لمناسبة توزيع الخبز حسب عدد أفراد الأسرة
ألزموا الأفران بوزن صحيح وجودة عالية كي يكفي الخبز .. الناس ؟ ..





كل مواطن يستهلك720رغيفاً سنوياً وسورية تستهلك وسطياً16مليار رغيف | الجمل  بما حمل | نضع أخبار العالم بين يديك ونأتيك بـ الجمل بما حمل قبل أن يرتد  طرفك إليك فقط انقر على aljaml.com

دمشق - خاص - سيرياستيبس :

من الواضح أن الحكومة قد عزمت قرارها بالذهاب الى توزيع الخبز على أساس عدد أفراد العائلة .. بشكل تؤمن فيه إدارة القطاع المدعوم سنويا بمئات الميارات من الليرات ومنع الهدر والسرقات فيه والأهم منع تحويله الى علف بعدما صار خياراً  للكثيرين للمتاجرة به  عوضا عن العلف الغالي الثمن وتحوله  الى تجارة رابحة ..

فقد أعلنت  وزارة التجارة الداخلية  بعد موافقة الحكومة اليوم عن الشكل الجديد لبيع الخبز بموجب البطاقة الذكية استنادا الى أفراد الاسرة .. وبكل تأكيد سيواجه القرار الانتقادات اللامتناهة ولكن القرار حُسم فعلا باتجاه وقف الهدر في الخبز ومن خلفه القمح والطحين في شكل من أشكال التكيف مع الظروف الراهنة الصعبة والأهم هو الاستمرار  بسياسة دعم الخبز وعدم التراجع عنها .

هناك أُسر ستقول أنّ ما خصص لها قد لايكفيها في ظل ارتفاع استهلاك الخبز نتيجة الغلاء وهو ماصرح به أحد المسؤلين مؤخراً ولها كل الحق في ذلك  .

وهناك من يقول ليس لدي وقت لأذهب كل يوم الى الفرن

وهناك من سيطالب بإطالة فترة الخبز وتوفيره طوال ساعات النهار وغيرها من المطالبات التي قد تبدو محقة في ظاهرها ؟  

بالمبدأ قد تكون كل الحلول لهذه الملاحظات  ممكنة التحقق ولكن الخطوة الاهم للحل والتي يجب ان ترافق قرار تشريح الخبز هو إلزام الأفران الالتزام بالجودة والوزن  معا.. كي يكفي فعلا الأسرة ما تحصل عليه من خبز أما أن تكون ربطة الخبز ناقصة ودون الوزن بالإضافة الى سوء انتاجها فهذا سيكون سببا مؤكدا في عدم الكفاية .. والى استمار الفساد والسرقات  

في الحقيقة لقد كثر التجريب في اجتراح طريقة البيع وفق البطاقة الذكية وكان بالإمكان من البداية البيع حسب عدد أفراد الأسرة وبالتالي كانت هناك مساحة كافية من الوقت لمعالجة الملاحظات والمشاكل التي يمكن ان تنشأ وكانت تمت معالجاتها منذ زمن عبر خلق نوافذ اضافية لتأمين الخبز دون ازدحام ..

اليوم هناك إدارة كفوءة مطلوبة لقطاع الخبز ... في ظل اعتمادنا الكبير على القمح المستورد نتيجة عدم التمكن من تسويق كامل محصول القمح لأسباب نعرفها جميعا ... وفي كل الأحوال الأمور تتبدل بين حين وحين فوزير الزراعة أعلن بالأمس عن توسيع زراعة القمح في البلاد عبر زراعة كل شبر قابل للزراعة وهي سياسة صحيحة لإعادة امتلاك الأمن الغذائي في القمح دون أن نكون تحت رحمة ممارسات الإرهاب في المنطقة الشرقية الى أن تتم استعادتها .

بقي أن نقول أنّ البطاقة الذكية هي أداة لإدارة توزع الدعم بعدالة ... وكلما كانت الساسات التي يتم تبنيها من الجهات صاحبة القرار متقنة وجيدة كلما استطعنا توظيف البطاقة الذكية بشكل أفضل بعيدا عن الفساد والسرقات ..



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=184337

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc