أطماع «الامبراطورية» الأمريكية قوضت السلام العالمي
24/02/2020



أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن «الإمبراطورية» الأمريكية تتدخل في الشؤون الداخلية لدول إيران وفنزويلا وبوليفيا وسورية وغيرها، وهذا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف.

وقال المقال: عندما وضعت اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية للحرب والتجارة ودخلت حيز التنفيذ، كان لا يزال هناك اعتقاد بأنه يمكن لدول العالم أن تعيش في وئام طالما أنها عقلانية وتتبع مجموعة من قواعد القانون والمعايير المتفق عليها التي تضمن امتثالها، ولكن عندما بدأ انتهاك المنطق العقلي وقواعد التبادل الأخلاقي في فترة ما بعد الحداثة والليبرالية الجديدة، جنباً إلى جنب مع صعود «الإمبراطورية» الأمريكية باعتبارها قوة مهيمنة ورأسمالية تفتقر إلى اللوائح التنظيمية، تخلت الدول عن مفاهيم التعاون المنصوص عليها في حكم القانون الدولي، والأهم من ذلك، فقد قوض صعود «الإمبراطورية» إمكانية إحلال السلام في ظل عمليات القمع المرتبطة بالهيمنة الأمريكية التي تدير نظامها العالمي الخاص القائم على العسكرة.

ولفت المقال إلى أن أحد الظروف الأساسية التي سمحت لـ«الإمبراطورية» الأمريكية بالنمو هو رفضها الامتثال لأي التزامات أخلاقية، وازدراءها بالولاية القضائية العالمية للقانون وتطبيقها كأساس أخلاقي وقانوني مشترك، حيث طمست الثقافة الأمريكية هذه المعايير والنتيجة كانت فرض «الامبراطورية» الأمريكية إجراءاتها الغوغائية على العالم، ومن جهة أخرى، فقد انضمت وسائل الإعلام الأمريكية إلى «الامبراطورية» باعتبارها لسان حالها، مع افتقادها إلى قواعد للتفكير النقدي، والخطاب المستنير والمبادئ الأخلاقية كأساس وضرورة لأي تحليل عن الشؤون الأمريكية الوطنية والعالمية.



المصدر:
http://www.syriasteps.com/index.php?d=110&id=180067

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc