التقييد الذي يصر عليه المركزي ..
خبير : نحصد نتائجه بتراجع الانتاج والاستهلاك معاً ؟






سيرياستيبس :
كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام 
كيف يبرر المصرف المركزي قراراته في السياسة النقدية التي تعتمد على مبدأ التقييد بأنها وسيلة لسحب فائض السيولة النقدية المتراكمة بالليرة السورية من الأسواق لتخفيض سعر صرف الدولار ؟
إن كل قرارات المصرف المركزي التي تؤدي لسحب فائض السيولة النقدية المتراكمة بالليرة السورية من السوق بمقدار فرضاً 100 مليار ليرة سورية
و لكنها بنفس الوقت تؤدي لزيادة حجم فائض السيولة النقدية المتراكمة بالليرة السورية من جهة أخرى أضعاف هذا الرقم بمقدار تقريبي فرضاً 1,000 مليار ليرة سورية
و دليل ذلك هو بدء تضاعف سعر الدولار من اللحظة الأولى قبل ثلاث سنوات التي قررت فيها الإدارة الحالية للمصرف المركزي إتخاذ هذا المبدأ الهدام للإقتصاد الوطني بسبب ضعف الخبرة و الإختصاص بإقتصاد السوق و آلية عمله
إن قرار تقييد حرية سحب و نقل الأموال و تحويل الأموال
و قرار تقييد حركة بيع و شراء العقارات
و قرار التقييد و التباطؤ الشديد بالإستيراد بمنصة تمويل المستوردات 
و قرار منع إستيراد قائمة طويلة من المستوردات الضرورية
و قرار الكشف عن مصدر تمويل المستوردات
كلها قرارات أدت من جهة لسحب القليل من فائض السيولة النقدية من الأسواق و بنفس الوقت من جهة أخرى أدت لزيادة كبيرة لفائض السيولة النقدية المتراكمة بالليرة السورية أضعاف مضاعفة بالسوق
لأن النتيجة هي التراجع الكبير جداً بالإنتاج و الإستهلاك
و التحول للإدخار و التداول بالذهب و الدولار لسهولة نقله و تخزينه بدلاً من الإدخار بالمصارف بالليرة السورية أو الإدخار بشراء العقار الذي هو القوة المحركة للإقتصاد الوطني
و معه المزيد من الإنهيار المستمر لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=126&id=198021

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc