من الخبز إلى البنزين فالنقل...
طوابير المواطنين.. ليس الحق دوما على العقوبات الخارجية!



دمشق-سيرياستيبس:

عادت من جديد الطوابير والازدحام أمام كوات الأفران والمحلات المرخص لها ببيع مادة الخبز من دون أن يعلم المواطن أسباب ذلك والفترة الزمنية التي قد تستغرقها معاناته الجديدة القديمة . كما ويلاحظ بوضوح عودة التجمعات على مواقف الباصات والسرافيس وذلك بالتزامن مع حالة ثالثة من الازدحام تتمثل في طوابير السيارات والآليات الواقفة على محطات الوقود بانتظار تعبئة ما يسمح لها من مخصصات مدعومة أو غير مدعومة.

هذه الطوابير ما كان لها أن تتواجد وتتشكل لولا الثغرات والأخطاء المختلفة التي اكتنفت عملية إدارة احتياجات المواطن الرئيسية وتوفيرها في الوقت المناسبة وبالكميات التي تسمح بها الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. مع الإشارة إلى العقوبات الخارجية والحصار الاقتصادي المفروضين على سورية حرماها من تلبية احتياجات المواطن بعيداً عن أي مشاكل أو صعوبات كتلك التي نشاهدها اليوم، إنما العقوبات ليست كل شىء ولا تتحمل كل المسؤولية عن الطوابير والازدحام الحاصل فهناك عوامل داخلية أخرى كثيرة تتحمل جانبا من المسؤولية وعليه فإن معالجة الأسباب الإدارية وايجاد حلول لمشاكل عدم التنسيق وغياب الاستشراف لدى الوزارات والمؤسسات المعنية وإدارة الأزمات بطريقة بعيدة عن الشخصنة والآراء المسبقة من شأنه كان التقليل من حدة طوابير الناس و يمهد الطريق نحو اجترار حلول جديدة ومجدية للمشاكل التي يواجهها المواطن والمؤسسات القائمة على خدمته. ثم من المهم السؤال عن الأسباب التي جعلت الطوابير تتشكل بهذا الحجم والانتشار في وقت واحد وتتكرر بين الفينة والأخرى.

 



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=184119

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc