يخفض الأسعار ويقدم سلعاً بجودة مناسبة
توسيع دائرة المنتجين والمستوردين وصولاً إلى تنافس حقيقي في السوق



دمشق-سيرياستيبس:

ليس انخفاض سعر صرف الليرة هو السبب الوحيد في ارتفاع أسعار السلع والمواد، وإنما تشكل وفرة السلع والمواد في الأسواق وتعدد الجهات المنتجة والمستوردة لها سبباً أساسياً آخر لارتفاع أو انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية، بدليل مثلاً أن السماح باستيراد مادة الموز خفض من أسعارها بشكل كبير في السوق المحلية وهذا أمر يلحظه كل مواطن.

قد يرد البعض فيقول إن تواجد مادة الموز سابقا في الأسواق المحلية كان تهريبا، ولذلك من الطبيعي أن تنخفض أسعار المادة عند السماح باستيرادها بشكل نظامي. وهنا علينا التوضيح أن احتكار الإنتاج أو الاستيراد هو أقرب في نتائجه إلى التهريب وبالتالي فإن كسر حالات الاحتكار وتشجيع المنافسة من شأنه أن يؤدي إلى خفض الأسعار وتباينها في السوق المحلية. وهناك أمثلة أخرى عن مستوردات تتباين أسعارها في السوق نتيجة تعدد المستوردين أو المنتجين لها.

تشجيع التجار والمنتجين على الانخراط في منافسة شريفة ونزيهة ليس بالأمر السهل، فعلى مدى سنوات تشكلت مراكز قوى اقتصادية لعبت دوراً في التحكم بأسواق سلع معينة ونجحت في إخراج كل من حاول الدخول إلى مجال عملها وتكبيده خسائر كبيرة، وهو ما يعني أن هناك حاجة لدعم حكومي لظاهرة المنافسة وحماية المنتجين والتجار الجدد ودعهم ليشكلوا عامل توازن واستقرار في السوق وهناك إجراءات عدة يمكن أن تتخذ في هذا السياق، وإلا فإن السوق ستبقى بيد البعض ممكن يتحكمون باستيراد هذه المادة أو ينتجون هذه السلعة. وهذا يدخل في إطار مهمة تنظيم السوق والتدخل الايجابي في توجيهها وقيادتها إلى ما يخدم مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني.

 

 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=128&id=178892

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc