بعد الحديث العالمي المتزايد
ماذا حضرنا لمواجهة توقعات موجة كورونا الثانية في شهري تشرين؟



العلامات التجارية تبيع الأقنعة للأطفال

 

دمشق-سيرياستيبس:

معظم دول العالم تتوقع أن تتعرض خلال فصل الخريف، وتحديداً خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، موجة ثانية وقوية من انتشار فيروس كورونا لأسباب عدة أبرزها شيوع الالتهابات الموسمية في مثل هذه الفترة والتي تتسبب بانتشار سريع للعدوى بين الأشخاص، لذلك تعمل العديد من الدول جاهدة للمحافظة على جاهزيتها للمواجهة على مستوى الاستمرار بالتوعية الشعبية وإلزام الأشخاص بإرتداء الكمامات أثناء الخروج من المنزل والتباعد المكاني وإجراءات التعقيم، كذلك على مستوى جهوزية المستشفيات والمراكز الصحية ...الخ.

في بلدنا عادت الحياة إلى طبيعتها وكأن شيئاً لم يحدث طيلة الفترة الماضية، ففي مختلف الأسواق المزدحمة بالمتسوقين نادراً ما يجد المرء شخصاً يضع كمامة، كذلك الأمر في أماكن العمل الخاصة والحكومية حيث يسجل غياب شبه كامل لإجراءات التعقيم وارتداء الكمامة والتباعد المكاني بدليل الطوابير التي باتت حديث الساعة.... فماذا لو تعرضت بلادنا لا سمح الله لموجة ثانية من انتشار الفيروس المرعب؟ هل المنشآت الصحية العامة والخاصة جاهزة لمواجهة الفيروس بعد أن أعادت تقييم الفترة السابقة وعالجت السلبيات ونقاط الضعف؟

إلى الآن لا تزال هناك فرصة ووقت كاف لتحذير المواطن والمنشآت والمؤسسات المعنية ودفع الجميع للالتزام بالإجراءات الوقائية واتخاذ ما يلزم من إجراءات تبعاً لمسؤولية كل جهة وطرف تحت طائلة المحاسبة كما فعلت بعض الدول المجاورة التي أعلنت بوضوح مثلاً أن أي مدرسة يسجل فيها إصابة بفيروس كورونا سوف تغلق، ونحن لا ندعو إلى مثل هذا الإجراء مباشرة لكن بالمقابل يجب أن تكون هناك إجراءات رقابية حازمة تجاه ليس فقط المدارس وإنما جميع المؤسسات الجهات العامة والخاصة والأهلية.. ونأمل أن يمر الخريف والشتاء على سورية بلا أدنى إصابات الفيروس لأن فيها ما يكفيها.

 

 

 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=184355

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc