في أزمنة بلا دفء
دورات في "نوايا الروح" و"علم الأبراج" وقريباً في فهم سلوك بهاء يوسف




سيرياستيبس :

في بقعة ما من العاصمة دمشق، تناقش مدربة مهارات الحياة والوعي والعيش بسلام وسعادة، ديما سليمان، محاور دورة "نوايا الروح":

هل تعلم أن واقعك الحالي هو نتيجة نواياك الماضية؟

هل تعلم أنك قادر على تغيير واقعك من خلال تعديل نواياك؟

ما هي النية؟ ما أنواع النوايا وتأثيرها على واقعنا الحالي والمستقبلي؟ ما هي معيقات تجلي النوايا؟ ما الأمور المساعدة لتجلي النوايا بيسر وسهولة؟ كيف تتم الصياغة الصحيحة لإطلاق النوايا؟

وينص الإعلان على أن المدربة ستعلم في دورة نوايا الروح الصيغة الصحيحة لإطلاق النوايا، وكيفية كتابة الأهداف وإزالة كل المعيقات إضافة لتأمل خاص بكيفية إرسال النوايا لتتجلى بعالمنا بكل يسر وسهولة.

وتؤكد سليمان في إعلان الدورة أن الكون يتعامل مع الأشخاص أصحاب النوايا والأهداف الواضحة، فجميع الناجحين في العالم كانوا يدركون تماماً ماذا يريدون لذلك حققوا أهدافهم ونواياهم. فالنية الواضحة تعني تجلي وتحقيق الهدف.

في بقعة مجاورة أيضاً في دمشق، بإمكاننا أن ننهل من خبيرة علم الفلك والأبراج، نجلاء قباني خلاصة خبرتها، ونتعلم عن حركة الكواكب، تأثيرها على الأشخاص، الفرق بين الطالع والبرج، تأثير ساعة ويوم الولادة، دراسة التوافق بين الأبراج والأشخاص، بالإضافة لتطبيقات عملية أخرى تقدمها قباني في إحدى المراكز التدريبية من خلال دورة علم الفلك والأبراج التي تقيمها على امتداد عدة أيام.

وبتكلفة 40 ألف ليرة سورية فقط، يمكن للمتدرب الحصول على شهادة للدورة آنفة الذكر مصدقة من وزارة الخارجية السورية بعد 15 ساعة تدريبية يمضيها المتدرب بإشراف خبيرة علم الفلك.

ويؤكد كل من المركزين التدريبيين، اللذين يقيمان دورة الأبراج ودورة نوايا الروح، أنه مركز تدريبي مرخص وصاحب سجل تجاري، وبالتالي فالشهادة الممنوحة يمكن تصديقها للعمل بها داخل سوريا وخارجها.

ولأن "ما حدا أحسن من حدا"، لا تتوانى المراكز التدريبية السورية عن إقامة دورات "خارجة عن المألوف"، أسوة بجميع دول العالم، فجامعة كاليفورنيا الجنوبية قد سبق وأقامت دورة في التقاط صور السيلفي، وكلية أوكسيدنتال بلوس أنجلوس نفذت دورة تدريبية مخصصة عن الغباء، وجامعة ألفريد الأمريكية أقامت دورة لعيش حياة سعيدة بدولار واحد يومياً فقط، وافتتحت جامعة كارولينا الجنوبية دورة لفهم سلوك الفنانة الأمريكية الغريبة الأطوار "الليدي غاغا"، فيما افتتحت جامعة روتجرز في ولاية نيو جيرسي دورة لدراسة تأثير الممثلة والمغنية الأمريكية "بيونسي نولز" على التغيير الاجتماعي المحتمل.

وأسوة بتلك الجامعات والمراكز التدريبية والعلمية المهمة، لا نستبعد على المدى القريب أن تقيم المراكز التدريبية السورية دورة لدراسة سلوك الفنان بهاء اليوسف، أو دورة لعيش حياة سعيدة بألف ليرة يومياً فقط، أو دورة للحصول على المكان الأمثل للانحشار في باصات النقل الداخلي، دورة لتعلم الحصول على كيلو السكر المدعوم، دورة لإقناع بائع الخضار أن يبيع باقة البقدونس دون أن يتبعها بعبارة "الدولار بطلوع".

قد يظن البعض أن هذه المراكز وهؤلاء المدربين يهدفون للربح ولجمع الأموال عن طريق استخدام عبارات براقة ورنانة. على العكس تماماً، فالعلم والتدريب والعمل هو الخطوة الأولى على طريق التقدم والحضارة، والخير والسعادة هي الهدف المنشود، وما أحلى أن نعيش في خير وسلام!.

فاطمة عمراني - الأيام



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=127&id=178890

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc