الرئيس الأسد : لا وقاية من الجوع سوى بالعمل
05/05/2020



اعتبر الأسد أن الحظر الجزئي الذي يفترض أنه وجد لوقاية المواطنين كان عاملاً لدفعهم باتجاه الإصابة

توازياً مع تخفيف الحكومة السورية القيود المفروضة للحدّ من انتشار فيروس "كورونا"، نشرت الرئاسة السورية حديثا للرئيس بشار الأسد مع الفريق الحكومي المكلّف مواجهة الجائحة وتداعياتها.

وفي حديث هو الأول للرئيس السوري في شأن "كورونا"، أكد الأسد أن الحكومة ماضية في الدفع باتجاه العودة إلى الحياة الطبيعية، لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية التي سبّبها الحظر الجزئي.

وقال إن "الحظر الجزئي الذي يفترض أنه وجد لوقاية المواطنين كان عاملاً لدفعهم باتجاه الإصابة... فمع تراجع الوضع المعيشي للمواطن، لن يكون قادراً على اتخاذ الإجراءات البسيطة لحماية نفسه".

واعتبر أن "الحل الوسط (الحظر الجزئي) أصبح عبئاً... إذ بدأ يؤثر على الحالة المعيشية للمواطنين"، موضحاً سبب التراجع عن القيود بالقول إن "الإجراءات التي تمّت على أهميتها زادت السلبيات... فهي وضعت المواطن بين حالتين، الجوع والفقر والعوز مقابل المرض". وأشار الأسد إلى أن "الجوع كنتيحة للفقر والعوز هو حالة مؤكدة وليست محتملة، أما بالنسبة إلى الإصابة بالمرض، لمن يخرج، فهي احتمال". كما أن "نتائج الجوع معروفة ومحسومة، أما نتائج الإصابة فهي ليست محسومة، فالغالبية تشفى وليس العكس".

ورأى أنه "يمكن الطلب من المواطن استخدام إجراءات وقاية، ولكن لا إجراءات للوقاية من الجوع سوى العمل".

ولفت الرئيس السوري إلى التحدي الاقتصادي الذي يواجه بلاده "بعد حرب مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات وحصار جائر على الشعب، وحالة الانغلاق والانكماش الاقتصادي العالمي بسبب كورونا"، إلى جانب "من استغل هذه الجائحة من بعض الجشعين وخلقوا حالة من الاحتكار".

وعن الحلول لتخفيف الضغط الاقتصادي عن المواطنين، اعتبر الأسد أن "الدولة يجب أن تكون لاعباً رئيسياً في السوق، ما يؤدي إلى خفض الأسعار من خلال المؤسسات الاقتصادية التابعة للقطاع العام وعلى رأسها المؤسسة السورية"، مضيفاً إن "فتح الأسواق للمزارعين لبيع منتجاتهم بشكل مباشر للمواطنين داخل المدن كما حصل في العديد من المناطق مؤخراً، بالإضافة إلى ملاحقة المخالفين وتشديد العقوبات بحق المتلاعبين بموضوع الأسعار والفواتير والاتجار بالمواد المدعومة ستخلق رادعاً أمام جشع البعض".

وتناول الحوار الحكومي العمل على رفع القدرة على إجراء التحاليل والاختبارات والتأكد من جاهزية مراكز الحجر الصحي، وخصوصاً مع بدء عودة السوريين العالقين في الخارج.



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=182108

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc