في سورية تضييق كعكة الأعمال بدلاً من توسيعها ؟



 
أخبار الصناعة السورية - هذا ما كتبه عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق وخازن الغرفة  محمد الحلاق على صفحته الشخصية على الفيسبوك.: ليس دفاعًا عن التجار، و لكن  كفاكم رؤية المشكلة من

سيرياستيبس :

رأى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق :  أن هناك فعلا امكانيات واضحة لانخفاض الأسعار في سورية لأسباب عديدة داخلية وخارجية من بينها استقرار سعر الصرف محليا وتراجع الاستهلاك عالميا وغيرها من الأسباب ... وبالاشارة الى  استقرار سعر الصرف اليوم في سورية " على الرغم من أنه مرتفع وهو ما لانتمناه " فيمكن القول أنّ التكلفة  أصبحت معروفة للصناعي والتاجر والمستورد ولكل من يعمل سواء بتربية الدجاج أو الابقار وغيرهم ممن ينتجون ويعملون  ,  فمعرفة التكلفة الحقيقية يُخفض الاسعار ويُخفض نسبة  التحوط ويخلق الوفرة والتنافسية  ويزيد من عدد اللاعبين في السوق 
موضحا في هذا السياق أننا نحتاج في سورية لزيادة عدد اللاعبين في السوق وفي مختلف الانشطة الصناعية والتجارية لأن زيادة عدد اللاعبين يزيد العمل  والتنافسية وكتلة رأس المال العاملة الى جانب توسيع دائرة التوظيف .. ولكن وللأسف الملاحظ أن هناك تصغير لكعكة العمل في سورية بدلا من تكبيرها .. فبدل من أن يكون هناك 50 مستورداً لمادة معيينة انخفض العدد الى عشرة فقط  وبدل من  50 مصنع لانتاج مادة معينة انخفض الى عدة مصانع فقط وهكذا ..
علينا يقول عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أن نوسع بيئة العمل ونفسح المجال لدخول المزيد من العاملين فيها لأنّ ذلك سيرفع الانتاجية ويخلق التنافسية ويحقق الوفرة وينعكس على تخفيض الأسعار
فكلنا يعلم أن تراجع الانتاجية وبالتالي الوفرة وانحسار التنافسية اسباب أكيدة تؤدي حكما الى ارتفاع الاسعار لدينا في سورية وفي كل مكان في العالم  .

الحلاق قال في تصريح لسيرياستيبس : أن المشكلة التي نعاني منها دائما في سورية هي أننا  نشير إلى مكامن الصعوبات التي يواجهها قطاع الأعمال لكن لانجد إذن صاغية تسمع جيدا وتحاول وتعمل على إيجاد حلول حقيقية ..  فمثلا  المشاكل التي يواجهها التجار والصناعين في موضوع الربط الالكتروني والتهرب الضريبي والجمركي والتهريب كلها لها أسبابها المعروفة والجوهرية لكن الحلول قاصرة .. طبعا  الحكومة محقة بمعالجة التهرب الضريبي على سبيل المثال ,   ولكن هل نستطيع القول أن قنوات العمل واضحة ويمكن للجميع العمل دون توقع حدوث مشاكل وصعوبات .. 
إن المشكلة الحقيقية في سورية هي أنه يوجد لدينا قوانين وتشريعات ولكن تطبيقها لا يتم كما يجب , وسريعا ما تظهر التجاوزات والصعوبات , اذاً المشكلة "يقول حلاق "  ليست في قطاع الاعمال وإنّما في التشريعات التي لاتستطيع مواكبة هذا القطاع واستنهاض امكانياته ..فعندما نقول أنّ هناك نقص في المحروقات .. فإن توفيرها سؤدي ُحكما الى العمل وزيادة الانتاجية وتحقيق الوفرة وحتى خفض الاسعار نتيجة التنافسية .. ولكن اذا لم تتوفر فعلينا أن نتوقع العكس وبالتالي لايمكن محاسبة الصناعي والتاجر وكل من يعمل في ظل نقص المحروقات بل المنطقي هنا ان يتم التوجه فوراً والعمل على توفير المحروقات ؟
 
الحلاق أكد  في نهاية حديثه  أن انتعاش بيئة الأعمال لايتم إلا مع توفير بيئة صالحة للعمل  وأداوات محفزة ومساعدة وعند توفرها يمكن محاسبة قطاع الاعمال على نتائج عمله . 

 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=131&id=198185

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc