مستشفيات استثنائية بدمشق لمواجهة كورونا
هل تغيرت استراتيجية وزارة الصحة وإداراتها لأزمة مواجهة الجائحة الأخطر عالميا؟



لا يتوفر وصف.

 

دمشق-سيرياستيبس:

جرى أمس تداول على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لمشفى استثنائي أقيم في إحدى الصالات الرياضية بدمشق في إطار التحضيرات الجديدة المتخذة من قبل وزارة الصحة لمواجهة احتمالات حدوث موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا. ويحسب للوزير الجديد تدخله في تغير عقلية إدارة أزمة كورونا مقارنة بإدارة الوزير السابق الذي صم أذنيه عن سماع أي مقترح أو مطلب شعبي بدليل عجز المستشفيات في المرحلة الأولى عن استقبال المصابين بالفيروس وبالمأساة التي تسبب بها جراء قراره الفردي الخاطئ المتعلق بالفحص للراغبين بالسفر.

وإقامة مستشفيات للحالات الطارئة بالاستفادة من المنشآت العامة الكبيرة كان مقترحا قدم للحكومة السابقة ولم يجد آنذاك طريقه للنقاش والتنفيذ بسبب سياسة وزارة الصحة آنذاك والتي كانت معروفة للجميع، لكن وطالما أنه أصبح اليوم في مرحلة التنفيذ فإنه الضروري الحرص على أن يكون تموضع المستشفيات الاستثنائية المقامة موزعا بشكل سليم وبما يخدم مختلف التجمعات السكنية سواء داخل المدن الكبرى أو في المناطق الريفية فضلاً عن ضرورة توجيه المعامل الدوائية لإنتاج وتأمين كميات كافية من مختلف الأدوية الضرورية والتي يمكن في حال توفرها وبأسعار مناسبة وغير استغلالية تخفيف الضغط عن المستشفيات لاسيما عندما تكون الحالات أو الإصابات خفيفة ولا تستدعي مراجعة مركز صحي أو مستشفى.

لاشك أن مثل هذه الجهود والخطوات واستمرارها وتطويرها ايجابياً من شأنه أن يطمئن المواطن بمرجعية وزارة الصحة ويعود ليثق بمشروعاتها ومعلوماتها ونصائحها ويتعاون معها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، ونأمل أن تحافظ الوزارة على تفكيرها الجديد وترجمتها فعليا على أرض الواقع بعيداً عن الاجتهادات الشخصية للبعض ومصالح البعض الآخر، ففي النهاية مصلحة البلاد وسلامة صحة المواطنين فيها هي البوصلة وبالتالي فهي فوق أي اعتبار أو مصلحة أو غاية.

 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=184768

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc